مباحثات حاسمة حول الاتفاق النهائي لتصدير الغاز القبرصي إلى مصر: آفاق جديدة للتعاون الطاقي

مباحثات حاسمة حول الاتفاق النهائي لتصدير الغاز القبرصي إلى مصر: آفاق جديدة للتعاون الطاقي

عُقدت جلسة مباحثات بين المهندس كريم بدوي وزير الثروة المعدنية ووزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي جورج باباناستاسيو، بحضور السفير شريف عيسى سفير مصر في الإمارات والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة للمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة،هذه الجلسة تأتي في إطار مشاركة بدوي في الفعاليات الخاصة بمعرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول (أديبك 2025)، الذي سيعقد في الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر 2025 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

التعاون بين مصر وقبرص في الغاز الطبيعي

تناولت الجلسة بحث سبل تعزيز التعاون والتكامل بين مصر وقبرص في مجالات الغاز الطبيعي، خاصةً في ظل اكتشافات الغاز في قبرص وتوفر البنية التحتية القوية في مصر،أعرب الوزير القبرصي عن أمله في تطوير الشراكة الاستراتيجية مع مصر من خلال تكثيف الحوار وتفعيل التعاون في جميع المجالات المرتبطة بالطاقة.

أكد وزير الطاقة القبرصي على أن مصر هي شريك مهم في المنطقة، مشددًا على خيار نقل الغاز من قبرص إلى الأسواق الخارجية عبر تسهيلات الإسالة في مصر بفضل الاقتصاد التنافسي الذي يقدمه هذا الخيار،ومن جانبه، أكد المهندس كريم بدوي حرص مصر على دعم الجانب القبرصي، مما سيمكن قبرص وشركائها في شركات الطاقة العالمية من الربط لإنتاج حقول الغاز القبرصية مع تسهيلات الإنتاج المصرية، وذلك في إطار الاتفاقية الحكومية الموقعة بين البلدين.

كما تم تناول موقف المفاوضات بشأن التعديلات المقترحة على الاتفاقية الحكومية الخاصة بإنشاء خط أنابيب بحري لنقل الغاز من قبرص إلى مصر،وكان من الواضح أن هناك رغبة في توسيع مجال التعاون ليشمل المشاريع المستقبلية وتمويل حقول الغاز في قبرص، مما يزيد من فرص نقله إلى السوق المصرية.

شملت المناقشات مستجدات تحولات حقلي أفروديت وكورونوس القبرصيين، وكيف يمكن ربط إنتاجهما بالتسهيلات المصرية، مشددين على الجدوى الاقتصادية الكبيرة لاستخدام الغاز القبرصي،أيضًا، تم تناول آخر التطورات بشأن الهيكل التجاري لتنمية حقل كورونوس القبرصي، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة بين الجانبين القبرصي والمصري والشركات المشاركة في تنمية هذا الحقل.

تشير هذه الجهود إلى أهمية تعزيز التعاون بين مصر وقبرص في مجالات الطاقة، مما يعكس التزام كلا البلدين بتطوير استراتيجيات طاقة متكاملة تعزز من استدامة الموارد وتفتح آفاق جديدة للاستثمارات في هذا القطاع الحيوي،يكمن مستقبل الطاقة في هذه المنطقة في بناء شراكات استراتيجية قائمة على المنفعة المتبادلة وتحقيق الأهداف الاقتصادية للطرفين.