لهب يلامس السماء: هل يشير بركان دوفن في إثيوبيا إلى كارثة قادمة؟ اكتشف التفاصيل المذهلة حول انفجاره وانبعاثاته المقلقة
تعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية المثيرة للاهتمام، حيث تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل القشرة الأرضية وتؤثر بشكل مباشر على الحياة في المناطق المحيطة بها،مؤخرًا، شهدت منطقة عفار في إثيوبيا حدثًا بركانيًا مفاجئًا أثار قلق العلماء والسكان،انطلقت غازات وأبخرة بركانية من بركان دوفن بعد فترة من الهدوء استمرت لآلاف السنين، مما أدى إلى دعوة العديد من الباحثين لإجراء دراسات حول أسباب هذه الظاهرة المحمولة والآثار المحتملة المترتبة عليها.
انفجار بركان دوفن اللحظات الأولى للانبعاثات
أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة لحظات الاندلاع الأولي للغازات والبخار من بركان دوفن، حيث برزت التشققات الأرضية في المنطقة المحيطة بوضوح،وتشير التقارير إلى أن هذه الانبعاثات هي نتيجة للنشاط البركاني المتواصل منذ أواخر ديسمبر 2025،إنها تحمل معها دلائل على تغيرات جيولوجية قد تكون ذات مغزى كبير على الأنظمة البيئية والمجتمعات المحلية.
رأي العلماء أسباب النشاط البركاني في بركان دوفن
فرق من العلماء قاموا بتحليل الأحداث الحالية قدموا رؤى جديدة بشأن أسباب النشاط البركاني في بركان دوفن،صرح أستاذ برلماني بجامعة محلية بأن الزلازل التي ضربت المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة قد أسهمت بشكل كبير في تكوين التشققات الأرضية الواسعة، مما أتاح للماغما أن تندفع نحو السطح،تعتبر الهضبة الإثيوبية منطقة غنية بالماجما القريبة من السطح، حيث تبعد عن مستوى الأرض بنحو 40 كم فقط، مما يجعلها عرضة للنشاط البركاني بشكل متزايد.
بالإضافة إلى ذلك، أضاف شراقي أن منطقة عفار شهدت تجاوز 120 زلزالًا تراوحت شدتها بين 4.3 و5.2 درجة على مقياس ريختر منذ 21 ديسمبر 2025، مما قد يفسر أسباب تصاعد الأنابيب الغازية النشطة من بركان دوفن.
ما الذي يميز بركان دوفن
يُصنف بركان دوفن كأحد البراكين الطبقية، ويصل ارتفاعه إلى حوالي 1151 مترًا فوق مستوى سطح البحر،ورغم أن البركان لم يسجل نشاطًا كبيرًا سابقًا باستثناء تدفقات قليلة من الحمم البركانية، إلا أن النشاط الحالي قد يشير إلى احتمال حدوث ثوران أكبر، مما يُشكل تهديدًا محتملاً على المناطق المجاورة، خاصةً مع استمرار الزلازل في المنطقة.
هل هناك خطر وشيك من بركان دوفن
يُشير الخبراء إلى أن النشاط الإضافي قد يؤدي إلى تدفقات أوسع للحمم البركانية،يُعتبر هذا الخطر أكبر بالنسبة للمناطق المجاورة لبركان دوفن، مع وجود احتمالات تأثر براكين أخرى قريبة مثل بركان إرتا أليه، الذي يقع في الجنوب،هذه العوامل تثير مخاوف جديدة حول الاستعداد لمواجهة التحديات المرتبطة بالنشاط البركاني.
براكين أخرى في إثيوبيا قد تدخل في النشاط
يُحذر بعض العلماء من أن منطقة إثيوبيا تضم براكين متعددة تعود إلى العصر الجيولوجي الحديث، حيث سجلت 59 بركانًا،من بين هذه البراكين، يُعتبر بركان إرتا أليه من أهمها، إذ بدأ نشاطه الحديث منذ عام 1967، بينما سجل بركان فنتالي آخر نشاط ملحوظ له قبل أكثر من 200 عام، ما يشير إلى أهمية متابعة جميع هذه البراكين بعناية.
الانعكاسات البيئية والانسانية للنشاط البركاني
تؤثر الانبعاثات البركانية مثل تلك التي تحدث في بركان دوفن بشكل كبير على البيئة المحيطة،إذ تساهم الغازات والبخار المرتفع في تركيز الغازات الدفينة في الجو، مما يؤثر سلبًا على جودة الهواء،بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الانبعاثات تشكل خطرًا حقيقيًا على السكان المحليين والبنية التحتية للمنطقة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية.
كيف يمكن التخفيف من المخاطر
لتقليل الأضرار المحتملة المرتبطة بالنشاط البركاني، يُنصح بمراقبة نشاط بركان دوفن بشكل مستمر،فهناك حاجة ملحة لتطوير خطط إخلاء محكمة للسكان في المناطق المعرضة للخطر،كما ينبغي أن يكون هناك تعزيز للتعاون بين البلدان الإقليمية لتبادل المعلومات الجيولوجية والإنذار المبكر عن أي نشاط بركاني متزايد.
خلاصة القول
في ختام الحديث، ينطلق النشاط المفاجئ لبركان دوفن في إثيوبيا تطرح علامات استفهام بشأن احتمالية وقوع كوارث طبيعية،مع استمرار الانبعاثات الغازية من البركان، يظل السؤال مطروحًا هل ستشهد المنطقة ثورانًا كبيرًا في الأيام المقبلة إن القيام بتدخلات مدروسة قد يكون له أثر كبير في تجنب أو تقليل الأضرار المحتملة على الإنسان والبيئة.