توقعات بهبوط أسعار الذهب بداية 2025 ووصول الأوقية لـ3000 دولار بنهايته

توقعات بهبوط أسعار الذهب بداية 2025 ووصول الأوقية لـ3000 دولار بنهايته

تعتبر توقعات أسعار المعادن الثمينة من المواضيع الحيوية التي تستحوذ على اهتمام المستثمرين والاقتصاديين، حيث تمثل هذه المعادن جزءًا أساسيًا من النظام المالي العالمي،في سياقٍ يشهد تغييرات اقتصادية متسارعة، يشير بنك جي بي مورجان إلى تراجع محتمل في أسعار الذهب والمعادن الأساسية خلال النصف الأول من عام 2025، مع إمكانية انتعاش لاحق مدعوم بتحفيزات اقتصادية،نستعرض في هذا البحث تفاصيل هذه التوقعات وتأثيرات العوامل الاقتصادية الراهنة.

توقعات تراجع أسعار الذهب

في تقرير حديث، يتوقع بنك جي بي مورجان انخفاضًا في أسعار الذهب على المستوى العالمي في بداية العام 2025،ويعزى هذا التراجع إلى تأثير الرسوم الجمركية التي قد تفرضها الحكومة الأمريكية على السلع الصينية، استجابةً للسياسات التجارية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،تشير التوقعات إلى أن هذه الرسوم ستؤدي إلى تراجع نسبي في الطلب على المعادن الثمينة، ما يعكس مخاوف المستثمرين والمحللين بشأن استقرار السوق.

انتعاش الأسعار مع نهاية 2025

رغم التوقعات السلبية على المدى القريب، يشير بنك جي بي مورجان إلى فرص الانتعاش التي قد تظهر لاحقًا في عام 2025،يعكس ذلك التحفيز الاقتصادي المرتقب في الصين، والذي من المحتمل أن يؤدي إلى تحسين تقييمات المعادن الأساسية،يُظهر التحليل أن انتعاش الذهب قد يتحقق مدعومًا بعودة القوة للأسواق العالمية، مع توقعات بتسجيل أسعار تصل إلى نحو 3000 دولار للأوقية بنهاية العام.

تأثيرات العوامل الاقتصادية على المعادن الأساسية

تُشكل المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية وضعف العملة الصينية، والتي تتعرض لضغوطات نتيجة القيود الأمريكية، عوامل محورية تؤثر على أسعار المعادن،من المتوقع أن تؤدي هذه الضغوط إلى انخفاض ملحوظ في قيمة الذهب وباقي المعادن الأساسية في الأشهر القادمة،ومع ذلك، تظل هناك عوامل إيجابية محتملة قد تؤثر على عائدات الاستثمار في هذه المعادن، ما يجعل السيناريوهات المستقبلية معقدة وغير مؤكدة تمامًا.

أسعار المعادن الثمينة في نهاية 2025

يتوقع بنك جي بي مورجان أن تتجه أسعار المعادن الثمينة نحو التعافي بنهاية عام 2025، مع ارتفاع متوقع للبلاتين إلى نحو 1200 دولار للأوقية، وارتفاع الفضة إلى 38 دولارًا للأوقية،يرجع البنك هذا الانتعاش إلى استقرار الأسواق والقيود التي قد تؤثر على العرض،هذه المؤشرات تعكس أهمية متابعة التغيرات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على السوق.

في الختام، تظل توقعات أسعار المعادن الثمينة موضوعًا مهمًا لفهم ديناميكيات الاقتصاد العالمي،بفضل العوامل الاقتصادية المختلفة، يتحتم على المستثمرين أخذ الحيطة والحذر عند اتخاذ قراراتهم في أحد أكثر الأسواق تقلبًا،على الرغم من التحديات المتوقعة، يبدو أن هناك أملًا يعزز إمكانية العودة للانتعاش في السوق، مما يستحق المتابعة الدقيقة من جميع المهتمين.