سميح ساويرس يستحوذ على مشروع سياحي في المغرب باستثمارات 400 مليون دولار
تحظى المغرب بفرص استثمارية واعدة في مجالات متعددة، وقد أثبتت استثمارات رجال الأعمال الملياردير سميح ساويرس، دورًا محوريًا في تعزيز قطاع السياحة والبنية التحتية في البلاد،يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على الاتفاقيات والمشاريع التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، والنتائج المرتقبة من الاستثمارات الجديدة، متناولاً بشكل خاص تأثيرها على الاقتصاد المحلي وفرص العمل المتاحة، وذلك في إطار سعي المغرب لجذب الاستثمارات الأجنبية.
تحالف الاستثمار والشراكات الجديدة
أبلغ تحالف الاستثمار، بقيادة الملياردير سميح ساويرس، مجلس المنافسة المغربي عن رغبته في الاستحواذ على شركة الصويرة مكادور، التي تعنى بتطوير المحطات السياحية،ويتضمن ذلك الاستحواذ على شركة “أوراسكوم للاستثمار”، بالإضافة إلى مالكي شركتي “النويس” الإماراتية و”الشرقية للاستثمار” التابعة للعلامة الفندقية صن رايز ريزورتس،وجاء ذلك في بيان مُفصل لمجلس المنافسة يوضح كامل حقوق رأس المال والتصويت للشركة المغربية المعنية.
استثمار بمليارات الدراهم
وقع التحالف مذكرة تفاهم مع الجهات المغربية في مايو الماضي، والتي تتضمن استثمارًا يتجاوز 40 مليار درهم (حوالي 400 مليون دولار) لتنفيذ مشاريع سياحية جديدة،يشمل هذا المشروع تجديد وتوسيع الفنادق القائمة، إلى جانب بناء ثلاثة فنادق جديدة على طول ساحل البحر، مع تطوير مناطق تجارية وترفيهية ومشاريع عقارية، مما يتوقع أن يسهم في خلق حوالي 4000 فرصة عمل جديدة.
أهمية الاستثمار في قطاع السياحة
هذا الاستثمار الهام يعكس استراتيجية المغرب الطموحة لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة، والذي يُعتبر أحد الدعامات الأساسية للاقتصاد الوطني، حيث يساهم بنسبة تُقدّر بحوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي،كما يهدف ذلك إلى تعزيز البنية التحتية الفندقية في ضوء الاستعداد لاستضافة كأس العالم، بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، بعد عشرة أعوام من الآن.
عائلة ساويرس والتوجهات الاستثمارية في المغرب
عُرف عن عائلة ساويرس اهتمامها الكبير بالاستثمار في المغرب، حيث أبدى نجيب ساويرس، أحد الأعضاء الأبرز في العائلة، استعداده لضخ ما يصل إلى 100 مليون دولار في مجالات متنوعة، منها بناء مصانع لبطاريات السيارات الكهربائية ومحطات الشحن، وذلك في حال توافرت الفرص المناسبة لذلك،يؤكد ذلك على التوجهات الاستثمارية الإيجابية والمتزايدة التي تسعى لدعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل في البلاد.
في النهاية، يعتبر الاستثمار الذي يقوده سميح ساويرس بمثابة دلالة قوية على الثقة في السوق المغربي والإمكانات الاقتصادية المتاحة،يتطلع المغرب إلى جذب المزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات، مما يعزز من مكانته كوجهة سياحية واستثمارية رئيسية في المنطقة،يظل التعاون بين القطاعين العام والخاص محوريًا لضمان تحقيق الأثر الإيجابي المطلوب على الاقتصاد الوطني والمواطنين على حد سواء.