تُشكّل وفاة الإعلامية والروائية المصرية جيلان حمزة حدثًا حزينًا في تاريخ الإعلام المصري، إذ أُعلنت اليوم إذ لم يكن رحيلها مجرد فقدان لشخصية إعلامية متميزة، بل لخسارة ثقافية وأدبية لها أبعادها،ابنة الدكتور عبد اللطيف حمزة، مؤسس معهد الدراسات الإعلامية، كانت بمثابة شعلة ثقافية تلهم الكثيرين، حيث أثرت بشكل كبير في المشهد الإعلامي بفضل أعمالها الرائدة والبرامج التي تناولت موضوعات اجتماعية وثقافية هامة.
سبب وفاة جيلان حمزة
في تصريح له، أوضح الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، أن سبب وفاة جيلان يعود إلى الأمراض المزمنة والشيخوخة، مؤكدًا أن الوفاة كانت طبيعية،وقد دعا سعدة لجيلان بالرحمة والمغفرة، مشيرًا إلى الدور الهام الذي قامت به في دعم الإعلام المصري وتطويره، مما يعكس مدى تأثيرها على المجتمع الإعلامي.
بدايات جيلان حمزة في الكتابة
تبدأ قصة جيلان حمزة مع الأدب منذ سن مبكرة، حيث أصدرت أول رواية لها بعنوان “قلب بلا قناع” وهي في السابعة عشر من عمرها،نجاح الرواية أفسح الطريق أمامها لنشر رواية ثانية “اللعبة والحقيقة”، التي نالت عنها جائزة الأدباء الشبان،وبعد وفاة والدها، التحقت جيلان بمجال الإعلام بتوصية من وزير الإعلام المصري في ذلك الوقت، لتبدأ مسيرة إعلامية مليئة بالإنجازات.
من هي جيلان حمزة
جيلان حمزة هي إعلامية، روائية، وصحفية بارزة، حيث تخرجت من كلية الإعلام بجامعة القاهرة ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه،تركّزت أبحاثها على تأثير الإعلام على النشء والشباب, وجاءت من أسرة معروفة بتوجهها الإعلامي، مما ساعدها في اكتساب الخبرات اللازمة لصقل موهبتها وتطوير مسارها في هذا المجال.
أبرز برامج جيلان حمزة التلفزيونية
قدمت جيلان حمزة على مدار حياتها المهنية مجموعة من البرامج التلفزيونية التي حققت نجاحًا كبيرًا، وكان من بين أبرزها
- برنامج “في المرآة” نجح في تقديم محتوى متنوع لاقى اهتمامًا واسعًا.
- برنامج “كشكول” آثار إعجاب الجماهير بجودة المحتوى وفاعليته في نشر الثقافة العامة.
- برنامج “اختبر معلوماتك” و”فن وأدب” سعى من خلالهما لنشر المعرفة وتحفيز الجماهير على التعلم.
- برنامج “المجلة الثقافية” ركز على معالجة القضايا الثقافية الجوهرية.
- برنامج “كانت أيام” عرض في الشهر الكريم وقدّمُ لأكثر من عشرين عامًا.
- برنامج “بين السطور” تميز بمشاهده المبتكرة وأسلوبه الجذاب، ما جعله يحوز على استحسان الجمهور.
تلقت جيلان تدريبًا متميزًا من خلال العمل مع إذاعات بارزة مثل صوت العرب ومونت كارلو، مما ساعدها في تطوير مهاراتها الإعلامية.
مسيرتها الأكاديمية وتدريس الإعلام
بعد أن قضت فترة طويلة في العمل التلفزيوني، توجهت جيلان إلى العمل الأكاديمي، حيث قامت بتدريس الإعلام في عدة جامعات،ساهمت في نقل تجربتها وخبراتها للطلاب، بالإضافة إلى عملها كرئيسة تحرير في العديد من الصحف، مما أضاف بعدًا جديدًا إلى مسيرتها الإعلامية.
إرث جيلان حمزة وتأثيرها في الإعلام المصري
تُعتبر جيلان حمزة من رموز الإعلام المصري، إذ كانت لها دورًا بارزًا في الوعي الثقافي والاجتماعي في المجتمع،إن رحيلها يشكل خسارة جسيمة للمجتمع الإعلامي، لكن يُتوقع أن يبقى إرثها حيًا من خلال أعمالها وتأثيرها على الأجيال القادمة.
برحيل جيلان حمزة، وقع الإعلام المصري في فقدان أحد أبرز رموزه وأكثرها تأثيرًا، إذ كانت مثالًا يحتذى به للعديد من الإعلاميين والكتاب في مصر،سيظل إرثها مستمرًا بفضل الأعمال والإنجازات التي أنجزتها، والتي ساهمت في تشكيل وجه الإعلام المصري ونقله إلى آفاق جديدة.