شهدت أسعار الذهب في الفترة الأخيرة اهتمامات متزايدة من قبل الأسواق والمستثمرين، حيث أن التغيرات في الاقتصاد العالمي تؤثر بشكل مباشر على قيمته،أستاذ ناجي فرج، مستشار وزارة التموين، تحدث عن هذه الارتفاعات وأسبابها، مشيراً إلى أن سعر الأوقية العالمية وصل حالياً إلى 2700 دولار،سنستعرض في هذا البحث تفاصيل تأثير هذه الارتفاعات على السوق المحلية، بالإضافة إلى التحليل الاقتصادي للعوامل المؤثرة.
أسعار الذهب
أشار الدكتور فرج خلال مشاركته في برنامج “الخلاصة” المذاع على قناة “المحور” إلى أن سعر عيار 21 من الذهب بلغ حوالي 3670 جنيهاً، بما يمثل تقدر بحوالي 150 جنيهاً في خلال أسبوع واحد،تأتي هذه الزيادات في ظل قرارات الفيدرالي الأمريكي بتخفيض الفائدة، مما يعكس تلاقي العديد من العوامل الدولية والمحلية لرفع قيمة المعدن الثمين.
السبب وراء ارتفاع أسعار الذهب
تحدث فرج عن الأسباب الكامنة وراء هذه الارتفاعات، مشيراً إلى الأوضاع العالمية المتأزمة، بما في ذلك استمرار النزاع بين روسيا وأوكرانيا والاضطرابات في مناطق الشرق الأوسط،هذه الظروف تدفع العديد من الدول والبنوك المركزية إلى البحث عن ملاذات آمنة، حيث أصبح الذهب هو الخيار الأمثل لحماية الثروات والاحتياطيات.
حجم مخزون الصين من الذهب
لفت مستشار وزير التموين إلى أن الصين قامت بتخزين 72 مليون أوقية خلال السنوات الثلاث الماضية، كما أن البنوك المركزية في روسيا وأوروبا تعمل أيضاً على بناء احتياطيات كبيرة من الذهب،هذه السياسات تسهم في الطلب على هذا المعدن مما يساهم في ارتفاع أسعاره في السوق العالمية.
توقعات أسعار الذهب الفترة المقبلة
توقع فرج حدوث زيادات ملحوظة في أسعار الذهب قبل نهاية العام، لا سيما مع التوقعات بتخفيض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى،كما أضاف أكاش دوشي، رئيس السلع في أميركا الشمالية في Citi، أن الذهب قد يعرف ارتفاعًا يقدر بـ 50% في حالة شراء البنوك المركزية له بشكل ملحوظ،هذا يعني أنه قد يتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 حاجز 6000 جنيه.
في الختام، يظهر التطور المستمر في أسعار الذهب كموضوع حيوي يتطلب متابعة دقيقة،العوامل الاقتصادية العالمية والقرارات السياسية تلعب جميعها دورًا محوريًا في تشكيل الأسعار، مما يجعل من الضروري على المستثمرين والبنوك المركزية التأهب والتحليل المستمر لمستقبل هذا المعدن الثمين،من المتوقع أن يبقى الذهب مستقطبًا للأنظار خلال الفترة القادمة، لذا يتعين على المهتمين اتخاذ قرارات استثمارية مبنية على فهم دقيق للسوق.