للموسم الثاني: “البحوث الإسلامية” تطلق مبادرة “مجتمعاتنا أمانة” لتعزيز القِيَم وبناء مستقبل أفضل
أعلنت الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية عن إطلاق المبادرة المجتمعية “مجتمعاتنا أمانة” في موسمها الثاني، والتي تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية الأصيلة و الوعي المجتمعي حول أهمية التعاون والتكاتف لبناء مجتمع آمن ومتماسك،تشكل هذه المبادرة نموذجاً يُحتذى به في مجال العمل المجتمعي، إذ تسعى لنشر الوعي الديني وتعزيز القيم الأخلاقية، مما يعزز من تكاتف المجتمع في مواجهة التحديات المختلفة.
أهداف المبادرة
أوضح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن المبادرة تسعى لتحقيق عدة أهداف رئيسية، من أهمها نشر الوعي الديني والأخلاق الإسلامية عبر تنظيم الدروس والمحاضرات،تهدف المبادرة أيضاً إلى مكافحة الأفكار المتطرفة التي تستهدف المجتمع وهويته، وتعزيز التماسك الاجتماعي من خلال بناء جسور التواصل بين أفراد المجتمع.
تتناول المبادرة أيضاً قضايا هامة مثل تقليل معدلات الجريمة والحد من انتشار العنف بجميع أشكاله، وتقديم خدمات مجتمعية متنوعة تهدف إلى خدمة المجتمع وتحسين جودة الحياة فيه،وفي هذا السياق، أكد الجندي على أهمية التوسع الجغرافي للمبادرة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية، لضمان وصول تأثيرها إلى أكبر عدد من الأفراد في المجتمع.
أنشطة وفعاليات المبادرة
وفي سياق تطبيق المبادرة، أشار الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، إلى وجود مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات المزمع تنفيذها،تشمل هذه الأنشطة الدروس والمحاضرات الدينية التي ستُعقد في المساجد والمدارس ومراكز الشباب، حيث ستتناول موضوعات هامة مثل قضايا الشباب والمرأة والأمن المجتمعي،كما تتضمن المبادرة تنظيم حملات توعوية ميدانية وإلكترونية، وبرامج تطوعية تهدف إلى تحسين فاعلية وتواصل المجتمع.
المضامين الرئيسية للمبادرة
تتضمن المبادرة عدة مضامين رئيسية، من بينها المواطنة كقراءة دينية وتطبيقاً مجتمعياً، الطلاق بآثاره وأحكامه الفقهية، والشخصية المصرية كإضاءات تاريخية وشرعية،كما تُولي المبادرة اهتماماً خاصاً لقضايا مثل التغيرات المناخية، المخدرات، والهوية، فضلاً عن الحريات ووسائل التواصل،وتمثل هذه المضامين رؤى مشتركة تعبر عن التفاعل بين الدين والمجتمع.
تهدف “مجتمعاتنا أمانة” إلى بناء مجتمع متماسك قائم على القيم الإنسانية والإسلامية، مما يسهم في تعزيز الأمن الفكري والاجتماعي،تعد هذه المبادرة جزءاً من الجهود المستمرة لتعزيز القيم الأخلاقية والتكافل الاجتماعي، ولعلها تشكل بداية مرحلة جديدة من الوعي والمشاركة المجتمعية.