الخوف شعور طبيعي يمكن أن يتعرض له أي إنسان في حياته، وخاصة الأطفال،يواجه الأطفال خوفًا من أشياء عدة تختلف تبعًا لسنهم وبيئتهم،قد يكون الخوف عاطفة صحية تحميهم من المخاطر، لكن إذا كان مفرطًا، فقد يحتاج إلى علاج،لذا، يلزم الأهل فهم أسباب الخوف وكيفية مساعدتهم في التغلب عليه خاصةً عبر طرق مثل العلاج بالقرآن، فهي تمثل وسيلة فعّالة تساعد الأطفال على التكيف وتحقيق الطمأنينة.
علاج الخوف عند الاطفال بالقران
- الخوف هو رد فعل طبيعي يشير إلى وجود خطر معين،وقد تم تعريفه كغريزة فطرية ترافق الإنسان منذ الولادة، وقد يكون خوفًا مؤقتًا أو دائمًا بناءً على ظروف الحياة المختلفة.
بداية الخوف عند الأطفال
- أظهرت الدراسات أن الخوف يبدأ بالظهور عند الأطفال في سن الستة أشهر ويزداد حتى يصل إلى ذروته عند قربهم من سن الست سنوات،تعتبر هذه المرحلة فترة حساسة جدًا للنمو العقلي للطفل.
- تتباين الأشياء التي يخاف منها الأطفال بناءً على أعمارهم ومدى إدراكهم لما يدور حولهم.
الأمور التي يخشاها الأطفال دون السنتين
يمكن أن يمر الأطفال بمواقف تخيفهم بشكل واضح، نذكر منها
- الأصوات العالية.
- الخوف من الأشخاص الأضخاء كالأهالي بسبب اختلاف الحجم.
- أصوات غير مألوفة، حيث اعتاد بعض الأطفال سماع تلك الأصوات فقط في محيط أسرهم.
- فقدان أحد الوالدين لفترة قصيرة، حيث يمثلان مصدر الأمان بالنسبة لهم.
أشياء تخيف الأطفال من سن ثلاث إلى ست سنوات
- تتعلق الأمور الخيالية التي لم يعتادوا على رؤيتها.
- الخوف من النوم وحدهم في غرفهم الخاصة لأنهم لا يزالون في حاجة إلى رفقة الأهل.
- الأصوات المجهولة أو غير المألوفة وخاصة في الليل.
- عند الذهاب إلى المدرسة، يمكن أن يمتلك الطفل شعورًا بالخوف من هذا المكان الجديد وللمسافة التي تفصلهم عن آبائهم.
أشياء تخيف الأطفال من سن سبع إلى ست عشرة سنة
- يبدا الأطفال مع تقدم العمر في تكوين مخاوف مرتبطة بمواقف حقيقية مثل
- الخوف من الإصابة بأنواع الأذى الجسدي.
- الخوف من صرخات الأهل أو المعلمين.
- القلق من زيارة الطبيب بسبب تجارب سابقة مع الحقن.
تتعدد دواعي الخوف عند الأطفال وتختلف بناءً على البيئة، فقد يكون الخوف عامل حماية للطفل، ولكنه يمكن أن يصبح مشكلة تتطلب العلاج إذا زاد عن الحد المطلوب.
أسباب الخوف عند الأطفال
- تلبية الرغبات بشكل مفرط أو اللوم المستمر على الأخطاء البسيطة.
- الخلافات المستمرة بين الوالدين أمام الأطفال.
- الصوت العالي الذي يسبب الضغط النفسي.
- الظروف الأسرية المليئة بالمشاكل التي تبقى محفورة في ذاكرة الأطفال.
- التربية بطرق تتسبب بإحساس الأطفال بالخوف المفرط قد تسبب لهم مرض نفسي.
- نقص قدرة الطفل في التعبير عن مخاوفه أو ما يشعر به.
- ردود أفعال البالغين غير المتناسبة تجاه مواقف معينة قد تثير الخوف لدى الأطفال.
- مشاهد صادمة كالألم أو الحوادث المؤلمة.
- التوبيخ والعقاب الدائم وبدون أسباب.
- التخويف بأساليب الخيال أو قصص وهمية قد تؤدي إلى خلق مشاعر القلق والخوف الدائم.
- التشكيك في قدراتهم مما يفقدهم الثقة في أنفسهم.
متى يجب استشارة مختص لعلاج خوف الأطفال
- عند ملاحظة تغيرات سلوكية غير طبيعية.
- تدهور في الأداء الدراسي.
- يعاني الطفل من قلة النوم والأرق المستمر.
يجب على الأهل مراقبة وتقييم سلوكيات أطفالهم، فعلاج الخوف في بدايته هو الأفضل ليتحقق للأهل وطفلهم فترة هدوء وارتياح.
التعامل مع خوف الأطفال من خلال القرآن
- يحمل القرآن بين آياته العديد من الأدعية الروحانية التي تعطي شعور السكينة، منها
- قوله تعالى (وَقَالَ لَهُم نَبِّيُهُم إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أن يَأْتِيكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ).
- (ثُمَّ أنْزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى المُؤْمِنِين).
- (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَن إِنَّ اللّه مّعَنَا فَأَنْزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوهَا).
- يساعد تكرار الأذكار والآيات القرآنية على تشجيع الطفل على مواجهة مخاوفه.
باختصار، يحتوي القرآن على طرق فعّالة للتخفيف من قلق الأطفال عبر تعزيز شعورهم بالأمان والاطمئنان،لذا، من الممكن للأهل الاستفادة من هذه الموارد الروحية لتعزيز الطمأنينة في نفوس أطفالهم،كما يمكن للأهل الاستفسار عن طرائق أخرى لمعالجة الخوف بشكل موسع.