تُعتبر منطقة بورسعيد الصناعية من المناطق الحيوية في مصر، حيث تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال حجم الصادرات،ساهمت تلك المنطقة في الآونة الأخيرة بتحقيق نتائج مبهرة، حيث أشار محمد سعده، سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية في بورسعيد، إلى أن حجم الصادرات من المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد بلغ 794.7 مليون دولار خلال عام 2025، مما يُظهر ملحوظة عن العام السابق الذي سجل 686.7 مليون دولار،هذه الإيجابية تعكس مدى التقدم الذي أحرزته المنطقة الصناعية.
حجم صادرات بورسعيد وتأثيرها على الاقتصاد المصري
تعود تلك ال البارزة في حجم الصادرات إلى تزايد عدد المصانع المصدرة في المنطقة، ما يُعزز من دور بورسعيد كمركز رئيسي للصناعات الأساسية،يُعتبر الاستثمار في المنطقة الحرة مُحفزًا رئيسيًا، حيث تمثل ما يقرب من 35% من صادرات مصر من الملابس إلى أسواق مهمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي،هذا الأمر يؤدي إلى القدرة التنافسية للصناعات المحلية ويعزز من مكانة مصر على خارطة التجارة العالمية.
البيئة الاستثمارية في بورسعيد
بيئة الاستثمار في بورسعيد تُعد جاذبةً بشكل خاص، نظرًا لتوافر الأيدي العاملة بأسعار منخفضة والطاقة بأسعار تنافسية،هذه العوامل تجعل من بورسعيد خيارًا مثاليًا للمستثمرين المحليين والدوليين،لقد أثبتت الحكومة المصرية التزامها بتطوير المنطقة الاستثماري من خلال تنفيذ مشروعات صحية وتكنولوجية متطورة، بالإضافة إلى تطوير القطاع اللوجستي، ما يُشكل بنية تحتية قوية تدعم النمو الاقتصادي.
تطوير مشروعات قومية في بورسعيد
تشهد بورسعيد تنفيذ مشروعات قومية هامة ساهمت في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين ورفع كفاءة الخدمات،ومن بين تلك المشاريع، أكد سعده أن بور سعيد هي أول محافظة تم فيها إزالة العشوائيات غير الآمنة،تعكس هذه القرارات السياسات النقدية والتنموية التي تتبناها الحكومة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات.
تأثير المعرض “صُنع في بورسعيد”
أقيم المعرض الذي يحمل عنوان “صُنع في بورسعيد” بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين،شارك في المعرض 32 شركة من شركات المنطقة الصناعية، والتي عرضت مجموعة متنوعة من المنتجات المحلية مثل الملابس الجاهزة، المواد الغذائية، والأدوات الكهربائية،يُعتبر المعرض منصة جيدة لتعزيز الوعي بالمنتجات المحلية ويعكس الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها بورسعيد في مجالات متعددة.
المشروعات القومية لصالح سكان مدن القناة
تُسهم المشروعات القومية في بورسعيد بشكل كبير في تحسين مستوى معيشة سكان المدن المحيطة بالقناة من خلال تيسير حركة التجارة ونقل البضائع،هناك استثمارات حاليًا في تطوير ميناء الحاويات الذي يجمع بين المنطقة الصناعية ومنطقة لوجستية، مما يجعل المنطقة مركزًا حيويًا للتجارة العالمية في منطقة القناة.
تختتم تلك الإنجازات مجموعة من التطورات التي لا تقتصر فقط على تحسين الاقتصاد ولكن تمتد لتشمل رفع مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة بورسعيد،التزام الحكومة المصرية بتعزيز الاستثمار وتطوير البنية التحتية ساهم بشكل كبير في تحقيق هذا النمو، مما يُشير إلى مستقبل واعد لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي،يجب الاستمرار في هذا الاتجاه وتقديم الدعم اللازم لضمان استدامة هذه التطورات وتحقيق الأهداف التنموية المطلوبة.