شهدت منطقة الحمراء في بيروت صباح يوم 10 نوفمبر 2025، حادثة مروعة أثارت حالة من الرعب بين سكان العاصمة اللبنانية،حيث اندلع حريق ضخم نتج عنه انفجار عدد من السيارات، مما تسبب في اختناق العديد من المواطنين،وفقاً للتقارير المحلية، فإن الحريق بدأ نتيجة انفجار محول كهربائي في المنطقة، حيث انتشرت النيران بسرعة وبشكل واسع النطاق.
ساهمت السيارات المتواجدة في المنطقة بشكل كبير في تفاقم حجم الكارثة، إذ انفجرت بعض السيارات جراء الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الناتج عن الحريق، مما أدى إلى تدمير العديد منها،وقد انتشر الخوف بين المواطنين بعد تداول شائعات تفيد بأن الحريق قد يكون ناتجاً عن غارة إسرائيلية على المنطقة، لكن المصادر الأمنية قامت بنفي هذه الشائعات لاحقاً.
تم تأكيد أن السبب الرئيسي للحريق يعود إلى العطل الذي أصاب المحول الكهربائي، ما أدى إلى اشتعال النيران بشكل مفاجئ،وبعد ساعات من المحاولات الحثيثة، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق، بينما عُرض المصابون على المستشفيات لتلقي العلاج،كما أكدت السلطات المحلية أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الأسباب الدقيقة للحريق وضمان سلامة المنطقة بشكل شامل.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس للبنان، الذي يواجه تحديات اقتصادية وصحية صعبة، مما يزيد من الضغوط على السكان الذين يعانون من الأزمات اليومية،إن هذه الوضعية تبرز مجددًا أهمية صيانة البنية التحتية في المدن الكبرى، خاصة في ظل تفشي حالات انقطاع الكهرباء وتكرار أعطال المحولات الكهربائية،لذا، يُعتبر هذا الحادث دعوة ملحة للجهات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين والحفاظ على الممتلكات العامة.
ختامًا، يمثل حريق الحمراء مثالًا قويًا على تأثير الأعطال الفنية وكيف يمكن أن تتسبب في كوارث،إن الحادثة لا تعكس فقط الأهمية الحيوية لصيانة الأجهزة الكهربائية، بل تشير أيضًا إلى الحاجة المستمرة للناس للوعي بالمخاطر المحيطة بهم، والعمل على تعزيز الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ،إن تحسين خدمات الطوارئ والتأكد من صيانة المعدات الكهربائية يجب أن يكونا أولوية لتنمية مستدامة وآمنة للبنان.