حكم صيام من نزل عليها قطرات دم بعد الطهر: فتوى هامة لكل امرأة يجب أن تعرفها!

حكم صيام من نزل عليها قطرات دم بعد الطهر: فتوى هامة لكل امرأة يجب أن تعرفها!

تواجه الكثير من النساء أوقاتًا قد تكون مُحرجة أو مُحيّرة بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية، حيث يمكن أن تظهر قطرات من الدم بعد الطهر،يطرح هذا الأمر تساؤلات عديدة حول مدى تأثير هذا الدم على حكم الصيام وصحة العبادات،لذلك، فإن فهم كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات يُعدّ أمرًا ذا أهمية كبيرة،يتناول هذا المقال حكم صيام من نزل عليها قطرات دم بعد الطهر، وفقًا للآراء الفقهية المختلفة والإجابات التي تم بحثها في هذا السياق.

حكم صيام من نزل عليها قطرات دم بعد الطهر

يمكن اعتبار هذا الدم ليس من الحيض، وبالتالي فإنه يمكن القيام بالعبادات التي تتطلب الطهارة، مثل الصيام والصلاة.

التقليدي أن الدورة الشهرية تطرأ على النساء شهريًا، حيث تتباين مدة الدورة الشهرية بين النساء، إذ تتراوح عادةً بين 28 و35 يومًا،وعند انتهاء فترة دورة معينة، قد تفاجأ المرأة بنزول قطرات من الدم، مما يسبب حيرة كبيرة حول مدى تأثير ذلك على العبادة،استنادًا إلى المفاهيم المتعارف عليها، فإن الدورة الشهرية، المعروفة بالحيض، تمتد عادةً من 3 إلى 15 يومًا، وذلك بحسب العديد من العوامل، وخلال هذه الفترة، يُعفى المرأة من العبادات المتطلبة للطهارة.

يُعدّ هذا الأمر مستندًا إلى الشريعة، حيث يمكن للمرأة بعد انتهاء الدورة الشهرية أن تغتسل وتحضر للصلاة أو الصيام،هذا يتضمن نية الطهارة وقول الشهادة، يلي ذلك غسل منطقة العانة ثم الجسد كاملاً، وبعدها يتعين عليها أن تتوضأ لتبدأ أداء العبادات.

الدليل من الفقه على جواز الصيام في حالة الاستحاضة

تُعرف الاستحاضة بأنها نزول قطرات من الدم بعد انتهاء فترة الحيض،تعتبر الاستحاضة نتيجة انفجار عروق داخل الرحم، لذا فهي ليست حيضًا، وهذا يعني أن المرأة تكون طاهرة وتستطيع الاستمرار في العبادات من صلاة وصيام.

أجمع العديد من العلماء والفقهاء على أن دم الاستحاضة لا يُعتبر دم حيض ويعطي المرأة الحرية في أداء العبادات،وذلك وفقًا لفتاوي بعض الأئمة المعروفين مثل ابن المنذر وابن جرير وغيرهم.

اختلاف حالة الحكم بين الحيض والاستحاضة

الحائض تتعرض لفترة معينة حيث يُحرم عليها الصلاة والصيام نتيجة عدم توفر شرط الطهارة،وقد تم ذكر ذلك في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال “أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم”،وقد ذكرت عائشة رضي الله عنها في حديث آخر أنه يتعين على الحائض أن تقضي صيام الشهر ولكن ليس الصلاة.

في المقابل، فإن المرأة التي تمر بفترة الاستحاضة يجب عليها أن تؤدي الصلاة والصيام كالمعتاد، حيث إن حكمها يختلف عن المرأة الحائض،فاستمرارها في أداء تلك العبادات يُشير إلى أنها طاهرة.

رأي الدكتور أحمد ممدوح في جواز الصيام في فترة الاستحاضة

يشير الدكتور أحمد ممدوح، مدير الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، إلى أنه إذا لم تتجاوز الفترة 15 يوماً، تكون المرأة في حالة حيض، وبالتالي لا يُسمح لها بالصيام،لكن إذا ظهرت قطرات دم بعدها، فإنها تكون في وضعية الاستحاضة ولها حق الصيام.

طريقة تطهر المستحاضة للصلاة

الأسلوب المتبع لتطهر المستحاضة يكون من خلال الوضوء قبل كل صلاة، ويجوز لها أداء النوافل بعد الفرائض بنفس الوضوء، وكما يُسمح لها بالصلاة وقراءة القرآن.

بناءً على ما تقدم، يمكن القول إن حكم صيام من نزل عليها قطرات دم بعد الطهر هو جائز،فدم الاستحاضة لا يعتبر دم حيض، مما يُتيح لها القيام بالعبادات ولعب دورها الفعّال في حياتها الدينية.