مرض شتوي يهدد العيون.. طبيب يتحدث بجرأة حول مخاوف انخفاض درجات الحرارة

مرض شتوي يهدد العيون.. طبيب يتحدث بجرأة حول مخاوف انخفاض درجات الحرارة

تعد العيون من الأعضاء الحساسة التي تتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية والموسمية،يواجه الناس في مختلف الفصول تحديات صحية تؤثر على صحة عيونهم، وخاصة في فصل الشتاء الذي يتميز بالبرودة والجفاف،وقد أشار الدكتور أحمد جمعة، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الأزهر ونائب مدير الحسين الجامعي، إلى العديد من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار لحماية العينين من المشكلات المحتملة،خلال هذا البحث، سنتناول مجموعة من القضايا الصحية المتعلقة بالعيون في فصل الشتاء.

تعب العيون في الشتاء

من أبرز المشكلات التي تصيب العيون خلال فصل الشتاء هي الجفاف،إذ يعاني العديد من الأشخاص من نقص في شرب الماء، مما يتبع ذلك من جفاف الهواء والبرودة،هذا الوضع يزيد من خطر الجفاف في العينين، لذا ينصح الخبراء بضرورة شرب كميات كافية من المياه بشكل يومي،بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب التعرض للهواء البارد قدر الإمكان، إلا في حالات الضرورة القصوى، للحفاظ على رطوبة العينين وصحتهما.

التغيرات الهرمونية وتأثيرها على العيون

تشهد فترة الشتاء العديد من التغيرات الهرمونية في جسم الإنسان، وهو ما يؤثر بصورة مباشرة على صحة العيون،تحدث تغيرات في إفراز الدموع، مما يؤدي إلى تكوين طبقة غير كافية من الدموع على سطح العين، وبالتالي الشعور بالجفاف،من الضروري أن يكون الأفراد على دراية بهذه التغيرات وأن يتخذوا الاحتياطات المناسبة للحفاظ على صحة عيونهم.

الدراسة والمذاكرة وأثرها على العيون

تتطلب فترات الدراسة والتركيز على المذاكرة مجهوداً كبيراً من العيون، مما قد يؤدي إلى إجهادها،القراءة لفترات طويلة والتركيز في صفحات الكتب أو الأجهزة اللوحية يمكن أن يعرض العيون لضغط طويل الأمد،إن التنظيم الجيد لوقت الدراسة والاستراحات المتكررة يمكن أن يساهم في تقليل التأثيرات السلبية على العينين.

الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية

استخدام الأجهزة الذكية بشكل مفرط، سواء للترفيه أو العمل، يكاد يكون عاملاً مشتركاً يساهم في معاناة العيون،إن التركيز لفترات طويلة على الشاشات يمكن أن يؤدي إلى الإجهاد البصري، والتهيج، والتورم،لذلك، فإن تقنين الوقت الذي يُمضى على الشاشة وإعطاء العيون فترات راحة كافية يعتبر أمراً ضرورياً للحفاظ على صحة العيون وتفادي المشكلات المستقبلية.

في ختام البحث، يتضح أن العناية بالعيون تتطلب وعياً حقيقياً بكل ما يمكن أن يؤثر عليها، وخاصة في الفصول ذات الظروف المناخية القاسية،من خلال الالتزام بتعليمات الصحة والإجراءات الوقائية، يمكن للأفراد الحفاظ على صحة عيونهم في جميع الأوقات،فلا يقتصر الأمر على تناول كميات كافية من الماء فحسب، بل يمتد ليشمل تجنب العوامل التي قد تُضر بالعُيُون،إن حماية هذا العضو الحساس هي مسؤولية جماعية تستدعي انتباه الجميع.