تُعتبر المعارض والحفلات المصاحبة لها وسيلة فعالة للترويج للثقافة والفنون، وتشكيل جسور تواصل بين الدول والشعوب،وفي هذا السياق، يُعد معرض تراثنا 2025، الذي يفتتحه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، علامة بارزة في تعزيز الهوية الثقافية والمساهمة في جهود تنمية ريادة الأعمال،يسلط المعرض الضوء على الحرف اليدوية والمنتجات التراثية، مما يُعزز من مكانة مصر كمركز حضاري يُعنى بالتقاليد والفنون اليدوية، ويُشجع على الابتكار والاستدامة في هذا القطاع،سنقوم في هذا البحث بتسليط الضوء على أبرز ملامح المعرض وأهميته، بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذا السياق.
أبرز المعلومات عن معرض تراثنا 2025
يمتد معرض تراثنا 2025 على مساحة تصل إلى 10 آلاف متر مربع، مما يتيح فرصًا كبرى لعرض المشاريع المتنوعة،يتم تنظيم المعرض بالتعاون بين جهاز تنمية المشروعات والوزارات المختلفة، والبنوك، ومؤسسات خاصة وعامة، وكذلك شركاء التنمية الدوليين،هذا العام، تم تخصيص أجنحة لثماني دول، من بينها الإمارات والسعودية، لدعم التعاون وتبادل التجارب بين الدول.
تنوع المنتجات والمواهب
يتميز المعرض بتقديم مجموعة واسعة من المنتجات البيئية والفنون التراثية التي تعكس الهوية المصرية،يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة مشغولات مثل السجاد اليدوي، والتلى، والمفروشات، بالإضافة إلى الحرف اليدوية التقليدية مثل الزجاج والنحاس،يعكس كل منتج ثقافة مصر وتقاليدها الفريدة، ويتيح للزوار الاطلاع على أحدث التطورات في مجالات الإنتاج والتسويق.
خدمات الدعم والمشورة المتاحة
يقدم جهاز تنمية المشروعات خلال المعرض مجموعة من الخدمات الاستشارية المجانية، تشمل التدريب على التصميم الإلكتروني والتسويق الرقمي،هدف هذه الخدمات هو تعزيز قدرات أصحاب المشاريع، مما يسهل عليهم الدخول في السوق وتوسيع نطاق أعمالهم،التعاون مع المنظمات الدولية يساعد على نقل المعرفة وتطوير المهارات اللازمة لتحقيق النجاح.
تعزيز الهوية المصرية
يُلعب المعرض دورًا حيويًا في إعادة إحياء الصناعات المصرية التقليدية، مما يُسهم في تعزيز الهوية الوطنية،تُعزز هذه الفعالية فرص العمل وتنمية المهارات لدى الشباب، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتسويق المحلي والدولي للمنتجات التراثية، مما يحفز الاقتصاد المحلي ويعيد الاعتبار للحرف اليدوية.
الاتفاقيات الدولية للتعاون
شهد المعرض توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنمية المشروعات والمؤسسة الوطنية الهندية للمشروعات الصغيرة، مما يُعزز من التعاون بين البلدين،تهدف هذه الاتفاقية إلى تبادل الخبرات وتعزيز القدرة التنافسية للمشروعات في الأسواق العالمية، مما يسهم في تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة في كلاً من مصر والهند.
ختامًا، يمثل معرض تراثنا 2025 أكثر من مجرد حدث ثقافي، فهو منصة لتبادل الأفكار والخبرات في مجال الحرف اليدوية والمشاريع الصغيرة،إن الانفتاح على السوق العالمية واستثمار التجارب الناجحة سيعزز من مكانة مصر كمركز رئيسي للإبداع الثقافي والتجاري،يتطلع الجميع إلى أن تصبح مثل هذه المعارض منصات عالمية تساهم في تطوير الحرف والصناعات اليدوية، وترسيخ الهوية الثقافية، وتحقيق التنمية المستدامة.