تعتبر عملية التعداد السكاني من أهم الخطوات التي تقوم بها الدول لتحديد احتياجات سكانها وتطوير الخدمات العامة،في العراق، أعلنت وزارة الداخلية عن فرض حظر تجوال شامل في عموم البلاد، بما في ذلك إقليم كردستان، وذلك لتيسير إجراءات التعداد وضمان سلامة العاملين في جمع البيانات،يهدف هذا الحظر الذي سيبدأ منتصف ليلة 19-20 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ويستمر لمدة يوم واحد، إلى استثنائية بعض الفئات لضمان سير العمل بفعالية.
موعد حظر التجوال للتعداد السكاني في العراق
خلال مؤتمر صحفي، صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، أن هذا الحظر سيشمل جميع المحافظات العراقية ويهدف إلى تسهيل حركة فرق التعداد،ومن ضمن التفاصيل المهمة، كان الحظر لا يشمل حركة الطيران أو المعابر التجارية، مما يعني أن تلك المنافذ ستظل مفتوحة لتلبية احتياجات النقل والتبادل التجاري الضرورية،هذا الإجراء يعتبر جزءًا من استراتيجية الحكومة لضمان سلاسة عملية التعداد وتقليل أي عوائق قد تعترضها.
استثناءات الحظر
أوضح العميد ميري أن هناك فئات محددة ستستثنى من الحظر بناءً على توكيل رسمي،هذه الاستثناءات تشمل الصحفيين الحاملين للبطاقات الصحفية، والعاملين في القطاع الصحي، ودوريات المرور وسيارات الإسعاف،كما تم استثناء السفارات والبعثات الدبلوماسية لضمان توفير تسهيلات مناسبة لأداء مهماتهم خلال هذه الفترة،يعد ذلك ضروريًا للحفاظ على الخدمات الحيوية وضمان استمراريتها رغم فترة الحظر.
تدابير أمنية مشددة
أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن اللجنة الأمنية العليا اتخذت كافة الإجراءات الضرورية لتأمين حماية فرق التعداد والعاملين في الميدان،سوف تكون حركة السيارات مقيدة بين المحافظات والأقضية، باستثناء الحالات الإنسانية، وذلك لضمان توفير الظروف المثلى لنجاح العملية،تهدف السلطات إلى تحقيق نتائج دقيقة وشاملة، ما يسهم بشكل مباشر في تطوير البلاد وتأمين احتياجات المواطنين.
الأهداف من حظر التجوال
يبدأ الحظر منتصف ليلة التاسع عشر من هذا الشهر، حيث يسعى القائمون على التعداد إلى تحقيق إحصاء دقيق يساهم في تطوير الخدمات والبنية التحتية،تعد هذه العملية خطوة استراتيجية لدعم التخطيط المستقبلي واستثمار الموارد بشكل فعال بما يتناسب مع احتياجات السكان،إن نجاح هذا التعداد سيساهم في صياغة سياسات أفضل تلبي متطلبات المجتمع وتحدياته.