فنانه شهيرة تعلن التبرع بأعضائها صدقة بعد إصابتها بمرض خطير وهذه وصيتها ماذا قالت نورهان ؟
في عالم الفن، تعتبر الحياة الشخصية والفنية كفاحًا مستمرًا يتطلب قوة وعزيمة،الفنانة نورهان، التي تميزت بمسيرتها الفنية الممتدة، تكشف في حديثها عن المحطات الصعبة التي مرت بها، حيث تتناول بصراحة تجاربها الخاصة وتأثيرها في حياتها،تتميز هذه اللقاءات بالكشف عن معاني عميقة تخص الأمومة والتحديات التي تواجهها المرأة في المجتمع، كما تسلط الضوء على أهمية القيم الإنسانية في مواجهة صعوبات الحياة،تعكس تجربتها الشخصية رحلة ملهمة لكل من يسعى لتحقيق النجاح.
نورهان وأزمة صحية كتبت وصية بسببها
في حديثها عن تجربة صحية خطيرة تعرضت لها، أوضحت نورهان أنها خضعت لعملية دقيقة محفوفة بالمخاطر،وعبرت عن خوفها ليس فقط على نفسها، بل على ابنها معاذ، وقد أدى هذا الخوف إلى التفكير في جميع الاحتمالات،قامت باستشارة عالم مصري نصحها بإجراء العملية لتجنب أي مضاعفات، لكنها اتخذت قرارًا برفضها، مما يعكس شجاعتها وقوة شخصيتها،تقول نورهان “كتبت وصيتي في تلك الفترة، حيث تضمنت وصيتي التبرع ببعض أعضائي كصدقة جارية”،هذه الخطوة تعكس إيمانها بضرورة تقديم الخير حتى بعد الوفاة، ولقيت هذه التجربة قبولًا داخليًا كبيرًا.
نورهان الأمومة هي محور حياتي
أكدت نورهان أن الأمومة غيرت مجرى حياتها، حيث تعتبر ابنها معاذ محور حياتها،وأوضحت أنها كانت تتمنى أن يكون لديها ابنة بجواره، مشيرة إلى عمق العلاقة بينهما بسبب العزلة النسبية التي عاشاها،وعبرت قائلة “حياتي ممتلئة بابني، وإذا قرر دخول مجال التمثيل سأدعمه بكل ما أوتيت من قوة”،هذه الكلمات تعكس كيف أن الأمومة شكلت هويتها وأعطتها القوة للاستمرار، واعتبارها القيمة النهائية للنجاح الشخصي.
الوسط الفني وأصدقاؤها المقربون
تحدثت نورهان عن علاقاتها في الوسط الفني، موضحة أن أصدقائها المقربين هم حنان مطاوع، هبة مجدي، سهر الصايغ، ونشوى مصطفى،وأشارت إلى قربهم منها خاصة خلال فترة الابتعاد عن التمثيل،ومع ذلك، انتقدت بعض الجوانب في الوسط الفني، حيث قالت “للأسف، الكفاءة ليست العامل الوحيد في هذا المجال، وهناك اعتبارات أخرى تؤثر على فرص النجاح”،وأبرزت كيف أن تجربتها في العمل الإعلامي في السودان كانت مختلفة ومثرية، حيث أضافت الكثير لشخصيتها ومهاراتها.
نورهان الدراما اليوم بين الشكل والمضمون
في حديثها عن عودتها للتمثيل من خلال أعمال مثل “هبة رجل الغراب” و”ابن حلال”، عبرت نورهان عن سعادتها بهذه العودة، لكنها انتقدت التغيرات التي طرأت على الدراما الحديثة، حيث قالت “الأعمال اليوم تهتم بالمظهر الخارجي أكثر من المضمون”،أصبح الشكل أولوية على صعيد تقديم المحتوى، مما أثر على الرسائل التي تحملها الأعمال،هذا الانتقاد يعكس قلقها على مستقبل الدراما ومدى تأثيرها على الجمهور.
نورهان والفن في المستقبل
رغم عدم وجود أعمال جديدة لها في رمضان المقبل، تظل نورهان متفائلة بشأن مستقبلها الفني، حيث تأمل في تقديم أعمال ذات رسالة قوية تضيف إلى تاريخها الفني،تجسد هذه النظرة الإيجابية الإصرار على الاستمرار في مواجهة التحديات، مع التركيز على تقديم ما هو أفضل للجمهور،تمتلك نورهان رؤية ثاقبة لما يجب أن تكون عليه القيم الإنسانية في الفنون وتستعد لخوض غمار المستقبل بكثير من الأمل.
من خلال تجارب الفنانة نورهان، يمكننا أن نرى مثالًا حيًا للإيمان والصبر والتحدي، حيث استطاعت مواجهة الصعوبات مع الحفاظ على قيمها كأم وفنانة تسعى لإيصال رسالة نبيلة للجمهور،تتجلى في قصتها رحلة ملهمة، تعكس صعوبة الرحلة والتضحيات اللازمة لضمان تقديم أفضل ما لديها، مما يشجع الجميع على التحلي بالقوة والإيمان في مواجهة التحديات الخطيرة في الحياة.