تدمير مروع للكنيسة بالكامل.. مطرانية طيبة بالأقصر تدين بشدة حادث نهب وهدم كنيسة السيدة العذراء في قرية المريس | ما هي التفاصيل الكاملة؟

تدمير مروع للكنيسة بالكامل.. مطرانية طيبة بالأقصر تدين بشدة حادث نهب وهدم كنيسة السيدة العذراء في قرية المريس | ما هي التفاصيل الكاملة؟

في حادثة مؤسفة أثارت استياء وألم المجتمع المصري، أصدرت مطرانية طيبة للأقباط الكاثوليك بيانًا رسميًا للتنديد بالاعتداء الذي تعرضت له كنيسة السيدة العذراء في قرية المريس، التابعة لمركز القرنة بالأقصر،يشير البيان إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالكنيسة نتيجة عملية هدم ونهب شاملة استهدفت مكانًا مقدسًا يرمز إلى الهوية الدينية للمسيحيين في المنطقة،تعرضت الكنيسة لتدمير كامل، مما استدعى تدخل السلطات للتحقيق في الحادث ومحاسبة الجناة.

ما هي قصة هدم كنيسة السيدة العذراء بقرية المريس

تعود قصة كنيسة السيدة العذراء بقرية المريس إلى عام 1936، حيث تم تشييدها من قبل الرهبان الفرنسيسكان لتلبية احتياجات المجتمع المسيحي المحلي في تلك الفترة،ثم أعيدت رعاية الكنيسة إلى الآباء اليسوعيين، قبل أن تنتقل تحت رعاية مطرانية طيبة في عام 2020،في يوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر، تعرضت الكنيسة لهجوم عدواني نفذه شخص يدعى “ج.ي.ن”، والذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات الخيرية المحلية، ومعه عدد من المتطوعين الذين ساعدوه في عملية الهدم.

تفاصيل حادثة نهب وهدم كنيسة السيدة العذراء

بحسب بيان المطرانية، بدأت الحادثة بقطع التيار الكهربائي عن الكنيسة، مما مهد للجناة فرصة للتسلل إلى داخلها،فقد قاموا بكسر الأبواب وسرقة محتويات الكنيسة، ثم استخدموا معدات ثقيلة لهدم السور الخرساني المحيط بالكنيسة،نتيجة لذلك، تمت عملية الهدم بشكل كامل، مما يُظهر أن ما حدث كان متعمدًا ومخططًا له بشكل دقيق، ويعبر عن اعتداء صارخ على مكان مقدس يفترض أن يكون محميًا.

استجابة المطرانية والجيران لواقعة هدم الكنيسة

بعد وقوع الهجوم، سارع جيران الكنيسة بإبلاغ المطرانية بما جرى، مما دفع الأب وكيل عام المطرانية والأب راعي الكنيسة للتوجه إلى موقع الحادث مباشرة،عند وصولهم، وجدوا أن الكنيسة قد تضررت بشكل كامل، فقام الأب وكيل المطرانية بإبلاغ الجهات الأمنية، وتم تقديم بلاغ رسمي بقسم الشرطة بشأن الحادث،ومن جانبها، بدأت النيابة العامة في تحقيق قضائي للكشف عن تفاصيل الهجوم وتحديد المتورطين.

توقيت تنفيذ حادثة الهدم

أكد بيان المطرانية أن توقيت تنفيذ الحادث لم يكن اعتباطيًا، حيث تزامن مع احتفالات ذكرى الشهيد مار جرجس الرزيقي التي كانت تجري في منطقة جبل الرزيقات بأرمنت، المعروف بازدحامه الشديد،كانت القوات الأمنية مشغولة بتأمين هذا الحدث، مما جعل الفرصة سانحة لأفراد الاعتداء لتنفيذ أعمالهم الإجرامية بعيدا عن رقابة الجهات الأمنية.

مطالب المطرانية بإعادة بناء الكنيسة وتحقيق العدالة

أعربت مطرانية طيبة عن تصميمها على السعي لتحقيق العدالة واستعادة الكنيسة، لتستعيد بذلك مكانتها كرمز حضاري وروحي للجالية المسيحية في المنطقة،كما أكدت المطرانية أنها ستتخذ خطوات قانونية حازمة ضد الجناة، بما في ذلك فرض عقوبة “الحرمان الكنسي” على المتورط الرئيس في حادثة الهدم، بالإضافة إلى تقديم طلبات دعم من الجهات المحلية والدولية لدعم جهود إعادة البناء والتنديد بالحادثة.

خلاصة القول

مثل حادث هدم كنيسة السيدة العذراء في قرية المريس صدمة كبرى وجرحًا عميقًا للمجتمع المحلي، ويجسد هذا الحادث التعديات المستمرة التي تستهدف الأماكن المقدسة،تسعى الجهات الرسمية لتحقيق العدالة من خلال محاكمة المتورطين، فيما تؤكد مطرانية طيبة على أهمية احترام المقدسات وضرورة إعادة إعمار الكنيسة في أقرب وقت ممكن،إن الحفاظ على هذه الرموز الروحية يعد جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية والدينية للشعب المصري.