تعد صلاة الشفع والوتر من الصلوات التي حظيت بأهمية كبيرة في السنة النبوية، حيث أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، مما يجعلها من السنن المؤكدة،يشير البعض إلى أنها تعد تعبيرًا عن القرب من الله والتقرب إليه بالدعاء وطلب الرحمة والمغفرة،إن فهم تفاصيل هذه الصلاة وقراءاتها يعكس ثقافة دينية عميقة في الإسلام، مما يستدعي الدارسين والمعنيين بالشأن الديني إلى البحث في كل ما يخصها وطرق أدائها.
ماهية الشفع والوتر (لغويا)
الشفع، في اللغة، يشير إلى العدد الزوجي، بينما الوتر يدل على العدد الفردي،يوضح ذلك أن صلاة الشفع تتكون من ركعتين، في حين أن صلاة الوتر تتكون من ركعة واحدة على الأقل،لذلك، يمكن أن تشمل هذه الصلاة مجموعات من الركعات بترتيبات مختلفة تتراوح من ركعة واحدة إلى ما يصل إلى إحدى عشرة ركعة،وهذا التمييز بين العددين يحمل دلالات عميقة تستند إلى التعاليم الدينية وأحكام الصلاة.
ماهية صلاة الشفع والوتر (اصطلاحًا)
- تعتبر صلاة الشفع والوتر من الصلوات التي نختم بها اليوم مباشرة بعد أداء صلاة العشاء، لكنها ليست محددة بوقت معين، حيث يمكن أن تُؤدى حتى قبل أذان الفجر.
- غالبًا ما تدعى صلاة الوتر والشفع معًا في السياقات الدينية، ويمكن للأفراد أداء الصلاة الوترية بمفردها، مما يشير إلى أهمية وقيمة الصلاة في ممارسات المسلمين اليومية.
كيف نصلي صلاة الشفع والوتر
تتعدد الطرق التي يمكن من خلالها أداء صلاة الشفع والوتر، ومن أبرزها
- يمكن أداءها مشابهة لصلاة المغرب، بحيث تُصلى ثلاث ركعات بتشهدين وسلام.
- يمكن أيضًا أن تُصلى كخمس ركعات بتشهد واحد وسعلين.
- الأرجح أن يكون أداء الركعتين الأولى كصلاة الشفع، تليها ركعة الوتر، وذلك بتشهد وسلام.
ما يقال في الشفع والوتر
- في الركعة الأولى من صلاة الشفع، يُقرأ سورتي الفاتحة والأعلى، وفي الركعة الثانية يُقرأ سورتي الفاتحة والكافرون.
- عند أداء صلاة الوتر، في الركعة الأخيرة، يُفضل قراءة سورتي الفاتحة والإخلاص، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- عن أبيّ بن كعب، روى بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسورتي “سبح اسم ربك الأعلى” و”قل يا أيها الكافرون” و”قل هو الله أحد”.
- يمكن كذلك الأداء بقراءة السور المذكورة في جميع الركعات مع التشهد في النهاية.
فضل صلاة الوتر
- صلاة الشفع والوتر تحمل فضلاً عظيماً، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد على فرضيتها وأدائها سواء كان مقيماً أو مسافراً، نظراً لما فيها من الدعاء والقرب من الله.
- قد دُعينا بموجب الحديث الشريف أن نغتنم الفرصة لصلاة الوتر، حيث يُفضل التأدية بعد صلاة العشاء مباشرة.
- ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله “يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر”.
بعض أحكام صلاة الشفع والوتر
- تتميز صلاة الوتر بأنها صلاة فردية يمكن أن تشمل خمس أو سبع ركعات أو أكثر حسب ما يجده العبد.
- يُنصح بأداء صلاة الوتر مرة واحدة فقط في الليلة، ولا يُفضل تكرارها.
- من الأمور المفضلة أيضًا أن تكون صلاة الوتر في أول الليل، كما يمكن تأخيرها لما قبل الفجر.
- صلاة الشفع والوتر ليست فقط ممارسات روحية، ولكنها تساهم أيضًا في تحفيز الأفراد على الالتزام بمواقيت الصلاة وأحكامها.
- أجر صلاة الشفع والوتر عظيم، وتعد من الوسائل التي تقرب العبد من ربه، لذا لا ينبغي على المسلم تفويتها.
في نهاية حديثنا عن ما يقرأ في الشفع والوتر، نجد أن هذه الصلاة تعكس جوانب مهمة من العبادة والتقرب إلى الله،لذا، من الجيد أن يتعرف المسلمون على تفاصيلها وأدائها لإحياء قلوبهم بالذكر والدعاء،إن التمسك بالسنة في الصلاة يعكس التزامًا بروابط الإيمان، وأشجع الجميع على السعي لقراءة المزيد من المواضيع الدينية ذات الصلة لتعزيز معرفتهم.