جمارك مطار شرم الشيخ تحبط تهريب كمية من مادة مخدرة عالية التركيز

تُعتبر قضايا تهريب المخدرات من أهم التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية والجمركية في جميع دول العالم،فالتهريب ليس مجرد جريمة، بل يمثل تهديدًا للأمن الاجتماعي والاقتصادي والصحي،في هذا السياق، تسلط هذه الدراسة الضوء على واحدة من حالات ضبط المخدرات التي وقعت مؤخرًا، والتي تعكس الجهود المبذولة في مكافحة هذه الظاهرة،سنستعرض تفاصيل هذه القضية من خلال تحليل الأحداث والعمليات المعنية بها، مما يساعد على فهم الطرق المتبعة في مكافحة التهريب وأهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية.

إحباط محاولة تهريب كمية من مادة يشتبه أن تكون مخدرة

في أثناء الإشراف على إجراءات تفتيش الركاب القادمين من تركيا، تمكنت إدارة الجمرك من ضبط محاولة تهريب لمادة يشتبه أنها مخدرة،وقعت تلك الحادثة على رحلة طائرة شركة بيجاسوس القادمة من صبيحة، حيث قام مصطفى خيري الفقي، مأمور الجمرك المكلف بالعمل على اللجنة الجمركية، بالاشتباه في راكب يحمل جواز سفر أمريكي بدا عليه الارتباك عند خروجه من بوابة الجمرك.

الكشف عن المادة المشبوهة

تم تمرير حقائب الراكب على جهاز الفحص بأشعة X-ray بواسطة مجموعة من المختصين، منهم محمود سعيد الشاذلي وأحمد حسام مرزوق، تحت إشراف محمد توفيق، مدير إدارة الفحص، حيث لوحظ وجود مواد عضوية مشبوهة.

تفتيش الحقائب وإجراءات الضبط

بعد الاشتباه، قام محمد يوسف عبدالنبي بتكليف محمد عادل سلام بتفتيش الحقائب تحت مراقبة عمرو مبروك، نائب مدير الإدارة، حيث تم العثور على 6 أكياس و5 برطمانات بأحجام متنوعة تزن معًا حوالي كيلو و300 جرام، يشتبه أنها مادة مخدرة،بعد العرض على رئيس مباحث المخدرات في المطار، تم تأكيد الاشتباه بأن المادة المضبوطة تمثل نوعًا جديدًا من المخدرات عالية التركيز.

تنسيق الجهود القانونية

اشترك في عمليات الضبط والوزن والتحريز عدد من العاملين في الأمن الجمركي، منهم أشرف محمود عمر وأحمد شبل،بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية، قرر محمد لطفى عامر، مدير عام جمارك الفروع بجمارك سيناء، تحرير محضر ضبط جمركي برقم 13 لسنة 2025، وتم إحالة الراكب إلى النيابة المختصة،هذه القضية تعتبر مثالًا حيًا على الجهود المبذولة لمنع تهريب المخدرات وضبط المتسببين في هذه الجرائم.

في الختام، تبين لنا من خلال هذا التحليل أنه رغم التحديات الكبيرة المرتبطة بتهريب المخدرات، فإن هناك جهودًا مستمرة ومكثفة من قبل الجهات المعنية لمنع هذه الجريمة،تعتبر التنسيقات بين مختلف الإدارات الأمنية والجمركية خطوة ضرورية لتأمين المجتمعات،إن مثل هذه الحوادث تلقي الضوء على الحاجة إلى تعزيز القدرات الفنية والتشغيلية للحد من المخاطر المرتبطة بالمواد المخدرة، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر أمنًا وصحة.