تصريحات البابا فرانسيس حول الإجهاض تثير أزمة في بلجيكا

تصريحات البابا فرانسيس حول الإجهاض تثير أزمة في بلجيكا

أثار البابا فرنسيس حالة من الجدل في بلجيكا، حيث طالب المئات بإلغاء معموديته احتجاجا على تصريحاته بشأن الإجهاض ودور المرأة في المجتمع وإدانة لفشل الكنيسة في اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة قضايا الاعتداء الجنسي.

وخلال زيارته لبلجيكا في سبتمبر/أيلول الماضي، أدلى البابا بتصريحات حول حقوق المرأة والإجهاض اعتبرها الكثيرون مثيرة للجدل، حيث وصف تشريع الإجهاض البلجيكي بأنه “قانون قاتل” ووصف الأطباء الذين يقومون بعمليات الإجهاض بأنهم “قتلة مأجورين”.

إن دور المرأة مثمر، وهي ملتزمة بإعطاء الحياة

وفي زيارة إلى الجامعة الكاثوليكية في مدينة لوفان لا نوف البلجيكية، قال البابا في حديث مع الطلاب “إن دور المرأة مثمر، وهي مكرسة لإعطاء الحياة. “فلقد فُهمت تصريحاته بهذا المعنى”. عرض وجهات النظر التقليدية حول دور المرأة في المجتمع.

وأشار بيان صحفي صادر عن الجامعة بعد المحادثة إلى “الاختلاف مع الموقف الذي عبر عنه البابا فرنسيس بشأن تقليص دور المرأة في المجتمع وعدم فهم تصريحاته”.

وعقب تصريحات البابا فرنسيس، دعا برنارد دي فوس، المفوض العام السابق لحقوق الطفل في بلجيكا، إلى “حركة جماهيرية لإلغاء المعمودية بهدف التعبير عن استيائه من موقف البابا الذي اعتبره تمييزيا ضد “النساء”. وحقوقهم في المجتمع.”

واستجاب أكثر من 524 شخصا لندائه ووجهوا اليوم الأربعاء رسالة مفتوحة إلى السفير البابوي ورئيس أساقفة ميكلين في بروكسل والأبرشيات السبع للكنيسة الكاثوليكية في بلجيكا استنكروا فيها تصريحات المجلس الأعلى. وطالب البابا خلال زيارته لبلجيكا بإلغاء معموديتهم، وانتقد رد الكنيسة على العنف الذي يمارسه بعض رجال الدين ضد الأطفال والنساء، وغياب إجراءات دعم الضحايا.

– الشعور بالاستياء والرفض.

ويشير المراقبون إلى أن ذلك يعكس شعوراً بعدم الرضا والرفض لدى البعض تجاه المؤسسة الدينية ورؤيتها التقليدية بشأن حقوق المرأة.

يمثل هذا الحادث جزءًا من حركة أوسع تدعو إلى إعادة تقييم دور الكنيسة في القضايا الاجتماعية والسياسية.

باختصار، إن المعمودية هي عمل رمزي يقوم به الأفراد للإشارة إلى رغبتهم في إنهاء ارتباطهم بالكنيسة ورفض المعتقدات المتعلقة بها.

في بعض البلدان، يمكن تقديم طلب رسمي إلى الكنيسة لتوثيق إلغاء المعمودية، مما يعني إزالة الشخص من سجلات الكنيسة.