زاهي حواس يوضح لـ «الجمهور» سبب تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير

زاهي حواس يوضح لـ «الجمهور» سبب تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير

تُعتبر المتاحف أحد أبرز المكونات الثقافية التي تعكس حضارات الشعوب وتساهم في حفظ التراث الإنجازات الإنسانية،ومن بين هذه المتاحف، يبرز المتحف المصري الكبير كواحد من أضخم المتاحف في العالم، ويحتوي على مجموعات أثرية فريدة تعكس عمق الحضارة الفرعونية،ويشكل المتحف مجالًا مهمًا لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم لتعريفهم بتاريخ مصر القديم وما يحتويه من قطع أثرية قيّمة،وفي الوقت الراهن، يعلو الصوت الداعي للاحتفال بافتتاح المتحف، لكن الأحداث الجارية تترك أثراً واضحاً على السياق العام.

افتتاح المتحف المصري الكبير

أعلن الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أن المتحف المصري الكبير أصبح جاهزاً للافتتاح، وتم إجراء افتتاح تجريبي لعدد كبير من قاعاته، مما يُظهر قدرة المتحف على استيعاب أعداد كبيرة من الزوار،وأشار حواس إلى أن الموعد المحدد للافتتاح الرسمي مرتبط بشكل وثيق بمدى استقرار الأوضاع في المنطقة، حيث يتمثل في تخفيف التوترات في فلسطين المعذبة، إذ يعتبر الوزير أنه من الصعب الاحتفال بهذا الإنجاز في وقت معاناة الشعب الفلسطيني،وأكد حواس على الأهمية الثقافية للمتحف ومن المتوقع أن يجذب أنظار العالم عند افتتاحه.

استعدادات المتحف لاستقبال الزوار

أعلن وزير الآثار الأسبق أن مقتنيات المتحف، وخاصة مجموعة توت عنخ آمون، ستسبب ضجة كبيرة عند افتتاحها،وتشهد المنطقة المحيطة بالمتحف تحضيرات كبيرة، بما في ذلك إنشاء فنادق ومطاعم، مما يسهم في توفير تجربة فريدة للزوار،تعتبر هذه التحضيرات علامات على التطور المستمر والتحسينات اللازمة لتحسين تجربة الزوار، مما يعكس روح التطور والابتكار في مجال السياحة الثقافية.

اختيار المتحف ضمن أجمل المتاحف العالمية

في خطوة بارزة، اختارت منظمة “Prix Versailles” المتحف المصري الكبير ليكون ضمن أجمل متاحف العالم لعام 2025،حيث تمّ تسليم شهادة تقدير للسفير المصري في باريس، علاء يوسف، خلال احتفالية خاصة بمقر اليونسكو،يُظهر هذا الاختيار القيمة الحضارية المعمارية للمتحف، حيث يجمع بين عناصر التاريخ القديم والابتكار المعاصر، مما يجعله وجهة مميزة للزوار من جميع أنحاء العالم.

الجوانب المعمارية للمتحف المصري الكبير

يتسم المتحف إثراءً للحضارة الفرعونية بقيمة حضارية استثنائية تحتضن تصميمه المعماري الفريد، حيث يتناغم مع البيئة التراثية المحيطة به في منطقة أهرام الجيزة،يعتمد التنفيذ على أحدث الأساليب الهندسية لضمان استدامة المشروع بيئيًا، مما يسهم في تعزيز مكانته كمعلم فني وأثري،يمثل هذا التصميم شهادة حية على عراقة الحضارة المصرية وقدرتها على الاستجابة لاحتياجات العصر الحديث.

تبعات اختيار جائزة «Prix Versailles»

تُعد جائزة «Prix Versailles» واحدة من الجوائز الدولية المرموقة التي تُمنح سنويًا لأفضل المنشآت المعمارية في العالم،تشمل الجوائز عدة فئات، بما في ذلك المتاحف والجامعات والمطارات، حيث يتم تقدير المنشآت التي تجمع بين الأصالة والابتكار مع التركيز على الاستدامة البيئية،يعكس منح المتحف المصري الكبير هذه الجائزة أهمية التصميم والتنفيذ الذي تمت مراعاته بعناية، مما يهب له مكانة مرموقة في عالم الثقافة والفن.

في الختام، يمثل المتحف المصري الكبير إنجازًا ثقافيًا وهندسيًا يضع مصر على خريطة السياحة العالمية،ومع اقتراب موعد افتتاحه، يتطلع الكثيرون لرؤية ما سيقدمه من معروضات تعكس عبقرية الحضارة الفرعونية،يجسد هذا المشروع قصة طويلة من العطاء والتفاني لترسيخ مكانة مصر كوجهة ثقافية متفردة، ويتزامن مع التحديات الحالية التي تواجهها المنطقة، مما يبرز أهمية الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية والوحدة الإنسانية.