«ستظل في قلوبنا يا قبطان»، محمد صلاح ينعى الراحل نبيل الحلفاوي بكل أسى وإيمان
يُعد نبيل الحلفاوي واحدًا من أبرز الفنانين المصريين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري الحديث،رحل عن عالمنا في يوم الأحد الموافق 22 أكتوبر 2025، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا زاخرًا يمتد لعقود،حيث كان الشهرة والانجازات جزءًا لا يتجزأ من حياة هذا الفنان الكبير الذي عُرف بأخلاقه العالية وعطائه اللامحدود في مجال الفن، مما جعله محبوبًا بين محبيه وزملائه في الوسط الفني.
نبذة عن حياة نبيل الحلفاوي
وُلد نبيل الحلفاوي في 22 أبريل 1947 بحي السيدة زينب، حيث نشأ في بيئة ثقافية غنية،بعد أن أنهى دراسته في كلية التجارة، انطلقت شغفه بعالم الفن إلى الانتقال للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، الذي تخرج منه عام 1970،كانت بدايته الفنية على خشبة المسرح، حيث أبدع في العديد من العروض قبل أن يبدأ رحلته مع التلفزيون والسينما، مما ساهم في إشراقته في سماء الفن المصري.
البدايات الفنية والتوسعات
تألق نبيل الحلفاوي في المجال الفني من خلال تقديمه للأعمال المسرحية التي عُرفت بتنوعها وتميزها،ثم انتقل إلى عالم التلفزيون حيث كان له دور بارز في العديد من المسلسلات، مثل “محمد رسول الله” الذي عُرض في عام 1980، والذي يعد بداية لحقبة فنية جديدة بالنسبة له، حيث عرفه الجمهور بشكل أوسع.
أعماله السينمائية والتلفزيونية
استطاع نبيل الحلفاوي أن يحقق شهرة واسعة من خلال مجموعة من الأفلام السينمائية الناجحة مثل “وقيدت ضد مجهول”، “الأوباش”، “ثمن الغربة”، و”الطريق إلى إيلات”،كانت هذه الأعمال تعبر عن قضايا مجتمعية وإنسانية برؤى فنية عميقة،بالإضافة إلى ذلك، شارك في مسلسلات أثرت بشكل كبير في المشهد الفني، مثل “رأفت الهجان”، “زيزينيا”، و”دموع صاحبة الجلالة”، مؤكدًا بذلك مكانته كأحد أهم رموز الفن المصري.
ردود الأفعال على رحيله
تصدرت التعازي والمشاعر الحزينة صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بادرت العديد من الشخصيات الفنية بنعيه، معبرة عن حزنها العميق لفقدان أحد أعلام الفن المصري،الانتباه إلى أخلاقه الرفيعة ومساهماته الكبيرة في دعم زملائه كانت جزءًا من رسائل المواساة التي أُرسلت عقب وفاته،هذه اللحظات من الحزن تعكس حب الجمهور واحتفاءهم بالفنانين الذين قدموا الكثير من أجل الفن والمجتمع.
يبقى نبيل الحلفاوي هو رمز من رموز الإبداع الفني المصري، حيث سيظل إرثه الفني يُدرس ويُحتفى به، وتبقى ذكراه حية في قلوب الجمهور الذي أحب شغفه وحرفيته، مما يضمن استمرار تأثيره في الأجيال القادمة.