بعد تصريحاته الأخيرة، ترامب ينعش سوق الذهب والسعر العالمي يقفز بسرعة الصاروخ ويسجل أعلى مستوى تاريخي مذهل!

ازدادت الاستثمارات في الذهب بشكل ملحوظ منذ بداية عام 2025، حيث أظهرت التقارير الصادرة عن مجلس الذهب العالمي ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب للأسبوع الثاني على التوالي،يأتي هذا الارتفاع في السياق العام ل أسعار الذهب في الأسواق العالمية، مما يعكس تفضيل المستثمرين للذهب كملاذ آمن في ظل عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.

ذروة تدفقات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب

تشير البيانات إلى أن التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب زادت بمقدار 19 طناً في الأسبوع المنتهي في 17 يناير 2025، وهو أعلي مستوى منذ 18 أكتوبر 2025،وقد شكلت الارتفاعات في التدفقات إلى الصناديق الأوروبية العنصر الأساسي لدعم هذا الاتجاه، حيث بلغت ال في هذه الصناديق وحدها 15.9 طناً.

أسعار الذهب وتداعياتها على السوق

في يوم تداول اليوم، حققت أسعار الذهب أعلى مستوى لها في 11 أسبوعاً، مدفوعة بانخفاض الدولار الأمريكي،تزامنت هذه الحركة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال خطاب تنصيبه لفترة رئاسية ثانية، مما أدى إلى عدم اليقين في الأسواق العالمية وبالتالي حفز الطلب على الذهب.

سعر الذهب يحقق مستويات تاريخية

سجل سعر الذهب اقترابه من اعلي مستوى له على الإطلاق، حيث وصل إلى 2790 دولاراً للأونصة، والذي سجل في أكتوبر 2025،شهدت الأسعار تحركات تصاعدية قصيرة الأجل منذ 19 ديسمبر، مما يعكس استجابة المتداولين للتوقعات السياسية والاقتصادية.

على الرغم من التكهنات حول التعريفات الجمركية التي كان من الممكن أن يفرضها ترامب في بداية ولايته، إلا أن تعليقات الرئيس خلت من الإشارات إلى فرض تعارف فورية، مما خفف من المخاوف في الأسواق،وقد ساهم هذا الوضع في ارتفاع أسعار الذهب بسبب العلاقة العكسية بينه وبين الدولار، الذي انخفض أكثر من 1% في ظل الوضع الحالي.

وفقاً لمؤسسة جولد بليون، سجل سعر أونصة الذهب العالمية مستويات لم يصل إليها منذ 6 نوفمبر 2025، حيث بلغ 2733 دولاراً للأونصة، بعد أن بدأت التداولات عند 2708 دولاراً للأونصة،أثر تراجع الدولار على الوضع الحالي للسوق، حيث كان يتوقع المتداولون ارتفاع الرسوم الجمركية مع تولي ترامب الرئاسة، إلا أن تلك الإجراءات لم تُنفذ.

ووفقًا للسياسات المستمرة لإدارة ترامب، يُظهر التخطيط لفرض رسوم جمركية تدريجية كاستراتيجية لحماية الاقتصاد تأثيرات إيجابية على الدولار بشكل محتمل، وهذا قد يؤثر لاحقاً على أسعار الذهب في الأسواق العالمية.

في الختام، فإن الوضع الراهن في سوق الذهب يشير إلى توجهات ملحوظة نحو الاستثمارات في هذا المعدن الثمين،ومع استمرار الظروف الاقتصادية والسياسية غير المستقرة، يبقى الذهب الخيار الاستثماري المفضل لدى الكثير من المستثمرين،لقد أثبت الذهب أنه ملاذ آمن يمكن الاعتماد عليه في مواجهة التحديات، وهو ما يعكس إقبال المستثمرين عليه في الفترات الحالية.