لماذا يرفض طفلي البالغ من العمر شهرين الحليب
تتساءل العديد من الأمهات الجدد عن أسباب عدم رغبة طفلها، الذي يبلغ شهرين من العمر، في تناول الحليب هل يعود ذلك لمشكلة صحية أم أنه مجرد أمر عابر هذا التساؤل يعتبر من أكثر القضايا التي تثير قلق الأمهات، وخاصة إذا كانت هذه هي التجربة الأولى لهن في تربية الأطفال.
لذا، نقدم لكم في موقع زيادة مقالًا شاملاً يوفر إجابات حول ظاهرة رفض الرضاعة لدى الأطفال في هذا العمر. لنبدأ بالتعرف على الأسباب المحتملة، فتابعونا في السطور القادمة.
رفض طفل عمره شهرين للرضاعة
تعتبر الرضاعة عملية طبيعية وغريزية في حياة الرضيع، ولكن قد يرفض بعض الأطفال شرب الحليب. دعونا نستعرض الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك
يمكنك الاطلاع على شرح طريقة لجعل الطفل يأخذ الببرونة بسهولة
الوضعية غير المناسبة أثناء الرضاعة
قد تؤثر الوضعية التي تتخذها الأم أثناء إرضاع طفلها بشكل كبير على قبول الطفل للحليب. الوضعية الغير صحيحة يمكن أن تؤدي إلى دخول الهواء إلى معدة الطفل مما يجعله يشعر بالشبع بسرعة.
النصيحة هي دعم عنق الطفل ورأسه ووضعه بزاوية مائلة على ذراع الأم، ثم تغيير الوضعية خلال الرضاعة.
المشكلات الصحية المحتملة
أحيانًا، قد تكون هناك أسباب صحية وراء رفض الرضيع للحليب، مثل التهاب الحلق أو الأذن، أو مشكلات مثل المغص المتكرر. من الضروري ملاحظة هذه الأعراض وزيارة طبيب الأطفال عند الحاجة.
اضطرابات الجهاز الهضمي
قد يواجه الرضيع مشاكل هضمية مثل القيء أو مشاكل الأمعاء، مما قد يجعله يرفض تناول الحليب. إذا استمرت هذه المشكلات، ينبغي استشارة طبيب مختص.
يمكنك الاطلاع أيضًا على متى يتوقف بكاء الطفل الرضيع
طعم أو رائحة غير مريحة
قد يتأثر الطفل بطعم الحليب، إذا كانت الأم تتناول أطعمة معينة مثل التوابل أو الأسماك، مما يجعله يرفض الرضاعة. يجب على الأمهات أن يراقبن ما يتناولنه من طعام نظراً لتأثيره على طفلهن.
عند استخدام الرضاعة الصناعية، قد يشعر الرضيع بالملل من الحليب المُعطى، مما يستدعي استبدال النوع بنصيحة طبيب الأطفال.
آثار التطعيم
يمكن أن يسبب التطعيم الذي يحصل عليه الطفل شعورًا بعدم الراحة، مما يجعله يرفض الحليب لفترة قصيرة. ولكن لا داعي للقلق، فسيفضل الرضاعة لاحقًا.
الانتباه والتشتيت
إذا كان الطفل مشغولاً بألعاب أو ضوضاء أثناء وقت الرضاعة، فقد يفقد التركيز والرغبة في تناول الحليب. يجب على الأمهات التأكد من توفير بيئة هادئة ومناسبة للرضاعة.
التحول إلى الرضاعة الصناعية
عندما ينتقل الرضيع من الرضاعة الطبيعية إلى الصناعية، قد يُفقد الشغف بالرضاعة. هذه المرحلة تحتاج إلى صبر، وبعض النصائح ستساعد في تهيئة الطفل للعودة للرضاعة.
الحساسية من الحليب
إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه الحليب، فقد تظهر عليه أعراض مثل الطفح الجلدي أو المغص. يجب على الأمهات الانتباه لأي تغييرات تحدث بعد الرضاعة.
حلمة زجاجة الرضاعة غير المناسبة
قد تكون الحلمة المستخدمة في زجاجة الرضاعة غير مناسبة، سواء كانت ضيقة جدًا أو واسعة جدًا، مما يؤدي إلى صعوبة الطفل في تناول الحليب. يجب الاعتناء باختيار الحلمة المناسبة.
نصائح لتعزيز الرضاعة الطبيعية مرة أخرى
بعد معرفة أسباب رفض الطفل لشرب الحليب، إليك بعض النصائح التي ستساعد في تعزيز الرضاعة الطبيعية
- التأكد من عدم وجود مشكلات صحية تؤثر على الطفل.
- العمل على تجشؤ الطفل في منتصف الرضاعة لتفريغ الهواء.
- اختيار وضعية مريحة ومناسبة للرضاعة.
- محاولة إيقاظ الطفل برفق إذا نام أثناء الرضاعة.
- تجنب العنف عند عض الطفل للثدي.
- الحرص على تحفيز إدرار الحليب قبل الرضاعة.
- تجنب أي تشتيت في بيئة الرضاعة.
- مراقبة النظام الغذائي وتأثيره على الرضاعة.
- توفير احتضان دائم للطفل لتشجيع الرضاعة.
نصائح لتسهيل الرضاعة الصناعية
عند الانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى الصناعية، قد يتطلب الأمر تكييف الطفل على الحليب الجديد
- لا تجبري الطفل على تناول الحليب بل اتركيه لفترة ثم حاولي مجددًا.
- امزجي بين الحليب الصناعي والحليب الطبيعي.
- تجنب التواجد أمام الطفل أثناء الرضاعة الصناعية.
- قدمي الحليب الصناعي في الأماكن المناسبة.
- انتبهوا لعلامات الحساسية واستشيروا الطبيب عند الحاجة.
باختصار، تناولنا قضية عدم قدرة الطفل البالغ من العمر شهرين على شرب الحليب وتناولنا الأسباب والنصائح المقترحة لتعزيز الرضاعة الطبيعية والصناعية. نأمل أن تكون المعلومات قد أفادتكم ووضعتكم على الطريق الصحيح.