بعد استيراد 30 مليون بيضة: تصاعد أزمة البيض من جديد وبلاغ عاجل لجهاز حماية المستهلك (اكتشفوا القصة الكاملة)

بعد استيراد 30 مليون بيضة: تصاعد أزمة البيض من جديد وبلاغ عاجل لجهاز حماية المستهلك (اكتشفوا القصة الكاملة)

أثارت قضية ارتفاع أسعار كرتونة البيض في السوق المصري جدلاً واسعاً، بعد قيام الحكومة باستيراد البيض من تركيا،وتعددت الآراء حول مقارنة أسعار وأوزان البيض المحلي والمستورد، وما إذا كان استيراد البيض يمثل حلاً طويل الأمد لمواجهة الزيادات المتسارعة في الأسعار،سنستعرض في هذا المقال تأثير الاستيراد على السوق المحلية، بالإضافة إلى تقييمات الجودة والأسعار للبيض المصري والتركي.

الاختلاف في الأوزان

أكد حمادة إبراهيم، نائب رئيس شعبة بيض المائدة في اتحاد منتجي الدواجن، أن وزن كرتونة البيض التركي لا يتجاوز 1.6 كيلوجرام، بينما يصل وزن كرتونة البيض المصري إلى أكثر من 2 كيلوجرام،هذه الفروقات الطفيفة تؤدي إلى جعل المنتج المصري أكثر فائدة من الناحية الاقتصادية للمستهلكين.

الجودة والطعم

أشار رئيس شعبة المائدة باتحاد منتجي الدواجن إلى جودة البيض المصري الفائقة وطعمه المميز،وأوضح أن مدة صلاحية البيض تتراوح بين 10 إلى 15 يوماً، مشيراً إلى أن تكنولوجيا كتابة تاريخ الإنتاج تتطلب تكلفة مرتفعة قد لا تكون متاحة حالياً للمنتجين،ويتراوح سعر كرتونة البيض الأبيض في المزرعة 152 جنيهاً، بينما سعر كرتونة البيض البلدي 125 جنيهاً.

التسعير والتنافسية

في هذا السياق، ذكر محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، أنه ب الطن التركي مقارنة بالمصري فإن جودة البيض التركي تصدرت الموقف، بحكم كتابة كافة تفاصيل تاريخ الإنتاج عليه،كما أشار إلى أن كرتونة البيض المصري تزن 1.450 كيلوجرام فقط، مما يثير تساؤلات حول جودة الأسعار مقارنة بالمستورد.

استجابة الحكومة

مع تزايد الضغوط على الأسواق، أعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي عن إجراءات لمعالجة مشكلات صناعة البيض،وتهدف هذه الخطوات إلى الإنتاج وتوفير البيض في الأسواق دون تحول الكثير من المنتجين لممارسة نشاطات بديلة قد تؤدي إلى فقدان الصناعة المحلية.

توجهات المستقبل

يظهر من البيانات الحالية أن أسعار البيض المحلي تتجاوز تلك التركية بنحو 7%، وهذا يعد ميزة للمنتج المصري،يُظهر الإنتاج الحالي تبلغ حوالي 50% عن السابق، مما ينذر بانكماش صادرات تركيا وارتفاع حصة البيض المصري في السوق.

في الختام، يتطلب الوضع الحالي اتخاذ إجراءات سريعة لضمان استمرارية الصناعة المحلية،فبينما تقدم البيض المستورد خيارات أخرى، يجب اعتبار تحقيق الاكتفاء الذاتي محوراً مهماً،إن دعم المنتجين المحليين وتعزيز جودة المنتجات هو السبيل الأمثل لتحقيق توازن في سوق البيض المصري، مما يعود بالنفع على المستهلكين والمزارعين على حد سواء.