تتسم العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية بأهمية كبيرة في ظل التوجه نحو تعزيز الشراكات الاستثمارية المتبادلة،وقد شهدت الآونة الأخيرة حراكًا ملحوظًا من الجانبين لتطوير التعاون في مختلف المجالات،في هذا السياق، جاء اللقاء بين المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، وخالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، ليشكل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق جديدة من التعاون بين البلدين.
لقاء اقتصادي في مؤتمر عالمي
عقد اللقاء على هامش المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (WIC)، والذي أقيم في العاصمة السعودية الرياض من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري،وقد تناول اللقاء مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات المشتركة بين مصر والسعودية، في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لكل من الدولتين.
مقومات الاستثمار في مصر
أكد المهندس حسن الخطيب، في حديثه، على ما تتمتع به مصر من مقومات جاذبة للاستثمارات السعودية،تشمل هذه المقومات توافر العمالة المؤهلة، والبنية التحتية المتطورة، بالإضافة إلى توافر الطاقة،كما نوه إلى شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التي تسهل من نفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق الإقليمية والدولية، مما يعزز من قدرة مصر على استقطاب الاستثمارات.
الالتزام بحل التحديات
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الوزير المصري أن بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا بحل أي تحديات قد تواجه الاستثمارات السعودية،وأشار إلى الالتزام الحكومي بتعزيز بيئة الأعمال بما يخدم مصالح البلدين، وهذا يعكس جدية الحكومة المصرية في دعم المستثمرين السعوديين وتشجيعهم على تواجدهم في السوق المصري.
تقدير سعودي للجهود المصرية
من جانبه، عبر خالد الفالح عن تقدير المملكة للجهود المصرية الرامية إلى تسريع استجابة الحكومة لتذليل العقبات أمام المستثمرين السعوديين،وشدد الفالح على أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يشهد تطورًا إيجابيًا، مما يدعم الشراكة الاستراتيجية بينهما.
اتفاقيات مهمة
يُعتبر وجود اتفاقية حماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والسعودية بمثابة خطوة إيجابية ستعزز من مستويات الاستثمار المشترك،كما أن الاجتماع بين الوزيرين يعكس حرص الطرفين على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي لتحقيق المصالح المشتركة وتعميق العلاقات التجارية الثنائية.
في الختام، يعد هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والسعودية،ومع توافر المقومات الجاذبة والالتزام بتذليل العقبات، من المتوقع أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين مزيدًا من التطور والنمو في المستقبل،إن العمل المشترك بين الدولتين يعكس الرغبة الحقيقية في تحقيق شراكة استراتيجية ترتقي بمستوى التعاون بينهما وتعزز من الاستدامة الاقتصادية في المنطقة.