خالد الغندور: الحملة التي شنت ضد كهربا من جماهير الأهلي قاسية للغاية

خالد الغندور: الحملة التي شنت ضد كهربا من جماهير الأهلي قاسية للغاية

تمثل الضغوط التي يتعرض لها الرياضيون موضوعًا ذا أهمية بالغة يتطلب الدراسة والتحليل، خاصة عند حدوث أخطاء مؤثرة مثل إهدار الركلات الجزائية،في هذا السياق، قام الإعلامي بتسليط الضوء على حالة اللاعب محمود كهربا، الذي تعرض لنقد شديد بعد إهداره ركلة جزاء في مباراة الأهلي ضد باتشوكا،هذا النقد لم يكن موجهًا فقط لأدائه في تلك المباراة، بل تجلى في حملة موسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد اللاعب، مما يعكس الطريقة القاسية التي يتعامل بها الجمهور مع الأخطاء الفردية في رياضة تتطلب الضغط العالي،سنتناول في هذا البحث الأبعاد النفسية والاجتماعية لهذه الضغوط المؤثرة على الأداء الرياضي ومكانة اللاعب في فريقه،

تصريحات الغندور حول الضغوط على كهربا

في عرضه لبرنامجه “ستاد المحور”، عبّر الغندور عن استيائه من الضغوط الكبيرة المترتبة على كهربا نتيجة إهداره ركلة الجزاء، مشيرًا إلى أن الانتقادات قد تكون مبالغًا فيها،وقد أشار إلى أن التركيز كان متجهًا نحو كهربا بشكل حصري، بينما قد تغاضى الجمهور عن الأخطاء التي ارتكبها لاعبين آخرين مثل عمر كمال وخالد عبد الفتاح،هذه الملاحظات تجعلنا نتساءل عن العدالة في معالجة الأخطاء بين اللاعبين وتركز الانتقادات على فرد واحد، مما يعكس سلوكيات جماهيرية قد تؤثر على نفسية اللاعب،

الشخصيات الطبيعية التي تهاجم كهربا

إلى جانب انتقادات الجمهور، تم ملاحظة هجوم بعض الشخصيات العامة المعروفة على كهربا عبر منصات التواصل، مما يعزز من شعور التربص تجاهه،من خلال هذه الهجمات، تم الإشارة إلى إمكانية رحيل كهربا عن الأهلي، وهو الأمر الذي قد يؤثر على مسيرته المهنية، على الرغم من أن هناك لاعبين آخرين في الفريق أهدروا ركلات جزاء أيضًا، مثل رضا سليم ويوسف أيمن، دون تلقي نفس المستوى من النقد،

آراء حول إدارة الضغوط وتقديم الأداء

في هذا السياق، يُعتبر من الضروري أن يتولى اللاعبون السيطرة على ضغوط المباريات وما يتبعها من انتقادات،وفيما يتعلق بكهربا، شدد البعض على أهمية عدم توليه مهمة تسديد ركلة الترجيح، لاسيما بعد إهداره فرصة مهمة في المباراة،ولكن هل يمكن اعتبار جهوده لتسديد الركلة غير المشينة أمرًا يستحق القدر من الانتقادات الذي تعرض له هذا يتطلب إعادة تقييم لنوعية الانتقادات الموجهة، فبينما كانت تسديدته بين الثلاث خشبات، كان هناك لاعبون آخرون قد ارتكبوا أخطاء أكبر ولم يتعرضوا لنفس اللكمات القاسية،

التحديات النفسية للاعبين

إن التساؤل المطروح حول إمكانية أن يصبح كهربا كبش فداء بالنظر إلى هذه الضغوط يفترض وجود نظام دعم نفسي قوي داخل النادي،فالأداء داخل ملعب كرة القدم لا يتأثر فقط بالقدرات الجسمانية والفنية، بل يتأثر بشكل كبير بالصورة العامة وتفاعل الجمهور والإدارة،لذا، يؤكد الجميع على أهمية التعامل بحساسية مع ضغوط المنافسات والعمل على توفير بيئة إيجابية تدعم اللاعبين في تجاوز الأزمات والتحسن في الأداء،

في النهاية، يمثل مستقبل كهربا تحت هذه الضغوط الكبيرة موضوعًا يستدعي التفكير العميق حول كيفية تأثير الانتقادات على اللاعبين، خصوصًا في الأوقات الحرجة،كما أن تحسين إدارة الضغط والنقد يمكن أن يقوم بتعزيز الأداء الرياضي، مما يتيح للاعبين فرصة أفضل لتجاوز التحديات وتحقيق النجاح المستدام،يتعين على الأندية والمشجعين أن يتذكروا دائمًا أن كل لاعب هو إنسان يُمكن أن يخطئ، وأن الدعم الحقيقي هو ما يساعدهم على النجاح والتفوق،