رحلة إيمانية ملهمة.. نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين يكشف أسرار تسميه صوم الميلاد بالمستحيلات!
يعد عيد الميلاد من المناسبات الدينية العظيمة التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بطرق مميزة تتجسد في صوم خاص به،تحتفل الكنيسة المصرية بقدوم الميلاد المجيد عبر صيام يمتد لفترة معينة، حيث تبدأ هذه الممارسة ritual من 25 نوفمبر 2025 وتستمر حتى عشية عيد الميلاد في 6 يناير 2025،يترأس البابا تواضروس الثاني البابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الميلاد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مما يضفي أجواءً من الروحانية والاحتفال.
عيد الميلاد المجيد ودلالاته الروحية
في سياق الاحتفالات، يوضح الآنبا بنيامين أسقف المنوفية أهمية صوم الميلاد المبارك وما يسمى بـ “صوم المستحيلات”،يشير هذا المصطلح إلى المعجزات التي تمت خلال فترة الصوم، حيث يعتبر الأمر مستحيلاً أن يولد السيد المسيح من مريم العذراء، وهذا يتطلب إيمانًا قويًا من المؤمنين،كما يسلط الضوء على ألمعجزات الأخرى مثل ولادة أليصابات زوجة زكريا التي حدثت في سن متقدمة، إلى جانب معجزة نقل جبل المقطم بيد سمعان الخراز بعد صوم ثلاثة أيام، مما يعبر عن قوة إيمان المسيحيين في تحقيق المستحيلات.
الإغلاق الروحي للأديرة القبطية الأرثوذكسية
مع بداية صوم عيد الميلاد، تهتم الأديرة القبطية الأرثوذكسية بإغلاق أبوابها، وهي عادة متبعة بين الرهبان والراهبات،تهدف هذه الممارسة إلى تمكين الرهبان من ممارسة الصوم والصلاة بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية،يستمر صوم الميلاد خلال شهر كيهك، الذي يبدأ في 9 ديسمبر، ويعد شهرًا مقدسًا يتميز بالصلوات والألحان المخصصة لهذه الفترة.
تشهد الكنيسة في يوم 29 كيهك الموافق 7 يناير احتفالًا خاصًا بميلاد السيد المسيح، حيث يعتبر شهر كيهك من الأشهر الروحانية، ويعرف بشهر التسبيح لما يتضمنه من طقوس وأدعية روحانية خاصة بمريم العذراء،هذا الشهر يعكس إيمان الأقباط العميق وارتباطهم الروحي بمناسبتهم الدينية المهمة.
في الختام، يُعتبر عيد الميلاد المجيد رمزًا للفرح والانتصار الروحي في حياة الأقباط، حيث يتوجه المؤمنون إلى الله عبر الصوم والصلاة، مما يعكس عمق إيمانهم،تساهم هذه الطقوس والممارسات في تعبيد الطريق نحو احتفال مؤثر يعكس الروحانية القبطية، ويجعل من هذه المناسبة حدثًا محوريًا في الزمن الروحي.