وزير الكهرباء: مصر تتبنى استراتيجية رائدة لتنمية مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق الاستدامة والتحول الأخضر
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الدول في مجال الطاقة، أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أهمية التعاون الدولي من أجل مجابهة هذه التحديات وإيجاد الفرص المناسبة،فقد أشار إلى أن التحولات العالمية في قطاع الطاقة تتجلى في عدم إمكانية أي دولة التعامل منفردة مع هذه التحديات، مما يستدعي التوجه نحو التكامل الإقليمي كأحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل،وتُعتبر هذه الرؤية جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لمصر، والتي تتماشى مع الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
خلال كلمته في الاجتماع الوزاري لمجموعة الطاقة الاندماجية العالمية، الذي عُقد في العاصمة الإيطالية روما، شدد وزير الطاقة على ضرورة إعطاء الأولوية لتطوير الشراكات العالمية بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص،إن هذا التعاون من شأنه أن يساهم في سرعة تسريع جهود البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الحديثة، خاصة تلك المتعلقة بالطاقة النووية الاندماجية،ومن المعروف أن الطلب العالمي على الطاقة يتزايد، نتيجة عدة عوامل من بينها تغير المناخ، مما يستلزم تحولاً جذريًا في طريقة إنتاج واستهلاك الطاقة.
تعتبر الطاقة الاندماجية بديلاً واعدًا للوقود الأحفوري نظرًا لفعاليتها العالية وقدرتها على توفير مصدر طاقة نظيف وآمن،فقد أكد الدكتور عصمت أن مفاعلات الاندماج يمكن أن تنتج طاقة تفوق تكنولوجيا الانشطار النووي بروسيا، مما يسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه هذه الطاقة في المستقبل،بالإضافة إلى ذلك، فإن الطاقة الاندماجية لا تُنتج انبعاثات كربونية، مما يجعلها خيارًا صديقًا للبيئة وآمنًا للغاية.
أوضح الوزير أيضًا أن تطوير الطاقة الاندماجية يتطلب استثمارات ضخمة، وقد عملت مصر على تحديث استراتيجيتها للطاقة حتى عام 2040،ويتضمن هذا التحديث الاستفادة من الفرص المتاحة في الطاقة المتجددة، و نسبة مشاركتها في مزيج الطاقة المصري إلى أكثر من 60%،كما تشمل الاستراتيجية اتخاذ إجراءات لتعزيز كفاءة الطاقة، بما يتماشى مع الآليات والتشريعات العالمية الاستخدام.
وأشار الدكتور عصمت إلى أهمية الربط الكهربائي لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة،تعتزم مصر أن تصبح جسراً للطاقة بين أفريقيا وأوروبا من خلال مشاريع الربط مع دول مثل اليونان وإيطاليا،بناءً على ذلك، فإن التواصل الفعال مع المجتمع حول فوائد الطاقة الاندماجية يعزز من قبول ودعم هذه التكنولوجيا،في الختام، يُظهر الاجتماع أهمية التنسيق بين الدول لتحقيق أهداف الطاقة المستدامة وتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال الحيوي.