كبير الأثريين: طرح منطقة الأهرامات على الشركات العالمية لتطويرها
تعتبر السياحة في مصر قطاعاً حيوياً يسهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، وقد عملت الدولة جاهدة على تعزيز هذا القطاع من خلال مجموعة من الإجراءات الاستراتيجية،ومن بين هذه الجهود، جاء الحديث مؤخراً من مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، الذي أشار إلى الخطة المتكاملة لإعادة تأهيل المباني التاريخية وتحويلها إلى فنادق، وبذلك تلبية متطلبات السياح مع الحفاظ على الطابع التراثي للأماكن التاريخية.
جهود الحكومة في تعزيز السياحة
خلال ظهوره في برنامج “صباحنا مصري” الذي يُبث على “الفضائية المصرية”، أشار “شاكر” إلى أن الحكومة، تحت قيادة رئيس الوزراء، تضع اهتماماً كبيراً في إعادة تأهيل المناطق التاريخية،هذا المشروع ليس مجرد خطوة جمالية بل هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز السياحة في مصر وجذب المزيد من الزوار،كما تم طرح منطقة الأهرامات والمتحف المصري على الشركات العالمية الكبرى لتخطيط هذه المناطق، لتصبح ذات معايير عالمية، بما في ذلك إقامة مناطق ترفيهية وغرف فندقية تصل طاقتها الاستيعابية إلى 5000 غرفة.
استراتيجية التنمية السياحية
تناول “شاكر” في كلمته بمجلس النواب استراتيجية الدولة للتنمية السياحية وكيفية تحسين تجربة السائح،وقد أكد على أهمية تطوير قدرات العاملين في مجال السياحة، والتركيز على التسويق الإلكتروني والقنوات الرقمية التي تساعد على الوصول إلى الأسواق المستهدفة،هذه الخطوات ستسهم بلا شك في تحسين الصورة العامة للسياحة في مصر و جاذبيتها على الساحة الدولية.
توقعات السياح والنمو المتوقع
وفي ما يتعلق بالتوقعات السياحية، أوضح “شاكر” أنه من المتوقع أن يصل عدد السياح بنهاية هذا العام إلى 15.3 مليون سائح، وهو رقم لم يتحقق منذ عدة سنوات، مع تصل إلى 5% مقارنة بالعام الماضي،هذه الأرقام تعكس فعالية الجهود المبذولة وتلقي الضوء على نجاح الاستراتيجية المتبعة،كما حذر كبير الأثريين المواطنين من مغبة نشر الشائعات أو المعلومات المغلوطة حول قطاع السياحة.
تظهر الجهود الحالية لتعزيز الموارد السياحية في مصر التزام الدولة بتطوير هذا القطاع المهم والذي يلامس قلوب الكثيرين حول العالم،إن مبادرات إعادة تأهيل المباني والمناطق الأثرية تحتاج إلى دعم شامل من جميع الجهات الحكومية والخاصة، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة ولتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية متميزة،السياحة ليست فقط اقتصاد عددي، بل ثقافة وتاريخ، وتطويرها يتطلب جهوداً مستمرة لضمان تجربة سياحية فريدة وتجديد ولاء الزوار.