مصر تحرز ستة مناصب قيادية مبهرة في الاتحاد الدولي للاتصالات!

مصر تحرز ستة مناصب قيادية مبهرة في الاتحاد الدولي للاتصالات!

في سياق التقدم التكنولوجي المستمر، حصلت مصر على ستة مناصب قيادية في اللجان الدراسية التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات، خلال فعاليات الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات التي عُقدت في مدينة نيودلهي الهندية من 15 إلى 24 أكتوبر. وأعلن المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، فوز مصر برئاسة اللجنة الدراسية الثالثة المعنية بالشؤون الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى مناصب نائب رئيس في خمس لجان دراسية أخرى، بما يعكس قدرة مصر على المساهمة الفاعلة في وضع المعايير الدولية.

تُعتبر مصر لاعبًا رئيسيًا في مجالات الاتصالات، إذ أكد شمروخ في كلمته الافتتاحية على أهمية الدور المصري في نشاطات الاتحاد الدولي للاتصالات. وتناولت كلمته أهمية المواضيع المطروحة على جدول أعمال الجمعية، ودورها في تطوير الأسس والمعايير الدولية للجودة في خدمات الاتصالات على مستوى العالم. كما أشار إلى أهمية التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي لتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال الحيوي.

على هامش المؤتمر، عقد شمروخ اجتماعات ثنائية مع عدد من قيادات الاتحاد، ناقش خلالها سبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد. حيث تناول المجالات الحيوية مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، إلى جانب ضرورة بناء قدرات الموارد البشرية. وقد أكدت الاجتماعات على أهمية المركز المصري الإفريقي للتدريب في مجال تنظيم الاتصالات وما يقدمه من دورات تدريبية. كما أشاد زافازافا بمبادرة حياة كريمة ودورها في تحسين خدمات الاتصالات.

عقد المهندس محمد شمروخ أيضًا اجتماعًا مع الدكتور محمد بن سعود التميمي، حيث ناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجالات الترددات والكابلات البحرية. كما تناول اللقاءات مواضيع مختلفة مثل تطبيقات الجيل الخامس وتصنيع أجهزة المحمول مع مسؤولين من الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة. وناقش مع نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في الصين أمور التعاون الاستراتيجي في تقنيات المعلومات، داعيًا الصين للمشاركة في مؤتمر Cairo ICT المقبل.

في الختام، يُعد الاتحاد الدولي للاتصالات منصة رئيسية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الاتصالات وقياس جودة خدماتها. إن جهود مصر في تأسيس مراكز التدريب وتعزيز التعاون مع الدول الأخرى تعكس التزامها بالمساهمة في تطوير الشبكات ومواكبة الاتجاهات العالمية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتبرز هذه الإنجازات المساهمة المصرية الفعالة في السعي نحو تطوير بنية تحتية قوية وعصرية في مجال الاتصالات، وهو ما ينبغي تعزيزه ومواكبة التحديات المستقبلية في هذا القطاع المتطور.