فيضانات إسبانيا المدمرة: مصرع 95 شخصاً في أسوأ كارثة طبيعية تضرب أوروبا

فيضانات إسبانيا المدمرة: مصرع 95 شخصاً في أسوأ كارثة طبيعية تضرب أوروبا
A man walks through flooded streets in Valencia, Spain, Wednesday, Oct. 30, 2024. (AP Photo/Alberto Saiz)

في حدث مأساوي، شهدت إسبانيا اليوم كارثة طبيعية بسبب الفيضانات العنيفة التي اجتاحت مناطق واسعة، مما أدى إلى تدمير بعض الجسور وانجراف سيارات في الشوارع، ما جعل الأمر من أسوأ حالات الفيضانات التي شهدتها البلاد. تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً مروعة تظهر آثار هذه الكارثة، مما أثار قلق الجمهور. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذه الفيضانات المدمرة وآثارها على السكان.

فيضانات إسبانيا المدمرة

شهدت جنوب وشرق إسبانيا منذ يوم الثلاثاء الماضي أمطاراً غزيرة ورياحاً قوية، مما أسفر عن تكوين عاصفة فوق البحر المتوسط. هذه الأحوال الجوية أسفرت عن فيضانات خطيرة في مناطق مثل فالنسيا والأندلس.

تشير التقارير إلى انقطاع الكهرباء عن حوالي 155,000 أسرة في فالنسيا، وذلك حسب تصريحات إحدى شركات الكهرباء. كما أفادت شركة السكك الحديدية “أديف” بإلغاء العديد من الرحلات السريعة بين فالنسيا ومدريد وكذلك الرحلات بين فالنسيا وبرشلونة.

حصيلة الضحايا جراء الفيضانات

أعلنت الحكومة الإسبانية عن حداد لمدة ثلاثة أيام بسبب وفاة أكثر من 95 شخصاً نتيجة هذه الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي اجتاحت معظم أنحاء فالنسيا وكاستيلا – لا مانتشا. وفي كلمة له، أكد رئيس الوزراء بيدرو سانتشير أن الحكومة ستبذل كل جهد ممكن لتقديم المساعدة للضحايا، وشدد على أهمية التحلي بالحذر من قبل المواطنين.

فرنسا تقدم الدعم لإسبانيا

أعلن جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، عن استعداد بلاده لتقديم الدعم لإسبانيا لمواجهة تداعيات الفيضانات. صباح اليوم، صرح بارو بأن حوالي 250 من رجال الإطفاء الفرنسيين في أهبة الاستعداد للتدخل إذا وافقت السلطات الإسبانية على ذلك، للمساعدة في مواجهة هذه الكارثة.

كما أشار بارو إلى وجود نحو 4,000 فرنسي في منطقة فالنسيا، مؤكداً عدم تلقي أي تقارير سلبية عنهم حتى الآن، لكنه حذر من أن كل الخيارات مطروحة. وشدد على أن الخدمات القنصلية والسفارة الفرنسية متاحة لأي مساعدة.

هذه الفيضانات تعد واحدة من أشد الكوارث الطبيعية التي واجهتها إسبانيا في الآونة الأخيرة، وقد أدت إلى فقدان العديد من الأرواح وتدمير الممتلكات. مع تواصل جهود الحكومة الإسبانية في تقديم الدعم للذين تضرروا جراء هذه الكارثة، تبقى الآثار طويلة الأمد لهذه الفيضانات في قلوب الناس. ومن الواضح أن التضامن الدولي، كما يظهر من استعداد فرنسا للمساعدة، يعتبر ضروريًا في الأوقات الصعبة مثل هذه. نتمنى السلامة للجميع وعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.