“ذاكرتي مليئة بالأشباح” و”رفعت عيني للسما” يتألقان ويحصدان جائزة أفضل وثائقي في مهرجان الجونة الدولي!
شهد مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، والذي أقيم في الفترة من 24 إلى 30 أكتوبر، مشاركة فعالة من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأفلام، حيث تنافس كل من فيلم “رفعت عيني للسما” وفيلم “ذاكرتي مليئة بالأشباح” على جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي. تشمل الجائزة كأس الجونة، شهادة تقديرية، ومبلغ مالي قدره 30 ألف دولار، مما يعكس أهمية المهرجان في تعزيز السينما العربية وتقدير الأعمال الكفوءة.
تسليم جوائز حفل الافتتاح
في إطار فعاليات الافتتاح، تم تكريم الفنان محمود حميدة بجائزة الإنجاز الإبداعي. تسلم حميدة الجائزة من المخرجة إيناس الدغيدي على مسرح المهرجان، ويعتبر هذا التكريم تجسيدًا للاعتراف الواسع بإسهاماته في تطوير السينما المصرية. وقد كانت لحظة تسليم الجائزة مميزة حقًا، حيث تفاعل الحضور مع مسيرة الفنان العريق، التي تعكس نجاحاته وإنجازاته المتعددة.
الأفلام المشاركة ومميزات المهرجان
وضمت الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي 55 فيلمًا روائيًا طويلاً ووثائقيًا، إلى جانب 16 فيلمًا قصيرًا، حيث تمثل الأفلام المشارِكة 40 دولة من حول العالم. بين هذه الأفلام، تمتاز 6 أفلام بعرضها الأول عالميًا، مما يوفر منصة مهمة للمخرجين الجدد. تعكس نسبة الأفلام التي أخرجتها النساء، والتي بلغت 44%، التوجه نحو تمكين النساء في مجال السينما، مما يشير إلى تحول إيجابي في الصناعة.
يُعتبر مهرجان الجونة السينمائي واحدًا من أبرز المهرجانات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يسعى إلى جمع الأعمال السينمائية من مختلف الثقافات، مع التركيز على السينما العربية. يسعى المهرجان أيضًا إلى تعزيز التبادل الثقافي بين صانعي الأفلام في المنطقة وأقرانهم الدوليين، مما يسهم في إثراء الصناعة السينمائية والنهوض بمستوى الأفلام العربية على الساحة الدولية.
ختام المهرجان وتأثيره
بشكل عام، قدم مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة منصة متميزة لصناع الأفلام لعرض أعمالهم والتواصل مع الجمهور. يسعى المهرجان إلى تعزيز وتشجيع الأصوات الجديدة في صناعة السينما ويحفز الاستثمارات الثقافية في المنطقة. وقد ساهم هذا الحدث في رفع الوعي السينمائي، مما قد يحقق تأثيرًا إيجابيًا في صناعة السينما العربية مستقبلاً. إن هذه الجهود ضرورية للنهوض بالفنون وتعزيز التواصل الثقافي.