“لماذا يحتاجون لكل هذه الدبابات والغواصات؟”.. تسليح الجيش المصري يثير قلق الكيان المحتل ويصيب تل أبيب بالذعر | التفاصيل الكاملة
في الآونة الأخيرة، شهدت المنطقة تطورات عسكرية ملموسة، مما أثار قلق الكيان الصهيوني بشكل كبير،تركزت هذه المخاوف على تعزيز الجيش المصري لقدراته العسكرية من خلال صفقات تسليح حديثة، مما أعطى لمصر مركزًا أكبر في خريطة القوى العسكرية الإقليمية،ويرى المراقبون أن التوسع في تلك القدرات يعكس رغبة القاهرة في حماية أمنها القومي وتحقيق توازن عسكري في ظل الظروف الجيوسياسية المتغيرة،إذ يعد الجيش المصري من أحد أبرز القوات العسكرية في الشرق الأوسط، ولذا فإن القلق الإسرائيلي بشأن تنامي قوته ليس بالأمر المفاجئ.
الجيش المصري.،قوة عسكرية إقليمية متصاعدة
يلعب الجيش المصري دورًا رئيسيًا في تأمين استقرار المنطقة،فقد ارتكزت الاستراتيجية العسكرية للقاهرة على تحديث وتعزيز شتى أنواع المنظومات العسكرية، بما يشمل الطائرات المقاتلة، وأحدث أنظمة الدفاع الجوي، والغواصات،يعزز ذلك من قدرة مصر على تنفيذ عمليات عسكرية استراتيجية سواء في البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأحمر، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في الصراع الإقليمي والعالمي.
لماذا تواصل مصر تطوير جيشها
تسعى مصر إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية من خلال تطوير جيشها
- حماية الأمن القومي المصري إذ تواجه الدولة تهديدات متعددة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مثل النزاعات المسلحة في الدول المجاورة والتوترات الأمنية في منطقة البحر الأحمر وليبيا،يقتضي هذا الوضع وجود جيش قوي وقادر على مواجهة كافة المخاطر المحتملة.
- تأمين المصالح الاقتصادية في البحر المتوسط يعد الاكتشافات الجديدة للغاز في البحر المتوسط من العوامل الأساسية التي تدفع مصر لتعزيز قدراتها العسكرية البحرية، وذلك لضمان حماية ثرواتها الطبيعية والحفاظ عليها من أي تهديدات.
- التوازن العسكري الإقليمي تسعى مصر للحفاظ على توزان عسكري في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة، وذلك من خلال بناء قدرات تسليحية متطورة تضمن توازن القوى في المحيط الإقليمي.
قلق تل أبيب من الجيش المصري
ورغم وجود اتفاقية سلام بين مصر والكيان الإسرائيلي، فإن هناك مخاوف مستمرة في تل أبيب من تقوية الجيش المصري،فقد أبدى عدد من المسؤولين الإسرائيليين قلقهم من تلك القدرات المتصاعدة التي قد تحد من تفوقهم العسكري التقليدي، الذي اعتادوا على الاعتماد عليه كأداة لفرض سياساتهم في المنطقة.
مصر ترد التسليح ضرورة استراتيجية وليس تهديدًا
من جانبها، أكدت مصر مرارًا على أن سياساتها في تحديث الجيش تستند إلى احتياجات الدفاع عن الأمن القومي، وليس كمؤشر عدائي تجاه أي دولة بعينها،كما أكدت القاهرة التزامها بالمعاهدات الدولية، بما في ذلك اتفاقية السلام، لكنها في نفس الوقت لن تتنازل عن حقها في حماية سيادتها ومصالحها الوطنية.
خلاصة القول
الجيش المصري يتحول بسرعة إلى قوة عسكرية بارزة على المستويين الإقليمي والدولي،يعكس هذا التحول القلق الإسرائيلي المتزايد بشأن عدم استمرار التفوق العسكري، مما يتطلب منهم مراقبة التطورات العسكرية المصرية عن كثب،وبينما تواصل مصر تعزيز قدراتها الدفاعية، تظل تل أبيب في حالة ترقب لمدى تأثير هذه القوة المتجددة على المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة.