تعتبر مسألة معرفة الفرق بين دم الدورة الشهرية والنزيف أمرًا مهمًا للنساء، إذ أن العديد منهن قد يختبرن حالتي النزيف في أوقات مختلفة وقد يجدن صعوبة في تحديد النوع الذي يعانين منه،في هذا المقال، سنستعرض الفروقات المهمة بين دم الدورة الشهرية من جهة والنزيف المهبلي من جهة أخرى، بالإضافة إلى الأسباب التي تؤدي إلى النزيف وكيفية تشخيصه وعلاجه،هدفنا هو توفير معلومات دقيقة تساعد النساء على فهم أجسادهن بشكل أفضل.
كيف أعرف دم الدورة من النزيف
من الضروري على المرأة أن تكون قادرة على التمييز بين دم الدورة الشهرية والنزيف المهبلي،سنوضح عبر النقاط التالية كيفية التفريق بين الحالتين بناءً على الأعراض الظاهرة وطبيعة الدم.
أولًا طبيعة الدورة الشهرية
تتميز الدورة الشهرية بمجموعة من الخصائص التي تساعد النساء على التعرف عليها، ومن تلك الخصائص
- تحدث الدورة الشهرية بشكل دوري عادة كل 28 يوم في حالة عدم وجود حمل.
- تبدأ الدورة دائمًا بنزيف خفيف في أول يومين، ثم يزداد تدريجيًا ليصل إلى ذروته قبل أن يعود إلى خفة في النهاية.
- تستمر فترة الطمث عادةً بين 3 إلى 7 أيام.
- تظهر مجموعة من الأعراض الجانبية مثل الصداع وتشنجات البطن.
- يكون لون دم الدورة الشهرية أحمر، وغالبًا ما يصاحبه دم متجلط ورائحة معتادة.
- قد تشعر النساء بالألم عند لمس الثدي خلال فترة الطمث.
- غالبًا ما تشعر النساء بالتعب والإجهاد خلال فترة الدورة.
- التغييرات المزاجية تكون سمة مرافقة للدورة الشهري.
ثانيًا طبيعة النزيف المهبلي
من جهة أخرى، يتسم النزيف المهبلي الذي قد لا يكون مرتبطًا بدورة الطمث بعدة خصائص
- يمكن أن يحدث النزيف في أي وقت، وغالبًا ما يكون متقطعًا وقد يصاحبه ألم في البطن.
- يكون لون الدم عادةً بني ويصدر عنه رائحة غريبة.
- قد تشكو النساء من ألم عند التبول أو شعور بالحرقان أثناء العملية.
- تشعر العديد من النساء بحرقان أو ألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
- يمكن أن تظهر إفرازات مهبلية تسبب حكة واحمرار في المنطقة.
أسباب النزيف المهبلي
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى النزيف المهبلي وقد تختلف من امرأة لأخرى، ومن أهم هذه الأسباب
- تناول حبوب منع الحمل، حيث قد يسبب ذلك نزيفًا غير طبيعي.
- فترة التبويض يمكن أن تصاحبها نزيف خفيف يتزامن مع آلام في الرحم.
- عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا قد تؤدي أيضًا إلى نزيف مهبلي.
- وجود خلايا سرطانية في الجهاز التناسلي مثل الرحم أو المهبل.
- التغيرات التي تحدث خلال فترة الرضاعة الطبيعية يمكن أن تُسبب نزيفًا.
- عدوى في منطقة الحوض تؤدي إلى النزيف.
- ظهور أورام ليفية حميدة في الرحم يمكن أن تؤدي إلى نزيف.
- التغيرات الهرمونية بعد الحمل تؤدي إلى نزيف مهبلي محتمل.
كيفية تشخيص النزيف
إذا تكرر النزيف المهبلي، خاصة في حالات الحمل، فمن الضروري على المرأة استشارة طبيب متخصص،يشمل التشخيص مجموعة من الفحوصات مثل
- إجراء فحص دم للتحقق من عوامل أخرى.
- خضوع المرأة لفحص عن طريق الموجات فوق الصوتية لفحص الرحم والمبيض.
- اختبار الحمل في المختبر لتأكيد عدم وجود حمل.
- أخذ عينة من عنق الرحم لتحليلها.
علاج النزيف المهبلي
أولًا علاج النزيف بالأدوية
عادة ما يصف الأطباء للمريضات أدوية خاصة بناءً على سبب النزيف، مثل
- استعمال المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات في حالة وجود عدوى.
- قد يتطلب الأمر إجراء عمليات جراحية لإزالة أي أورام أو مشاكل في عنق الرحم أو الرحم.
- يراعي الطبيب وصف أدوية للتأكد من انتظام الدورة الشهرية.
ثانيًا علاج النزيف بالأعشاب
إلى جانب الأدوية، يمكن لبعض الأعشاب أن تساعد في تخفيف النزيف، مثل
- مشروب القرفة المغلية، الذي يُساعد في ضبط مستوى الهرمونات وتخفيف الألم.
- الكركم له فوائد متعددة في تقليل الالتهابات والآلام المرتبطة بالطمث.
- زيت الخروع يُنصح به للنساء الغير حوامل لتخفيف النزيف.
في ختام هذا المقال، تعود أهمية فهم الفرق بين دم الدورة الشهرية والنزيف المهبلي إلى تأثير ذلك على صحة المرأة النفسية والجسدية،من الضروري أن تكون المرأة على دراية بكيفية التعامل مع أي تغييرات في نمط النزيف، وأن تسعى إلى المشورة الطبية عند الحاجة،هذا الوعي يمكن أن يعزز من سلامة المرأة ويقلل من القلق المرتبط بهذه الحالات الصحية.