رحيل الصحفي عمار بوقس: مسيرة الصحفي السعودي الشاب وإنجازاته في المجال الإعلامي رغم التحديات

رحيل الصحفي عمار بوقس: مسيرة الصحفي السعودي الشاب وإنجازاته في المجال الإعلامي رغم التحديات

عُرف عمار بن هيثم بن عبد الله بوقس، الملقب بـ “قاهر المستحيل”، كأحد الشخصيات البارزة في المجتمع السعودي، حيث وُلِد عام 1986،عانى عمار من مرض ويردنغ هوفمان، وهو أحد أنواع ضمور العضلات الشوكي الذي أثر على حركته، ولكنه استطاع أن يتغلب على ظروفه الصعبة ويصبح نموذجًا ملهمًا للكثيرين،إن قصته تمثل إرادة وعزم المتحدي الذي يسعى لتحقيق أحلامه على الرغم من التحديات.

الصحفي عمار بوقس

بدأت مسيرة عمار الأكاديمية في سن مبكرة، حيث أوشك على حفظ القرآن الكريم كاملاً في عمر الثالثة عشر،وبعدها واصل تعليمه بشغف وتفانٍ، مُحققًا تقديرًا ممتازًا بنسبة 96% من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،كما أظهر إبداعه الأكاديمي بتحقيقه المركز الأول على مستوى جامعة الملك عبد العزيز بجدة،لقد كانت رحلة التعليم بالنسبة له ليست مجرد تجربة تعليمية، بل كانت خطوة متقدمة نحو ترسيخ إرادته وإثبات قدراته.

دوره كمبادر ومنظم

في عام 2014، أطلق عمار مبادرة متميزة لدعم الموهوبين من ذوي الإعاقة،ابتدأت هذه المبادرة كفكرة فردية، لكنها تحولت إلى جمعية تضطلع بتقديم الدعم والرعاية لأصحاب المواهب في هذا القطاع،تعتبر هذه الجمعية منصة للأفراد الذين يواجهون تحديات مشابهة، مما يعكس روح العطاء والمساهمة في تحسين واقعهم،انطلاقته هذه تعكس ليس فقط نشاطه كمربي ومؤثر بل كقائد اجتماعي يسعى لاستدامة إمكانيات الآخرين.

تقدير المجتمع والإنجازات

نال عمار تقديرًا واسعًا على جهوده، حيث اختاره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لإلقاء كلمة تمثل ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة بالرياض،ذلك التكريم لم يكن في جوهره مجرد شرف، بل كان اعترافًا بإسهاماته الكبيرة وتأثيره الإيجابي،إن إنجازات عمار بوقس تعكس القدرة على الإبداع والتحدي، مما يعكس أهمية تطوير وعي المجتمع حول قضايا الإعاقة.

في الختام، يُعتبر عمار بوقس رمزًا للإصرار والتحدي، حيث تمكن من تجاوز الصعوبات التي فرضتها ظروفه،إن قصته تمثل نموذجًا يحتذى به، إذ ألهمت الكثيرين وحفزتهم للتغلب على التحديات والسعي نحو تحقيق أهدافهم،إن الإنجازات التي حققها في مجالات التعليم والمبادرات المجتمعية تلعب دورًا معينًا في نشر ثقافة الإيجابية والشجاعة بين الأفراد، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر شمولية ودعمًا،إن إرادة عمار تمثل أملًا للجميع، وتدعونا لنحتذي به في سعي كل منا لتحقيق طموحاته.