تأسيس شركة لإدارة أول مشروع من نوعه في مصر لتخريد السفن بميناء دمياط

تأسيس شركة لإدارة أول مشروع من نوعه في مصر لتخريد السفن بميناء دمياط

في السنوات الأخيرة، سجلت مصر خطوات ملموسة نحو تحقيق التنمية الصناعية والاقتصادية، حيث تمثل الصناعة إحدى الركائز الأساسية لتحقيق النمو المستدام،يتناول هذا البحث مشروعًا جديدًا يُعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي وأفريقيا يتمثل في تخريد السفن في ميناء دمياط،يعكس هذا المشروع التوجهات الرئاسية نحو تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتطوير الصناعة الوطنية، مما يسهم في تحسين البيئة الاقتصادية وتعزيز قدرة البلاد على توفير المواد الخام الأساسية،في هذا السياق، تأتي أهمية هذا المشروع وفوائده المتعددة التي سيتم تناولها في الفقرات التالية.

الاتفاقية بين الشركات لتحقيق مشروع تخريد السفن

شهدت الاتفاقية التي تم توقيعها بين الشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركة الوحدة للتنمية الصناعية، تأسيس شركة مشتركة لإدارة مشروع تخريد السفن بميناء دمياط،يهدف المشروع المبتكر إلى تخريد السفن وبناء سفن جديدة وإجراء أعمال صيانة وإصلاح للسفن، مما يفتح آفاق جديدة للقطاع الصناعي في مصر ويعزز قدراتها في مجالات عدة، بما في ذلك تكنولوجيا وفنون الإصلاح.

مميزات المشروع وموقعه الاستراتيجي

سيتم تنفيذ المشروع وفقًا للمعايير والاشتراطات الدولية المعتمدة، حيث يمتد على مساحة تبلغ 2 مليون متر مربع بمنطقة غرب ميناء دمياط،يهدف هذا المشروع إلى جذب السفن من جميع أنحاء العالم وتخريدها وفقًا لمعايير محلية ودولية، مما يوفر للجمهورية مكانة متقدمة في هذا المجال،ويُشكل المشروع قوة دفع نحو تحقيق هدف استراتيجي وهو إدارة الخردة بشكل قانوني وصديق للبيئة.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي لمشروع تخريد السفن

يعد المشروع من المشاريع القومية الرائدة التي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المصري من خلال تحسين مستوى إنتاج حديد التسليح،ومن المتوقع أن يساهم المشروع في إنتاج نحو 1.5 مليون طن من الخردة سنويًا بعد مرور خمس سنوات من بداية العمل، مما سيغطي 66% من الحاجة المحلية ويقلل من الاعتماد على الاستيراد، وبالتالي يوفر عملة أجنبية ويحد من تكلفة الإنتاج.

تطوير العلاقات الاستثمارية والتجاربة

تضمن توقيع مذكرة تفاهم بين الشركات المشار إليها تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية في مجالات متنوعة، بما في ذلك إنشاء وإدارة محطات الصب الجاف غير النظيف،يتماشى هذا مع الاتجاه العام للدولة نحو تطوير الموانئ والارتقاء بمعايير السلامة والجودة في جميع العمليات الصناعية، مما يسهل تحقيق التنمية المستدامة.

في الختام، يمثل مشروع تخريد السفن بميناء دمياط تجسيدًا للرؤية المصرية لتطوير القطاع الصناعي وتعزيز الاعتماد على الموارد المحلية،من خلال توفير الخردة اللازمة لصناعة الحديد والصلب، يسهم المشروع في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية،فيما يستمر القطاع الخاص في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي الوطني، تقدم هذه المشاريع الجديدة أفقًا واعدًا للمستقبل، حيث تعمل على خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الصناعية والخدمية.