حكاية صداقة لا تُنسى: بيان عاجل من هيئة سكك حديد مصر بعد فقدان دينا ميلاد وسامية موريس في حادث مأساوي

تسليط الضوء على الحوادث المؤلمة يحدث بانتظام في مجتمعاتنا، حيث تجسد مأساة الحياة أحيانًا بطريقة مدمرة. في حادث مأساويٍ جديد، تموت “دينا وسامية”، طالبتان تدرسان في كلية الطب بجامعة أسيوط، خلال عودتهن من الجامعة. حادث القطار الذي وقع بسبب عبورهن السكة الحديد في مكان غير مخصص للمشاة يطرح تساؤلات حقيقية حول الأمان في جميع أنحاء البلاد وظروف السلامة المتعلقة بعبور المسارات.

حادث مأساوي آخر

وقع حادث مروع أمس عندما صدم قطار الطالبتين دينا ميلاد فاروق وسامية سامح موريس، اللتين كانتا في الـ21 من عمرهما، بينما كانوا في طريقهن لعبور خطوط السكك الحديدية. الحادث تسبب في وفاتهما الفورية نتيجة الإصابات التي تعرضتا لها.

صور محزنة، مثل البالطوا الملون بالدماء وأدوات أخرى، كانت هي البقايا الوحيدة التي خلفتها تلك اللحظة المأساوية. شهد الحادث وقوعه عندما حاول الطالبتان العودة إلى منازلهن بعد يوم دراسي طويل.

وفقًا لما ذكره شهود عيان، فإن بعض المارة قد حاولوا تنبيه الطالبتين بقدوم القطار، لكن المسافة بين القطار والضحية كانت ضئيلة جدًا حتى أنانيهما لم تستطيعا الهروب في الوقت المناسب.

تم نقل الطالبتين إلى المستشفى على الفور بعد الحادث، لكن إصاباتهما كانت خطيرة واستدعت تدخلاً عاجلاً، إلا أنه تم إعلان وفاتهما.

أعرب سكان قرية مشطا وأهالي الضحيتين عن صدمتهم وألمهم بسبب وفاتهما، وعبّروا عن ضرورة تحسين إجراءات الأمان حول خط السكة الحديدية لتفادي حوادث مشابهة في المستقبل.

هناك أيضًا مخاوف متزايدة بين المواطنين حول عدم وجود آليات تمنعهم من عبور السكك الحديدية في أماكن غير مخصصة، وهو ما يدعو لإعادة النظر في سبل التأمين والسلامة.

بيان هام من هيئة سكك حديد مصر

في إطار هذه المأساة، قامت هيئة السكك الحديدية بمصر بمواصلة جهودها ضمن حملة "سلامتك تهمنا"، التي تستهدف توعية المواطنين بخطورة السلوكيات غير الصحية عند التعامل مع خطوط السكك الحديدية. وأكدت الهيئة على ضرورة عدم العبور من الأماكن غير القانونية لتجنب الحوادث والكوارث التي قد تنجم عن ذلك.

الحادث المأساوي الذي تعرضت له دينا وسامية يسلط الضوء على القضايا الملحة المتعلقة بسلامة الأفراد عند عبور السكك الحديدية. يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل السلطات لتحسين الأمان وتوعية المواطنين حول كيفية التصرف بشكل آمن. إن خواطر الحزن والأسى التي يعبر عنها أهالي الضحايا تعد دعوة ملحة لتحسين مستوى الأمان وتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية مرة أخرى. يجب أن نعمل جميعًا على تحويل الألم إلى أمل من خلال اتخاذ خطوات جدية نحو ضمان أمان وراحة المواطنين.