قصيدة جميلة ومؤثرة عن المدرسة بالفصحى: رحلة العلم والمعرفة والتعلم في أروقتها المشرقة

قصيدة جميلة ومؤثرة عن المدرسة بالفصحى: رحلة العلم والمعرفة والتعلم في أروقتها المشرقة

تعتبر المدرسة من أهم المؤسسات التعليمية التي يسعى اليها الأفراد لتلقي العلم وتطوير المهارات،تجسد المدرسة بيئة تعليمية مميزة تجمع بين الطلاب والمعلمين، حيث يتشاركون فيها المعرفة وينمّون علاقاتهم الاجتماعية،المدرسة ليست مجرد مكان للتعلم الأكاديمي، بل تمثل حجر الزاوية لبناء شخصيات الطلاب ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم،في هذا المقال، سنستعرض بعض القصائد التي تتحدث عن المدرسة وتعبر عن مكانتها في قلوب الشعراء والطلاب،سنغوص معًا في مشاعر الحب والامتنان تجاه المدرسة التي نشأنا فيها وقضينا بها أجمل الأوقات.

قصيدة عن المدرسة بالفصحى

تتناول الأبيات التالية مشاعر الشاعر تجاه المدرسة، من خلال استعراض الحنين والتأمل في الذكريات، معبرًا عن الحب الكبير الذي يحمله لهذه المؤسسة التي كانت لها تأثير عميق في شخصيته وتكونه الثقافي والاجتماعي

هي مدرستي بيتي الثاني لا أنساها لا تنساني

تستقبلني كل صباح فكما أهواها هي تهواني.

فيها كتبي ومعلمتي وفيها لقاءاتي بالخلان.

فيها أملي وشروق غدي وفيها دفاتر حلمي الفتان.

هي مدرستي هي مدرستي.

ما احلاها ما أعذب منبعها الداني.

تبني روحي تبني جسدي وغدا سأكون أنا لها الباني.

هي مدرستي هي مدرستي.

هي مدرستي هي مدرستي.

ابني وطني ابني وطني ابني أمجاد الإنسان.

مدرستي يا نورا يقبل ما أبهى حسنك ما أجمل!

مدرستي يا نورا يقبل ما أروع صورتك المثلى بين البنيان هي الأفضل.

مدرستي حبك في قلبي أن أغدو نحوك او ارحل.

مدرستي يا نورا يقبل في قاعة درسك أتلقى من فيض الآداب وانهل.

والاقي صحبا أبرارا نتنافس في العلم ونقبل.

نتلاقى بالحب ونعدو في طريق المعرفة الأمثل،مدرستي يا نورا يقبل مدرستي كم يحلو وقتي في الصف وفي قاع المعمل.

مدرستي يا نورا يقبل مدرستي حلمي ان أصبح انسانا يبني المستقبل.

مدرستي يا نورا يقبل التسلح بالعلم وامضي واشارك في غدنا المشرق.

تكشف لنا هذه الأبيات وصف الشاعر العاطفي للمكان الذي أصبحت فيه المدرسة مرادفًا للأمل والمعرفة، إذ تحمل عبق الذكريات وتجسد أحلام المستقبل.

قصائد عن المدرسة

الشعراء لطالما وجدوا في المدرسة مصدر إلهام عميق، حيث قدموا مجموعة من القصائد التي تعكس المشاعر الصادقة التي تربطهم بهذا المعلم الرئيسي في حياتهم،من خلال قصائدهم، يعبر الشعراء عن تقديرهم العظيم لذكرى أيامهم في المدرسة وأثرها على حياتهم،هنا قائمة ببعض القصائد التي تغنى بها الشعراء، وهي تعبر عن حبهم للمدرسة بشكل مميز

أريد أرسلك رسـالة محبــة.

تحط على جدارك وتزينه.

أحبك يا مدرسة ولو كنتي عنيدة.

أحبـك ولــو كـنـت صــــــغيرة.

أمسك الكتاب والهندسة والحقيبة.

أحملها على ظهري ولــــو هي ثقيلة.

وافتح صـفـحــــة وأكـتب قصيدة.

أرســـــلها إليـــــك أنتِ ســــعيدة.

أنـــا دخلناك وأنت أمــــــة.

ونخرج بعد كم سنة وأنتِ حزينة.

تعلمينا وتوضح لــنـــا الدراسة.

وتخــــــفـــي عـــــنـا أســــباب الامــة.

ألا وهـــــي أنــي أحـــــســك حزينة.

استبدلوا الطالبات لأنك قديمـة.

ومستعجلين على المدرسة الجديدة.

بس الذكرى ما تنمحي فــي دقيقة.

ذكـــراك أنتِ علــينا عــزيــزة.

ومــــــحــبتك فـــي قلوبنا كبيرة.

وامسحي دموعك وكوني قوية.

ولا تنسيني وبصــمــتــي ثمينة.

نتأمل في جمال الكلمات التي تغني بها الشعراء تعبيرا عن مكانة المدرسة وما تمثله في قلوبهم، فهي مكان يربط الماضي بالحاضر ويشكل المستقبل.

قصيدة أنا المدرسة

يعد أمير الشعراء أحمد شوقي من أبرز الشعراء العرب الذين عبروا عن حبهم للمدرسة،في قصيدته بعنوان (أنا المدرسة)، يتحدث بلسان المدرسة وهي تعبر عن حبها لتلامذتها

أَنا المَدرَسَةُ اِجعَلني         كَأُمٍّ لا تَمِل عَنّي

وَلا تَفزَع كَمَأخوذٍ            مِنَ البَيتِ إِلى السِجنِ

كَأَنّي وَجهُ صَيّادٍ             وَأَنتَ الطَيرُ في الغُصنِ

وَلا بُدَّ لَكَ اليَومَ              وَإِلّا فَغَداً مِنّي

أَوِ اِستَغنِ عَنِ العَقلِ         إِذَن عَنِّيَ تَستَغني

أَنا المِصباحُ لِلفِكرِ           أَنا المِفتاحُ لِلذِهنِ

أَنا البابُ إِلى المَجدِ          تَعالَ اِدخُل عَلى اليُمنِ

غَداً تَرتَعُ في حَوشي        وَلا تَشبَعُ مِن صَحني

وَأَلقاكَ بِإِخوانٍ               يُدانونَكَ في السِنِّ

تُناديهم بِيافِكري             وَيا شَوقي وَيا حُسني

وَآباءٍ أَحَبّوكَ                 وَما أَنتَ لَهُم بِاِبنِ

قصيدة مدرستي أمن وأمان

أما الشاعر مجدي هاشم فقد وصف المدرسة بأسلوب شاعري جميل في قصيدته (مدرستي أمن وأمان)

مدَرِّسَتُي أَمِنْ وَأُمَّانِ         مَدْرَسَتَي عِلْمَ إيمَانٍ

مَدْرَسَتَي أَقَصَدَهَا وَحْدِيُّ     صُبْحًا وَبِكُلِّ اِطْمِئْنَانٍ

عُلُومِيٌّ أَدَرَّسَهَا فِيهَا         وَسَأَجِدُ هُنَاكَ تَرْفِيهًا

مَدْرَسَتَي أُمٌّ حَانِيَّةٌ           فَبِرَبِّيٍّ كَيْفَ أَوَفِيهَا

يَتَجَمَّعُ فِيهَا أَصَحَابِيَّ         فِيهَا أَتُرَابِيٌّ وَأَحْبَابُي

وَكُنُوزَ الْعِلْمِ هُنَا فِيهَاَ        لْقَاهَا دَوْمًا بِكِتَابِيٍّ

قصيدة مدرستي حديقتي وبابها الكتاب

الشاعر محمد حسين عبر عن حبه للمدرسة بقصيدة جميلة بعنوان (مدرستي حديقتي وبابها الكتاب)

مدْرَسَتُي حَديقَتَي وَبَابَهَا الْكِتَابَ

أَقَرَأَ فِيهَا قَصَصًا وَأُدَرِّسُ الْحِسَابَ

فِي كُلِّ صُبْحٍ نُذْهِبُ مَعَ الرُّفَّاقِ

نَلْعَبُ نُدَرِّسُ فِي صُفُوفِنَا وَفِي اِلْمِسَا نَكْتُبُ

أنَا الصَّغِير الصَّالِحُ بِعَمَلِيٍّ أَكَافَحَ

قصيدة بمدرسة التجلسي وهي دار

جبران خليل جبران أيضًا له قصيدة تحمل عنوان (بمدرسة التجلسي وهي دار) حيث يعبر عن مكانة المدرسة في حياة الفرد

بمدرسة التجلسي وهي دار         بناها للهدى خير البناة

بدت للدين والدنيا معاني           يحققهن تثقيف البنات

وليس بمصلح للناس شيء        كزوجات صلحن وأمهات

إذا ما المأثرات غلت فهذي         لعمر الحق أغلى المأثرات

بها كير للس أرضى تقاه           كما أرضى العلي والمكرمات

فبورك فيه من حبر جليل           ومن راع نبيل في الرعاة

ومن علامة لسن أديب             له في الفضل أبقى الذكريات

قصيدة طلعت صفر

الشاعر البوصيري ذكر أيضًا المدرسة في قصيدته (طلعت صفر) حيث يقول

على جدران مدرستي        رسمْتُ طريقيَ الدامي

وعلَّقْتُ المنى قدرًا           على أبواب أيامي

سأركض خلف أحلامي      ويركض خلفيَ القدر

أنا المهزوم في أمسي       ولكني سأنتصرُ

قصيدة بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم

خليل مطران يتحدث عن دور التعليم في تعزيز المجتمعات في قصيدته (بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم)

وَوَاضِعٍ حَجَرًا فِي أُسٍّ مَدْرَسَةٍ            أَبْقَى عَلَى قَوْمِهِ مِنْ شَائِدِ الْهَرَمِ

شَتَّانَ مَا بَيْنَ بَيْتٍ تُسْتَجَدُّ بِهِ              قُوَى الشُّعُوبِ وَبَيْتٍ صَائِنِ الرِّمَمِ

لَمْ يُرْهِقِ الشَّرْقَ إِلاَّ عَيْشُهُ رَدَحًا          وَالجَهْلُ رَاعِيهِ وَالأَقْوَامُ كَالنَّعَمِ

فحَسبُهُ مَا مَضَى مِنْ غَفْلَةٍ لَبِثَتْ          دهراً وَآنَ لَهُ بَعْثٌ مِنَ الْعَدَمِ

الْيَوْمَ يُمنَعُ مِنْ وِردٍ عَلَى ظَمأٍ                    مَنْ لَيسَ بِاليَقِظِ المُستَبْصِرِ الْفَهِمِ

اليوْمَ يُحرمُ أَدْنَى الرِّزْقِ طَالِبُهُ            فأَعْمِلِ الفِكْرَ لا تُحْرَمْ وَتَغْتنِمِ

وَالجَمْعُ كَالْفَرْدِ إِنّْ فَاتَتْهُ مَعْرِفَةٌ            طَاحَتْ بِهِ غَاشِيَاتُ الظُّلْمِ وَالظُّلَمِ

فَعَلِّمُوا عَلِّمُوا أَوْ لا قَرَارَ لَكُمْ              ولا فِرَارَ مِنَ الآفَاتِ والغُمَمِ

ربُّوا بَنِيكُمْ فَقَدْ صِرْنَا إِلَى زَمَنٍ            طَارَتْ بِهِ النَّاسُ كَالْعِقْبَانِ والرَّخَمِ

إِنّ نَمْشِ زَحْفًا فَمَا كَزَّاتُ مُعْتَزِمٍ           مِنَّا هُدِيتُمْ وَمَا مَنْجَاةُ مُعْتَصِمِ

قصيدة كفى بالعلم في الظلمات نورا

معروف الرصافي يوجه رسالة إلى أبناء المدارس في قصيدته (كفى بالعلم في الظلمات نورا)

أأَبْنَاءُ الْمُدَارِسِ أَنَّ نَفْسَي          تُؤْمَلُ فِيكُمِ الْأَمَلَ الْكَبِيرَا

فَسَقْيًا لِلْمُدَارِسِ مِنْ رِيَاضٍ         لَنَا قَدْ أَنْبَتَتْ مِنْكُمْ زُهورًا

سَتَكْتَسِبُ الْبِلَادُ بِكُمْ عُلُوَّا           إِذَا وَجَدَتْ لَهَا مِنْكُمْ نَصِيرًا

فَإِنْ دَجَتِ الْخُطُوبَ بِجَانِبِيهَا        طَلِعْتُم فِي دُجُنَّتهَا بدورا

وَأَصْبَحْتُم بِهَا لِلْعِزِّ حِصْنًا           وَكُنْتُم حَوْلَهَا لِلْمَجْدِ سورًا

إِذَا اِرْتَوَتِ الْبِلَادُ بِفَيْضِ عِلْمٍ        فَعَاجِزَ أهْلِهَا يُمْسَى قَدِيرُ

قصيدة هيا إلى المدارس

ختامًا، نجد عبد الستر النعيمي يحث التلاميذ على الذهاب إلى المدارس من خلال قصيدته (هيا إلى المدارس) حيث يقول

يا أيُّها النَّوارسْ             هيَّا إلى المَدارسْ

عُودوا إلى الدُّروسِ          رياضةِ النُّفوسِ

تعلَّموا العُلوما               فالجَهلُ لَن يدُوما

كونوا بُناةَ مجدِ              واسعَوا إلى التَّحدي

أولادُنا الصغارُ               في عِلمِهم كبارُ

نعمْ أبي سَأنجَحْ              عندَ النجاحِ أُفلحْ

فالعِلمُ للصَّغيرِ                كالماءِ للبُذورِ

في حصةِ العلومِ             أَرنو إلى الغُيومِ

اجتمَعَتْ بُخارا               فأذكرُ القِطارا

مشى على الخطوطْ          نبَّهَنا ب”طُوطْ”

في سَيرهِ سَريعُ              في نَفقٍ يَضيع

علّمَنا المعلِّمْ                 أنَّ العُلومَ تَخدِمْ وكلَّما درَسنا

مِن نُورهـا اقتَبَسنا           هيَّا إلى الفلاحِ والخير والصلاح

إن المدرسة تمثل لنا مكانًا يجمع بين الذكريات الجميلة والتجارب التعليمية التي لا تنسى، فهي القلب النابض للمعرفة والتعلم،كل هذه القصائد العذبة التي ألقاها الشعراء حول المدرسة تعكس مدى أهميتها ودورها في تشكيل حياتنا،نرجو أن تستمر المدرسة في لعب هذا الدور الحيوي في حياة أبناءنا لتبقى منارة للعلم والمعرفة.