بعد تصريحات السيسي.. مصر تنتظر ة الرابعة لصندوق النقد وسط تحديات اقتصادية

بعد تصريحات السيسي.. مصر تنتظر ة الرابعة لصندوق النقد وسط تحديات اقتصادية

القاهرة () – أثارت الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها مصر مخاوف بشأن مستقبل اتفاقها مع صندوق النقد الدولي، حيث ألمح الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى احتمال ة البرنامج، بحسب تقرير.

وفي مؤتمر بالقاهرة، أقر الرئيس السيسي بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار في وقت سابق من هذا العام، يتم تنفيذه تحت ضغوط اقتصادية إقليمية وعالمية مكثفة. وشدد على أنه إذا أصبح العبء أكبر من أن يتحمله الجمهور، فقد يكون من الضروري إعادة النظر في شروط الاتفاق.

وقال السيسي “لقد توصلنا إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي وهذا مهم”. “ولكن إذا أدى هذا التحدي إلى ضغوط لا تطاق على الجمهور، فيجب ة الوضع مع الصندوق”.

وتتفاقم الأزمة الاقتصادية بسبب الصراع الإقليمي

وتعكس تصريحات الرئيس المصري الصعوبات الاقتصادية الحالية التي تواجهها البلاد. وفي العامين الماضيين، عانى الاقتصاد المصري من التضخم وانخفاض قيمة العملة والصراعات الخارجية. وقد تفاقم الوضع منذ الحرب بين إسرائيل وحماس، مما زاد من الضغوط على أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان.

وفي مارس/آذار، حصلت مصر على صفقة استثمارية كبيرة بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة، مما سمح للدولة بتخفيض قيمة عملتها والتوصل إلى اتفاق موسع مع صندوق النقد الدولي. ومع ذلك، فإن فوائد خطة الإنقاذ لم تخفف بعد من التحديات التي يواجهها المصريون العاديون.

التضخم وارتفاع الأسعار

ويتضمن جزء من الصفقة مع صندوق النقد الدولي التقشف المالي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات المدعومة، مثل الكهرباء والخبز. كما رفعت الحكومة أسعار الوقود للمرة الثالثة في عام 2024، مما أدى إلى تفاقم الضغوط المالية. وارتفع التضخم، الذي أظهر علامات التباطؤ، مرة أخرى إلى 26.4% في سبتمبر، مما يشير إلى أن تكاليف المعيشة مستمرة في الارتفاع.

واعترف الرئيس السيسي بصعوبة الموازنة بين الإصلاحات المالية التي فرضها صندوق النقد الدولي وضرورة تجنب الضغوط على المصريين. وتشير تصريحاته إلى أن الحكومة تدرك تمامًا الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها عامة الناس، وتستكشف سبل التخفيف من تأثير الإجراءات التقشفية.

تأثير التوترات الإقليمية على الاقتصاد المصري

وتفاقمت التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر بسبب عوامل خارجية، بما في ذلك الصراع في المنطقة. وشهدت قناة السويس، وهي مصدر حيوي للعملة الأجنبية، انخفاضا في حركة المرور بسبب الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن على السفن في البحر الأحمر دعما لحماس. ووفقا للرئيس السيسي، فقد خسرت مصر ما يقرب من 6 إلى 7 مليارات دولار في الأشهر الأخيرة بسبب هذه الاضطرابات.