المحكمة تصدر حكمًا جديدًا ومثيرًا حول استئناف “سفاح التجمع” ضد عقوبة الإعدام

المحكمة تصدر حكمًا جديدًا ومثيرًا حول استئناف “سفاح التجمع” ضد عقوبة الإعدام

تعتبر قضية “سفاح التجمع” واحدة من القضايا البارزة التي أثارت اهتمام المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتبط اسم المتهم “كريم سليم” بجرائم قتل مروعة تمثلت في قتل ثلاث فتيات والتخلص من جثثهن في أماكن مختلفة،في هذا السياق، عُقدت جلسات محكمة جنايات التجمع الخامس للنظر في استئناف حكم الإعدام الذي صدر ضده،ولأن هذه القضية تحمل دلالات اجتماعية وقانونية عميقة، سنقوم بتناول تفاصيلها من جوانب متعددة.

تأجيل الاستئناف وأسباب الغياب

أصدرت محكمة مستأنف جنايات التجمع الخامس قرارها بتأجيل الاستئناف المقدم من المتهم “كريم سليم” المعروف إعلاميًا بـ “سفاح التجمع” على حكم إدانته بالإعدام شنقًا، وذلك لجلسة 28 نوفمبر الجاري لمناقشة الطبيب الشرعي،وقد شهدت الجلسة السابقة غياب الطبيب الشرعي الدكتور “أمجد” وطليقة المتهم “لبنى طارق” للمرة الثانية على التوالي، مما دفع دفاع المتهم إلى التمسك بضرورة حضورها للإدلاء بشهادتها.

محكمة الجنايات والإجراءات القانونية

أثناء نظر الجلسة الرابعة من جلسات استئناف الحكم، واجهت محكمة جنايات القاهرة المتهم “كريم” بالتهم المسندة إليه المتعلقة بقتل الضحايا الثلاث،ترأس الجلسة السيد المستشار “مدبولي كساب”، حيث تم طرح عدد من الشهادات والأدلة المتعلقة بالقضية،المتهم كان في حراسة أمنية مشددة، ما يعكس خطورة التهم الموجهة إليه.

تفاصيل الجريمة والاعترافات

وقف المتهم “كريم سليم” أمام القاضي، مبينًا تفاصيل اعترافاته حول جرائمه،في بداية الأمر، أنكر قيامه بقتل الضحية الأولى “نورا”، مؤكدًا أنها غادرت منزله وهي على قيد الحياة، وزعم أن اعترافاته كانت تحت الضغط،وتعتبر هذه النقطة محورية في مسار القضية، حيث تسائل الدفاع عن مصداقية تلك الاعترافات.

الضحايا الثلاث في سياق القضية

أما بالنسبة للضحية الثانية “رحمة”، فأفاد المتهم بأنه كان يحبها ورغب في الزواج منها بعد انفصاله عن زوجته،وزعم أنها توفيت نتيجة تعاطي جرعة زائدة من مخدر “الأيس”، مما يبرز علاقة معقدة بين المتهم وضحاياه،وفيما يخص الضحية الثالثة “أميرة”، أنكر المتهم قتلها، موضحًا أنها كانت تطالب بممارسة العلاقة بشكل عنيف.

الخطوات القانونية القادمة

استمعت هيئة المحكمة لطلبات دفاع المتهم، حيث طالبوا بمنع التغطية الإعلامية لجلسات المحاكمة، خشيةً من التأثير على سير proceedings وحرصًا على نزاهة الحكم،إن توقيت الجلسة والأحداث المتعلقة بالقضية تعكس الأبعاد القانونية والاجتماعية للدعوى، مما يوجب متابعة مستمرة لكل جديد في هذا الملف القانوني والمجتمعي.

تشكل قضية “سفاح التجمع” جزءًا من نمط أكبر من الجريمة والعنف في المجتمع المصري، الذي يحتاج إلى مناقدات عميقة للحد من الجريمة وتعزيز الأمان،إن أهمية هذه القضية لا تقتصر على الأبعاد القانونية فقط، بل تتعلق أيضًا بمسؤوليات المجتمع في مواجهة مثل هذه الظواهر،ولذلك، يجب أن تبقى الجهود مستمرة لمتابعة تفاصيل القضية حتى الوصول إلى حكم نهائي ينصف الضحايا ويحقق العدالة.