تكيس المبايض يعتبر من أبرز المشاكل الصحية التي تواجه النساء، حيث يستنتج أن هذا المرض غالبًا ما يتسبب في العديد من الأعراض الغير مريحة،لذا، من المهم التعرف على شكل التكيس في المبايض لفهمه بشكل أفضل،تكيس المبايض هو حالة تتشكل فيها أكياس دهنية أو سائلة على المبايض، وتكون أكثر شيوعًا بين النساء في سن الخصوبة،بالنظر إلى المعلومات المتاحة، يصبح من الضروري إجراء دراسة مفصلة حول هذا الموضوع لتوعية النساء والتقدم في مجالات التشخيص والعلاج.
شكل التكيس على المبيض بالصور
يعتبر تكيس المبيض، والذي يُعرف أيضًا بوجود كيسات على المبيض، من الاضطرابات التناسلية الشائعة بين النساء،تتواجد هذه التكيسات على سطح أحد المبيضين أو على كلاهما، وقد تتطور لتصبح حويصلات مليئة بسوائل لزجة أو شبه صلبة،من الجدير بالذكر أن هذه التكيسات قد تختفي من تلقاء نفسها بعد فترة قصيرة، إلا أن بعض الحالات قد تحتاج إلى علاج خاص،تكيس المبايض قد يحدث في جميع مراحل حياة المرأة، ومع ذلك، تُظهر الأبحاث أن نسبة حدوثه تزداد بعد فترة البلوغ.
بحسب الدراسات، تسجل النساء اللواتي تجاوزن سن الخصوبة أو انقطعت دوراتهن الشهرية ارتفاعًا في نسبة الإصابة بتكيسات المبايض،هذا يعكس أهمية الفحص الدوري من قبل الأطباء لمراقبة الصحة النسائية،شكل التكيس يمكن أن يتباين بين النساء، ولكنه غالبًا ما يكون ظاهرًا بشكل واضح في الصور الطبية، مما يساعد الأطباء والنساء على التعرف على الحالة بشكل أفضل.
أسباب ظهور تكيسات المبيض
في سياق فهم شكل التكيسات على المبيض، من الضروري البحث في الأسباب الرئيسية لظهورها،يمكن تحديد بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لتكون هذه التكيسات كما يلي
- تتكون بعض أكياس المبيض في بداية فترة الحمل لدعم عملية الحمل وتكوين المشيمة،غالبًا ما تختفي هذه الأكياس بعد الولادة، ولكن هناك حالات قد تحتاج إلى تدخل جراحي في حال احتوائها على خلايا جنينية.
- أحيانًا تكون التكيسات نتيجة لمشكلات هرمونية تُعرف باسم التكيسات الوظيفية، وهذه عادةً ما تختفي من تلقاء نفسها بعد فترة معينة.
- يمكن أن يؤدي الالتهاب الحاد في الحوض إلى انتشار هذه الالتهابات إلى قناة فالوب، مما يزيد من احتمال حدوث تكيسات على المبايض.
أعراض تكيس المبيض
بعد أن قمنا بدراسة شكل التكيس على المبيض، من المهم الإشارة إلى الأعراض التي تعاني منها النساء المصابات بتكيس المبايض،يجب أن نتذكر أن أعراض هذا الاضطراب يمكن أن تتشابه مع حالات صحية أخرى، ولكن هناك بعض العلامات التي تدل على الإصابة وتستدعي استشارة طبية،ومن أبرز تلك الأعراض
- عدم انتظام الدورة الشهرية وألم شديد يمكن أن يرافقه في كمية الحيض أو نقصانها بشكل غير طبيعي.
- الشعور بألم مستمر في منطقة الحوض، ينتقل في بعض الأحيان إلى أسفل الظهر والفخذين، ويزداد هذا الألم قبل وبعد الدورة الشهرية.
- الألم أثناء عملية التغوط والشعور المستمر بحاجة إلى التبرز.
- مواجهة مشاكل في المثانة والشعور بالألم خلال عملية الإفراغ، مع تزايد الرغبة في التبول.
- اختلال في توازن الهرمونات مما يمكن أن يؤدي إلى ظهور الشعر في مناطق غير مألوفة وتغير في حجم الثدي.
- تجربة بعض الآلام خلال العلاقة الحميمة، والتي تعرف بعسر الجماع.
أنواع أكياس المبيض
من المهم الإشارة إلى أن شكل التكيسات على المبيض يختلف حسب نوع التكيس،تتنوع أكياس المبيض بين الأنواع الوظيفية والمرضية، لذا إليك تفصيلًا مختصرًا عن أبرز هذه الأنواع
أولًا التكيسات الوظيفية
يمكن اعتبار هذه التكيسات الأكثر شيوعًا بين النساء، حيث تتكون أثناء الدورة الشهرية وغالبًا ما تكون غير ضارة ولا تسبب أعراضًا ملحوظة،هذه الأكياس تتحرر وتختفي عادةً دون الحاجة إلى تدخل طبي.
1- كيس جريبي
هذا هو النوع الأكثر شيوعًا ويحدث عادةً عندما لا تفتح جريبات المبيض، مما يؤدي إلى عدم إطلاق البويضة.
2- كيس الجسم الأصفر
ينتج عن الهرمونات بعد خروج البويضة من الجريب، ويمكن أن يتسبب في ألم ونزيف إذا انفجر.
ثانيًا أكياس المبيض المرضية
يؤدي هذا النوع إلى نمو غير طبيعي للخلايا التي تحتاج عادةً لتدخل طبي لإزالتها،تتضمن الأنواع الأكثر شهرة
1- الأورام الغدية الكيسية
غالبًا ما تكون حميدة ولكن تحتاج إلى متابعة طبية لتجنب المضاعفات.
2- الكيس البشراني
يحتوي على أنسجة مختلفة ويمكن أن ينمو دون أعراض واضحة.
3- الانتباذ البطاني الرحمي
ينتج عن حدوث التهابات في بطانة الرحم ويمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة.
ما الفرق بين كيسات المبيض ومتلازمة تكيس المبيض
مهم أيضًا فهم الفرق بين كيسات المبيض وآثار متلازمة تكيس المبيض، حيث تؤدي هذه الأخيرة إلى اضطرابات هرمونية تتسبب في تكوين العديد من الأكياس،يُمكن أن تصاب المرأة بتكيسات دون الإصابة بالمتلازمة، لذا من الضروري استشارة أخصائي في حال ظهور أي أعراض غير عادية.
في الختام، يتضح أن التعرف على شكل تكيس المبايض وأسبابه وأعراضه ضروري لفهم الصحة الإنجابية للمرأة بشكل أفضل،من المهم أن تكون النساء واعيات لهذه المعلومات حتى يتمكنوا من التصرف بحكمة عند ملاحظة أي تغيرات غير معتادة،كما يجدر بالأطباء والفريق الطبي توعية المرضى ومساعدتهم على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان صحتهم ورفاهيتهم.