يعد الاستعداد لمواجهة سقوط احتمالات الإصابة بسرطان الثدي من الأمور الجوهرية التي يتوجب على النساء الانتباه إليها،تعتبر الفحوصات الذاتية للثدي من الأدوات الهامة التي تساعد في الكشف المبكر عن التغيرات التي قد تشير إلى مشاكل صحية خطيرة،من خلال هذه المقالة، سوف نستعرض كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي خطوة بخطوة، وأهمية معرفة الأعراض المحتملة لهذا المرض، مما يمكن المرأة من أخذ الحيطة في إدارة صحتها والرعاية الذاتية.
فحص الثدي من سرطان في المنزل
تسعى الكثير من النساء إلى معرفة كيفية اكتشاف سرطان الثدي بأنفسهن، دون الحاجة إلى الاضطرار للذهاب إلى عيادة طبيب،هذه الطريقة تعزز من قدرة المرأة على متابعة صحة ثدييها بشكل دوري، مما يسهل اكتشاف أي تغيرات تشير إلى وجود مشاكل صحية،إن الفحص الذاتي للثدي يعد وسيلة فعالة للوقاية من مرض سرطان الثدي.
من الأفضل إجراء الفحوصات بعد انتهاء فترة الحيض بعدة أيام، حيث إن الجسم يكون في حالة استقرار نسبية وتكون التغيرات الهرمونية قد تلاشت،يساعد ذلك في الحصول على نتائج دقيقة خلال الفحص.
يستحسن أن يتم الفحص الذاتي للثدي مرة واحدة كل 30 يومًا؛ وذلك للتأكد من عدم وجود أي تغيرات،تنقسم عملية الفحص الذاتي إلى مرحلتين الأولى هي الفحص البصري، والثانية هي الفحص اليدوي.
خطوات الفحص البصري للثدي
يتضمن الفحص البصري للثدي مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها بدقة
- الوقوف أمام مرآة مع إزالة الملابس العلوية، والسماح للذراعين بالاسترخاء إلى جانب الجسم.
- ملاحظة أي تجاعيد أو اختلافات في شكل الثديين، مثل تغير الحجم أو التماثل.
- التأكد من أن حلمتي الثديين بارزتين إلى الخارج، وليس العكس.
- رفع الذراعين في الهواء والنظر بدقة إلى مظهر الثديين.
- الضغط براحتي اليدين على الحائط، مع ملاحظة أي اختلاف في شكل الثديين.
- رفع الثديين بواسطة اليدين للبحث عن أي تغيرات في حوافه أو ملمسه.
خطوات الفحص اليدوي للثدي
تعتبر المرحلة الثانية من الفحص الذاتي للثدي، والتي تشمل الفحص اليدوي،هناك طريقتان دائمًا يجب اتباعهما
- بدءًا بفرك الأصابع على جلد الثدي باستخدام صابون لتسهيل الحركة، مما يسمح بالإحساس بالكتل داخل الثدي بسهولة أكبر.
- الاستلقاء على سطح مستوٍ لتمديد أنسجة الثدي وجعلها أكثر وضوحًا أثناء الفحص.
نصائح يجب اتباعها عند القيام بفحص الثدي من سرطان في المنزل
هناك العديد من النصائح التي ينبغي مراعاتها لضمان دقة الفحص الذاتي، تشمل
- التحسس البطيء للثدي بمستويات ضغط مختلفة ليستطيع الفاحص الوصول إلى جميع الأنسجة،يجب استخدام ضغط خفيف للأجزاء الأقرب للجلد وضغط أكبر للأجزاء العميقة.
- اتباع نمط محدد في الفحص، بدءا من عظم الترقوة، والتحرك في اتجاه عقارب الساعة.
- التأكد من عدم الاستعجال في الفحص، حيث أن الدقة تتطلب الوقت.
- استخدام باطن الأصابع أكثر حساسية بدلاً من الأطراف ل الدقة في التحسس.
التغيرات التي تستدعي استشارة طبيب
في حالة اكتشاف أي تغيرات في الثدي أثناء الفحص الذاتي، من الضروري استشارة طبيب مختص،تشمل هذه التغييرات
- كتل صلبة بالقرب من غدد الإبط.
- تغيرات في الحجم أو السمك.
- ظهور أي تجاعيد أو نتوءات غريبة.
- تغير في شكل الحلمة.
- تغير لون الثدي إلى الأحمر مع الشعور بالسخونة.
- وجود إفرازات دموية أو شفافة من الحلمة.
- الشعور بالحكة والتعب في منطقة الثدي.
- حدوث تقرحات جلدية أو طفح.
ظهور أي من هذه الأعراض يستدعي الذهاب إلى الطبيب للحصول على التقييم الضروري،رغم أن بعض التغيرات قد تكون طبيعية، إلا أنه لا ينبغي بأي حال تجاهلها.
مخاطر فحص الثدي من سرطان في المنزل
على الرغم من أن الفحص الذاتي يعد أداة مهمة، إلا أن له بعض المخاطر، منها
1،القلق الناتج عن اكتشاف تغيرات
قد تشعر المرأة بالقلق حالما تلاحظ أي تغيرات، مما يمكن أن يتسبب في حالة من الإرباك،في معظم الحالات، قد تكون هذه التغيرات غير خطيرة.
2،إضاعة الوقت
إذا وجدت المرأة أي كتل أو تغيرات، تتوجه للطبيب لإجراء الفحوص اللازمة، مما قد يستغرق وقتًا دون الحاجة الحقيقية.
العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي
تتعدد العوامل التي تعزز فرص الإصابة بسرطان الثدي، ومن المهم التعرف عليها لتجنب ما يمكن تجنبه، وتشمل
- التقدم في السن، خاصة عند تجاوز الأربعين.
- التاريخ العائلي، إذ يزيد العامل الوراثي من الخطر.
- موعد بدء الدورة الشهرية قبل العمر الطبي المحدد.
- التعرض للإشعاعات بشكل مستمر.
- الوزن بصورة ملحوظة.
- التدخين وشرب الكحول بشكل مفرط.
- اتباع نظام غذائي غير صحي.
- استخدام الأدوية الهرمونية لفترات طويلة.
- قلة النشاط البدني.
- تأخر سن اليأس عن المعدل الطبيعي.
- اختيار حبوب منع الحمل المحتوية على مكونات هرمونية.
- الولادة في سن متأخرة، خاصة بعد الثلاثين.
إن الاكتشاف المبكر يمكن أن يسهل إدارة الحالة الصحية ويقلل من المخاطر،لذلك يُنصح بإجراء الفحص الذاتي للثدي بشكل دوري، لضمان أفضل رعاية صحية ممكنة للمرأة.