يُعد الحمل مرحلة هامة في حياة المرأة، حيث يتطلب فهم العديد من الجوانب المرتبطة بتطور الجنين ونموه،تتساءل العديد من الأمهات الحوامل عن بعض تصرفات الجنين، مثل تسكير قدميه، وما إذا كانت هناك طرق لتحفيز الجنين على فتح قدميه،تعتبر هذه المسألة من بين الأمور الشائعة التي تثير فضول الأمهات، حيث أن وضعية الجنين داخل رحم الأم ترتبط مباشرة بتحديد جنسه من خلال تقنيات الفحص المختلفة،في هذا المقال، سنناقش عدة جوانب متعلقة بتسكير قدمي الجنين الذكر وسبل فتحها.
هل الجنين الذكر يسكر رجوله
تعتبر وضعية تسكير القدمين من المظاهر الشائعة التي يقوم بها الجنين داخل رحم الأم،يجد الجنين هذه الوضعية مريحة، حيث أنها تشبه وضعية الجلوس، وينظر إليها على أنها مثالية له،في الأشهر الأولى من الحمل، قد تؤدي صعوبة الحركة إلى تعزيز هذه الوضعية، وذلك نتيجة عدم اكتمال نمو الأعضاء،ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الظاهرة تحدث سواء كان الجنين ذكراً أو أنثى.
يتساءل العديد عما إذا كان الجنين الذكر يسكر رجليه،توجد أحياناً حالة من التشابه بين الأعضاء التناسلية للجنين الذكر والأنثى داخل رحم الأم، وذلك يمتد حتى الأسبوع العشرين من الحمل،وهذا ما يعوق عملية تحديد الجنس بصورة دقيقة في هذه المرحلة المبكرة.
إن أغلاق القدمين خلال الأشهر الأولى من الحمل يعدّ موضوعًا مثيرًا للاختلاف بين الأطباء، حيث أدى إلى تقسيم الآراء حول إمكانية ارتباطه بجنس الجنين،هناك آراء متعددة تُعبر عن ذلك، نذكر منها
- الرأي الأول يُفترض أن الجنين الذكر يسكر قدميه لعدم تعرضه لمستويات مرتفعة من هرمونات الذكورة أثناء الحمل.
- الرأي الثاني يجادل بعض العلماء بأن تسكير القدمين لدى الجنين الذكر قد يكون ناتجًا عن تعرضه للهرمونات، مما قد يؤدي إلى تأخر في نمو العضو الذكري.
هذه الآراء تترافق مع عدة دراسات وأدلة،فعلى سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات أن الذكور لم يتأثروا بالهرمونات وبالتالي لم يزداد حجم العضو الذكري أثناء فترة الحمل،بينما تبين في دراسة أخرى أن حجم العضو الذكري قد زاد أثناء الحمل،بشكل عام، لا توجد علامات قطعية تدل على جنس الجنين بناءً على وضعية قدميه.
طرق لفتح الجنين قدميه
قد يتسبب تسكير قدمي الجنين في تأخير معرفة جنسه لفترة طويلة، تصل أحياناً حتى نهاية الشهر الخامس بسبب صعوبة رؤية الأعضاء التناسلية،لذا، يمكن للأمهات الحوامل اتباع بعض الطرق البسيطة لتحفيز حركة الجنين،من هذه الطرق، يمكن تناول منتجات تحتوي على الكافيين أو السكريات، حيث يُعتقد أنها تساعد في تحفيز حركة الجنين داخل الرحم،يمكن أيضًا محاولة تدليك منطقة البطن بلطف، مما قد يسهم في تغيير حركته.
مراحل تكوين الجنين الذكر
في مراحل تكوين الجنين، لا يظهر فرق كبير بين الذكر والأنثى في بداية الحمل، حيث تبدأ الأعضاء التناسلية للجنين الذكر في التكوين من الأسبوع السادس،ثم تبدأ الخصيتان في الظهور وإنتاج هرمون التستوستيرون، الذي يعزز نمو الأعضاء التناسلية للدخول في المرحلة التالية من التطور والنمو، ويكون ذلك في بداية الأسبوع الثامن.
اختبارات معرفة نوع الجنين
توجد عدة اختبارات يمكن للأم الحامل إجراءها بعد الشهر الرابع من الحمل لتحديد نوع الجنين،من بين هذه الاختبارات
- الاختبارات الجينية تُستخدم لمعرفة نوع الجنين، وكذلك للكشف عن إصابته بأمراض محتملة أو تشوهات جينية،ومع ذلك، ينصح الأطباء بعدم الاعتماد عليها تمامًا لتحديد الجنس.
- الأشعة فوق الصوتية تُعد من أشهر الطرق لتحديد نوع الجنين، وتبدأ بين الأسبوع الثامن عشر والثاني والعشرين من الحمل.
- تحاليل الدم تتيح معرفة الحمض النووي للجنين لتحديد نوعه، وتجري في الأشهر الثلاثة الأولى لاكتشاف التقلبات غير الطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، توجد بعض الطرق الغير علمية التي تتبعها بعض الأمهات كعلامات لفهم نوع الجنين، مثل فقدان الشهية لبعض الأطعمة المفضلة أو وجود شراهة في الطعام أو تناول الأطعمة ذات السعرات العالية وإصابة الأم بداء السكر.
هل يدل تكور الجنين على نوعه
هناك اعتقاد قوي بين بعض الأمهات بأن تكور الجنين قد يوحي بجنسه، بحيث يُعتقد أن الحركة الثقيلة للجنين تحت السرة تشير إلى أنه ذكر،إلا أن هذه الاعتقادات تفتقر إلى الأدلة العلمية القوية، ولا يمكن الاعتماد عليها،بصفة عامة، يعدّ تحديد جنس الجنين يعتمد على الوضعية المناسبة له في رحم الأم، ووضوح صور الأشعة لتحديد الأعضاء التناسلية.
في الختام، تُعد معرفة فيما إذا كان الجنين الذكر يسكر رجليه من الجوانب التي تثير اهتمام الأمهات أثناء فترة الحمل،لكن لا ينبغي الاعتماد بشكل كامل على الوضعيات الفردية للجنين لتحديد جنسه، حيث أن العديد من العوامل تلعب دوراً هاماً في هذا الجانب،وبالتالي، من الضروري انتظار الفحوصات الطبية الدقيقة للحصول على مؤشرات واضحة حول جنس الجنين.