كارفور تتخذ خطوة جريئة: غلق جميع فروعها نتيجة تصاعد حملات المقاطعة الشعبية في الأردن

كارفور تتخذ خطوة جريئة: غلق جميع فروعها نتيجة تصاعد حملات المقاطعة الشعبية في الأردن

أعلنت سلسلة متاجر كارفور في الأردن عبر حسابها الرسمي على منصة إنستجرام عن إغلاق جميع فروعها اعتباراً من 4 نوفمبر 2025،يأتي هذا القرار في إطار سلسلة من التغييرات الاستراتيجية التي تنتهجها الشركة بعد إنهاء مجموعة الفطيم، المملوكة لرجل الأعمال الإماراتي ماجد الفطيم، ارتباطها بسلسلة كارفور الفرنسية،وحسب ما ورد في مصادر عديدة، فإن كارفور تخطط لتغيير اسمها وإزالة اللافتات الخاصة بها في جميع فروعها في المملكة، حيث سيكون الاسم الجديد “هايبر ماكس” كخطوة أولى في الأردن،

تعد هذه الخطوة متعلقة بالتطورات السياسية والاجتماعية في المنطقة، حيث تصاعدت حملات المقاطعة الشعبية ضد الشركات الداعمة للاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2025، مما أثر على شعبية كارفور في الأردن،وكان لهذه الحملات انعكاسات مباشرة على مستوى إيرادات الشركة، مما أدى إلى إغلاق عدد من فروعها تدريجياً في كافة أنحاء المملكة،

شمل الإغلاق فروعاً تقع في مراكز تجارية كبرى بالعاصمة عمّان ومحافظات أخرى مثل إربد، وتأتي هذه الإجراءات كاستجابة للضغوط التي واجهتها كارفور نتيجة المقاطعة غير المسبوقة من قبل المواطنين الأردنيين،وقد أثبتت الاستجابة الواسعة لدعوات المقاطعة قدرة المجتمع على التأثير على الشركات الكبرى، مما يستدعي أن تأخذ هذه الشركات بعين الاعتبار مواقف وآراء زبائنها في المستقبل،

إن قرار إغلاق جميع فروع كارفور في الأردن يعكس تحولاً كبيرًا في مشهد قطاع التجزئة، ويبرز أهمية الاستجابة المطلوبة من الشركات تجاه الظروف المتغيرة،إن الاستجابة للدعوات المجتمعية قد تساعد في تشكيل صورة جديدة لشركات مثل كارفور، التي قد تحتاج إلى الابتكار والتكيف مع متطلبات الزبائن المتزايدة،

تعتبر هذه الخطوة بمثابة فرصة لمتاجر التجزئة الأخرى في السوق لاستغلال الفراغ الذي سيتركه إغلاق كارفور، مما قد يُعزز من المنافسة ويزيد من خيارات التسوق المتاحة للمستهلكين،في النهاية، يبقى السؤال المطروح كيف ستؤثر هذه التغيرات على مستقبل التجارة في الأردن إن الأحداث الأخيرة تفتح أمامنا آفاقًا جديدة للتفكير في كيفية تفاعل الشركات مع القضايا الاجتماعية والسياسية التي تؤثر على استراتيجياتها التشغيلية والمالية،