انفعال ماجدة الرومي في حفلها الرائع بدبي، فما هي القصة وراء ذلك؟
في الأيام الأخيرة، أثيرت ضجة كبيرة حول الفنانة ماجدة الرومي، وهو ما انعكس على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحدث الجمهور عن لحظة انفعالها خلال حفلها الخيري الذي أقيم تحت شعار “الإمارات معك يا لبنان”، بالتعاون مع مؤسسة دبي للعطاء،تتناول هذه الدراسة تأثير الأحداث السياسية والاجتماعية على الفن والترفيه في العالم العربي، وكيف يمكن للفنانين التعبير عن قضايا مجتمعاتهم من خلال فنهم.
انفعال ماجدة الرومي في حفل دبي الخيري
في خضم القضايا الراهنة المؤلمة التي يواجهها لبنان، ظهرت الفنانة ماجدة الرومي على المسرح في حفل خيري رافقت فيه مشاعرها الصادقة تجاه وطنها،خلال كلماتها، عبرت عن استيائها العميق مما يحدث في لبنان، مشيرة إلى قصف الاحتلال الإسرائيلي وتأثير ذلك على شعبها،لقد أعربت ماجدة بوضوح عن إحساسها بالألم والحزن، حيث قالت «أي مبسوط يشوف بلده يدمر، وأهله وناسه ينقتلوا وينصابوا»، مما يدل على الانتماء العميق الذي تحمله لوطنها.
التفاعل مع الألم اللبناني
تحدثت ماجدة الرومي أيضًا عن الجرائم التي يعاني منها الشعب اللبناني منذ 1975، حيث أكدت على أن اللبنانيين تواقون إلى السلام والأمان،وأضافت «مجزرة ما عادت تخلص من سنة 1975، كأن نحن منذورين للموت»، مما يعبر عن مشاعر جماعية تعكس معاناة سنوات من الصراع،لقد أظهرت الرومي شجاعة كبيرة في كشف مشاعرها، مما يجعل من تطلعاتها متوافقة مع تطلعات الجماهير التي تعاني في الوطن.
حفل ماجدة الرومي في مهرجان العلمين الجديدة
في إطار آخر، شاركت ماجدة الرومي في مهرجان العلمين الجديدة الذي أقيم يوم 20 يوليو الماضي، حيث قدمت عرضًا مميزًا في منصة «U Arena»،كانت إطلالتها بفستان أبيض أنيق محط جميع الأنظار، وعبرت الجماهير عن شغفهم الكبير بحفلاتها، حيث كان غيابها لوقت طويل عن الساحة الفنية قد زاد من شوقهم،وعن سعادتها بالعودة إلى المسرح، قالت «أنا مبسوطة بمصر وبفن مصر»، مما جسد روح المحبة بين الفنان والجمهور.
التفاعل الجماهيري
خلال الحفل، تفاعل الحضور بشكل لافت مع أغاني ماجدة الرومي، خصوصًا خلال غنائها لأغنيتها الشهيرة «عم يسألوني عليك الناس»، والتي كانت تثير ذكريات متعددة لدى عشاقها،يعد هذا التفاعل شهادة على تأثير فن ماجدة على الذاكرة الجمعية للجمهور، حيث يجسد نقاء الموسيقى العربية والحنين الذي يشعر به الناس تجاه بلدانهم.
يمكن القول إن انفعالات ماجدة الرومي وظهورها في الأحداث الخيرية والشعبية تُظهر رؤية الفن كوسيلة تعبير عن المشاعر الإنسانية، إضافةً إلى التحديات التي تواجه المجتمعات في العالم العربي،إن تجربتها تلهم الكثيرين لممارسة فنهم في ظل الظروف الصعبة، حيث يبقى الفن صوتًا معبرًا عن الأمل والمقاومة.