لبلبة تكشف: «أيام زمان كانت الأعمال أصعب بكثير، وكنت أشعر بالخوف من عاطف الطيب!»

لبلبة تكشف: «أيام زمان كانت الأعمال أصعب بكثير، وكنت أشعر بالخوف من عاطف الطيب!»

تستمر الأوساط الفنية في مواجهة تحولات متعددة تؤثر على طبيعة العمل الفني وأسلوب الأداء. تعكس تصريحات الفنانة المشهورة لبلبة، أثناء حديثها في برنامج “معكم” الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، هذا التغير بشكل صارخ. حيث تطرقت لبلبة إلى تجربتها في فنون الأداء وتجذرت في زمن الفن القديم، موضحةً أن العمل الفني كان يتطلب جهدًا وتضحية أكبر بكثير من الوقت الحالي. الصعوبات التي واجهها الفنانون سابقًا قد ساهمت في صنع جودة العمل الفني وجاذبيته.

تحدثت لبلبة عن عدم وجود أساليب التكنولوجيا الحديثة التي نراها اليوم، حيث كان العمل يعتمد على جهد الفنان فقط. وذكرت، “الشغل زمان كان في جدية ومكنش في أساليب التكنولوجيا اللي موجودة دلوقتي، ومكنش في تطور التصوير والكاميرات، لكن عملنا أفلام قوية وحلوة ولحد دلوقتي عايشة”. هذا الكلام يعكس تقديرها للأعمال التي تم إنتاجها في ذلك الزمن، والتي لا تزال خالدة في ذاكرة الجمهور. كما أن ارتكاز العمل الفني في الماضي على الأداء الجاد والتفاني ساهم في إنجاز العديد من الأعمال الفنية المميزة.

في العصر الذي شهد فيه الفن الأبيض والأسود، كانت تحديات التصوير وأعمال المونتاج تتطلب مزيدًا من الجهد والصبر. أكدت لبلبة أن التكاليف كانت مرتفعة، وغالبًا ما كان من الضروري إعادة تصوير المشهد أكثر من مرة، موضحةً: “كان الشغل صعب والمذاكرة صعبة جدًا أنا كنت بخاف من المخرجين وبذات عاطف الطيب”. يبرز هذا الكلام مدى التحديات التي كان يواجهها الفنانون في تلك الحقبة، مما يزيد من قيمة الإنجازات التي حققوها بشق الأنفس.

إن منظور لبلبة يسلط الضوء على الأهمية الكبيرة للتدريب والمثابرة في عالم الفن، حيث كان العمل الفني يتطلب تفاعلاً شخصياً وقدرة على الإبداع تحت ضغط كبير. لذا، فإن دعوة الجمهور للاهتمام بالأعمال الفنية القديمة ليس مجرد احتفاء بالماضي، بل هو دعوة للحفاظ على القيم الفنية التي أسست لصناعة السينما والمسرح المصري. بهذه الديناميكية بين الماضي والحاضر، نستطيع أن نفهم كيفية تطور الفن وتغيره، مع الاحتفاظ بجوهر الهوية الفنية التي ميزته.

في الختام، يظهر الحوار مع لبلبة كيف أن التجارب الفنية وتاريخ السينما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالثقافة والمجتمع. تعتبر تلك الرحلة في عالم الفن تجسيدًا للإبداع ومثابرة الفنانين، مما يستدعي منا التقدير والاعتراف بتلك الجهود. الاستمرار في تقدير الأعمال القديمة يمكن أن يكون مصدر إلهام للأجيال الجديدة، لخلق أعمال تتناسب مع رقي وتفرد الفن المصري.