تعتبر أسعار الذهب من الموضوعات الحساسة التي تشغل بال الكثير من المستثمرين والمواطنين على حد سواء،تتأثر هذه الأسعار بالتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية بشكل واضح، ولذلك من المهم تحليل العوامل المؤثرة فيها،يتناول هذا البحث دراسة أسباب تقلبات أسعار الذهب في الأسواق العالمية، وتأثير الأحداث السياسية والجيوسياسية على تلك الأسعار، مما يسهم في فهم أفضل للسوق العالمية للذهب خاصة في ظل الأجواء المضطربة.
تأثير الأوضاع السياسية على أسعار الذهب
كشف المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للمشغولات الذهبية باتحاد الغرف التجارية، عن عدم استقرار أسعار الذهب الذي يُعزى بشكل مباشر إلى الظروف السياسية والجيوسياسية،استطرد ميلاد مبيناً أنه منذ فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات، شهدت السوق الدولية انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الذهب، حيث تراجعت الأسعار بنحو 100 دولار للأوقية.
العوامل المؤثرة في الارتفاع المفاجئ لأسعار الذهب
وأوضح ميلاد أن التهديدات المتعلقة بالحرب النووية ساهمت في أسعار الذهب مجدداً، وهو ما يدل على أن الأحداث العالمية تلعب دوراً كبيراً في تحديد أسعار الذهب،الأمر الذي يشير إلى أن العامل الخارجي يتفوق في تأثيره على السوق المحلية، مما يبرز الحاجة لفهم هذه الديناميكيات بشكل أعمق.
التوقعات المستقبلية لسعر الذهب
تشير توقعات العلماء حول أسعار الذهب إلى ارتفاع مستمر للعوامل المؤثرة مثل التضخم العالمي وارتفاع التوترات الجيوسياسية،وقد يُتوقع أن يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بتخفيف معدلات الفائدة، مما قد يؤدي إلى تحليق أسعار الذهب عالمياً للوصول إلى 2700 دولار للأوقية، وفي ظل هذا الوضع قد يتخطى المعدن النفيس مستوى الـ2900 دولار قريبا، مما يعني قفزة كبيرة في الأسعار المحلية، حيث قد يصل سعر عيار 21 إلى 4500 جنيه.
في الختام، يبدو أن أسعار الذهب ستظل في حالة من التذبذب نتيجة للمتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، ويحتاج المستهلكون والمستثمرون إلى متابعة التطورات باستمرار،يعد الذهب ملاذاً آمناً للكثيرين عند الأزمات، ومع ظهور عوامل جديدة، سيكون من المهم أن تبقى الأطراف المعنية على اطلاع دائم لتجنّب الخسائر المحتملة،إن تحليل توجهات سوق الذهب هو أمر مجدٍ لضمان اتخاذ قرارات استثمارية حكيمة في المستقبل.