تُعد ال المستمرة في تأثير تكنولوجيا النقل الكهربائي جزءًا لا يتجزأ من الخطط الاستراتيجية للعديد من الدول لتحسين كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية،في هذا السياق، كانت مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025” بمثابة فرصة لتسليط الضوء على رؤية مصر في مجال النقل الكهربائي،حيث جاء على جدول أعمال هذه الفعالية لقاء مع أحد المسؤولين الرئيسيين في مجموعة فولفو، وهي واحدة من الشركات الرائدة في تصنيع السيارات والشاحنات الكهربائية، لاستكشاف مجالات التعاون المحتمل وتوسيع قاعدة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
تحقيق التعاون مع مجموعة فولفو
في بداية اللقاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية جهود مجموعة فولفو في تصنيع السيارات والشاحنات الكهربائية، مشيدًا بالتطورات التي شهدها هذا القطاع،الحكومة المصرية تضع في اعتبارها أهمية التعاون مع مجموعة فولفو لتحقيق الأهداف البيئية متعددة الأبعاد التي تسعى لتحقيقها، بما في ذلك تعزيز استخدام وسائل النقل الكهربائية،وبالإضافة إلى ذلك، عبر مدبولي عن رغبته في الاستماع إلى مساعي المجموعة لتحقيق التعاون الثنائي، وهو ما يعكس أهمية الشراكات بين القطاع العام والخاص.
توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر
عبر الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لجعل مصر مركزًا إقليميًا لتصنيع السيارات والشاحنات الكهربائية،وأشار إلى الفرص الكبيرة المتاحة للتصدير إلى الدول المجاورة، وخاصة الدول الأفريقية،الحكومة جاهزة لتقديم الحوافز اللازمة لجذب الاستثمارات وتعزيز هذا الاتجاه،من ناحيته، أعرب نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة فولفو عن استعداد المجموعة للتعاون مع الحكومة المصرية في هذا السياق، موضحًا أن هناك الكثير من الفرص لتعزيز التصنيع والتوسع في هذا المجال.
الإمكانات والشراكات المستقبلية
استعرض نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة فولفو الإمكانات المتاحة لدى المجموعة لتلبية احتياجات الأسواق العالمية في مجال السيارات والشاحنات الكهربائية،كما أكد على أهمية توفير البنية التحتية اللازمة لتيسير الإنتاج، مما يعزز من قدرة مصر على الاستفادة من الاتجاه العالمي نحو استخدام وسائل النقل الكهربائية،كما أن التحول إلى هذه الأنماط من النقل يحظى بدعم قوي من الحكومات حول العالم، مما يزيد من التأكيد على أهمية هذه الشراكة.
ختامًا، يمثل هذا اللقاء الذي جمع بين الحكومة المصرية ومجموعة فولفو نقطة انطلاق جديدة نحو تحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية التي تسعى إليها مصر،من خلال التعاون المثمر مع الشركات العالمية، يمكن لمصر استغلال هذه الفرص لتحقيق التنمية المستدامة وتصبح نقطة محورية في مجال النقل الكهربائي،كما أن التوجه نحو صناعة سيارات وشاحنات كهربائية محلية يسهم في خلق المزيد من فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المصري على المدى الطويل.