بدء فعاليات المجلس الوزاري العربي للكهرباء بالعاصمة الإدارية الأحد المقبل
تعتبر الدورة الخامسة عشر للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، التي تنعقد في القاهرة، مناسبةً بارزةً تعكس التعاون العربي في مجالات الطاقة،يشهد هذا الحدث مشاركة مجموعة من الوزراء والخبراء وممثلين عن عدد من الدول العربية المختلفة، مما يشير إلى أهمية التنسيق المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة في قطاع الكهرباء والمصادر المتجددة،إن تحقيق الأهداف المشتركة يتطلب جهوداً منسقة وفعّالة للتحرك نحو مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة.
دور المجلس الوزاري العربي للكهرباء
تعد الدورة الحالية لمن المجلس الوزاري العربي للكهرباء هي فرصة لتعزيز المبادرات المشتركة في مجالات إنتاج وتوزيع الكهرباء بين الدول العربية،سيتناول المؤتمر مواضيع هامة مثل تطورات اتفاقية السوق العربية المشتركة للكهرباء والمشروع التجريبي لدول المشرق العربي، والذي يضم كل من مصر والسعودية والأردن،سيتم استعراض التحديات والفرص التي يمكن أن تسهم في دعم صناعة المعدّات الكهربائية، مما يعزز الجهود في تحقيق الربط الكهربائي بين الدول العربية.
استضافة مصر وبيئة التعاون العربي
أوضح الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مصر تسعى لأن تكون بيت العروبة ورائدةً في استضافة مثل هذه الفعاليات،وقد أكد أن هذه الدورة تُعد تتويجاً لعمل عربي مشترك استمر لعقدين من الزمن، حيث ستسهم في تأسيس السوق العربية المشتركة للكهرباء،يمثل هذا خطوة هامة نحو تحقيق الربط الكهربائي العربي الشامل، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون العربي في مجال الطاقة.
التطورات والتعديلات المؤسسية
أُسس المجلس الوزاري العربي للكهرباء عام 1994، ويضم الوزراء المعنيين بقطاع الكهرباء في الدول العربية،يتمعقد المجلس بشكل دوري كل عامين، ويتضمن انتخاب مكتب تنفيذي يتكون من ثمانية دول،في عام 2010، تم تعديل النظام الأساسي للمجلس، مما أدى إلى إنشاء لجنتين متخصصتين تركزان على الكهرباء والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة،هذه التعديلات تعكس التطور في إدراك أهمية الطاقة المستدامة وأثرها على تنمية المجتمعات العربية.
أهمية الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر
يدعم المؤتمر أيضاً آليات إزالة ملوحة مياه البحر باستخدام الطاقة النووية بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات الهيدروجين الأخضر،تعتبر هذه المبادرات جانبا أساسياً من التعاون بين الدول العربية والتكتلات الدولية والإقليمية، لتعزيز الاستدامة والتحول إلى طاقة نظيفة،يعتمد المستقبل على تكامل الجهود لجعل الطاقة المتجددة جزءاً لا يتجزأ من البنية التحتية العربية.
في الختام، يُعتبر المجلس الوزاري العربي للكهرباء نموذجاً يُظهر كيفية تحقيق التعاون العربي في مجال الطاقة،يمثل العمل الجماعي في هذا المجال رؤية مشتركة نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة،من خلال تعزيز الابتكار والمشاريع المشتركة، يتطلع العرب إلى تحقيق الأهداف الطموحة في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، مما يمهد الطريق نحو اقتصاد أكثر استدامة وأماناً لجميع الدول المعنية.