«كاس» تصدر قرارا نهائيا في قضية لاعب جزائري ضد الإسماعيلي

في إطار تطوير المنظومة الرياضية، لا بد من الإشارة إلى أن المحاكم الرياضية تلعب دورًا حاسمًا في فض المنازعات بين الأندية واللاعبين، حيث تحظى هذه القرارات بتركيز كبير من قبل الأوساط الرياضية،وقد ظهرت مؤخرًا قضية مهمة تمثل النزاع بين النادي الإسماعيلي واللاعب الجزائري، والتي أفضت إلى صدور حكم نهائي من المحكمة الرياضية “كاس”، في سياق تعقيدات القضايا المالية التي تواجه العديد من الأندية،تمثل هذه القضية إحدى الشواهد على أهمية العدالة الرياضية وشفافية القرارات الصادرة عن هذه الهيئات.

قرار المحكمة الرياضية “كاس”

أصدرت المحكمة الرياضية “كاس”، قرارًا نهائيًا يتعلق بالاستئناف المقدم من المحامي السويسري ألكسندر روفنين، الذي يمثل النادي الإسماعيلي،قامت المحكمة بتحديد المبلغ المالي المستحق للاعب الجزائري بمبلغ 373 ألف دولار أمريكي فقط، مما يعكس تخفيضًا جوهريًا بالمقارنة مع المبلغ المُحدد سلفًا من قبل غرفة تسوية المنازعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”،وكان هذا القرار نتيجة استئناف النادي الإسماعيلي الذي تقدّم به في 19 سبتمبر 2025 ضد الحكم السابق.

التفاصيل المالية للقضية

يُعتبر القرار الصادر عن المحكمة الرياضية “كاس” بمثابة التأكيد على التوجه نحو دعم الأندية الابتعاد عن مبالغ الغرامات الكبيرة التي قد تُثقل كاهلها،حيث كان الحكم السابق يقضي بإلزام النادي الإسماعيلي بدفع مبلغ يقارب مليون و900 ألف دولار أمريكي، وهو ما جعل النادي يسعى إلى استئناف القرار لتخفيف المبلغ،يعكس الحكم النهائي قدرة النادي على الحصول على دعم قانوني جيد في مواجهة القضايا المالية المعقدة.

تعاقد الإسماعيلي مع محمد بن خماسة

في جانب آخر، أعلن مجلس إدارة النادي الإسماعيلي برئاسة المهندس يحيى الكومي عن تعاقده مع اللاعب الجزائري محمد بن خماسة، الذي سبق وأن لعب لفريق مالاجا الإسباني، بصفقة تمتد حتى نهاية موسم 2026،جاء هذا التعاقد قبل إغلاق باب القيد خلال فترة الانتقالات الشتوية، وكان بناءً على طلب الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني خوان براون،حيث اعتُبر بن خماسة إضافة هامة لخط وسط الفريق نظرًا لخبراته وقدراته الفنية.

استراتيجيات تعزيز الفريق

يتطلع الجهاز الفني للنادي الإسماعيلي إلى تفعيل تدعيمات قوية في صفوف الفريق، حيث تمت الإشارة إلى أهمية وجود لاعبين ذوي خبرة مثل محمد بن خماسة لتعزيز الأداء العام،يتوقع أن تسهم هذه التعاقدات في تحقيق الأهداف المرجوة للنادي، مما يؤكد على ضرورة التخطيط الاستراتيجي الجيد لتعزيز صفوف الفريق، وهو ما ينعكس إيجابًا على النتائج في المسابقات المحلية والدولية.

في الختام، تعكس هذه التطورات أهمية القرارات الرياضية وأثرها الكبير على الأندية واللاعبين،تبرز قضية الإسماعيلي كمثال على التحديات التي تواجهها الأندية في التعامل مع القضايا المالية، وأهمية اتخاذ خطوات قانونية سليمة لضمان حقوق كل الأطراف المعنية،إن الانتقال نحو تعزيز الصفوف بالتعاقدات الجديدة قد يشكل مفتاح النجاح في تجاوز الصعوبات، مما يجعل الرياضة أداة للتفاعل الإيجابي والبناء في المجتمع.